12 يناير 2014

استراتيجية قديمة حديثة لمواجهة القاعدة.. المصالحة مع العشائر السنية والعمل العسكري اهم بنود الحل في الأنبار

   









استراتيجية قديمة حديثة لمواجهة القاعدة.. المصالحة مع العشائر السنية والعمل العسكري اهم بنود الحل في الأنبار

من جديد تتبع السياسية الامريكية الخطط القديمة في مواجهة القاعدة، دون طرح بدائل محلية للمواجهة ، ففي الوقت الذي تواجه  واشنطن صعوبات في مواكبة وتيرة الثورات والتفكك من مصر إلى سوريا، ومن لبنان إلى ليبيا. يتبنى رئيس الوزراء العراقي نور المالكي استراتيجية من شقين لضبط تقدم القاعدة في العراق عموما والانبار غرب خصوصا:  الاول، مصالحة مع العشائر السنية. والثاني، عمل عسكري. هذه هي الاستراتيجية نفسها التي اتبعتها القوات الاميركية خلال الاضطرابات في العراق، وقد ساعدت مع الصحوات السنية في طرد القاعدة.
إلا أن البعض هنا يشككون في قدرة القوات العراقية حديثة التشكيل على طرد المقاتلين من الفلوجة، التي احتاج فيها الاميركيون إلى الدعم الجوي للانتصار في العملية القتالية التي كانت من بين الاكثر دموية منذ حرب فيتنام.

وتقول مصادر رسمية عراقية، إن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش وعشائر الأنبار لملاحقة وحدات "داعش" أثمرت القضاء على العديد من معاقل هذا التنظيم، وإعادة السيطرة على المناطق التي استولى عليها في الأيام الماضية.

وبعد عامين من انسحاب القوات الاميركية من العراق، تشعر واشنطن بالإحباط من أن المالكي لم يبذل الجهد الكافي لتهدئة الخلافات الطائفية التي اشعلها الغزو الاميركي للعراق في العام 2003.
تقع على رأس مشكلة القاعدة في العراق هو الامتداد والتلاقي السني مع تنظيمات داعش والدولة الاسلامية ، سواء في العراق او سوريا ، والتي وصل اليها عناصر جديدة من دول اوربية ن تضيف عوائق جديدة امام تطهير تلك البقعة من تنظيم القاعدة بعد ان استفحل خطرها وبات من الصعب التصدي لها في ظل ظروف متشابكة وحلول تقليدية تحتاج غلى تطوير ، دون النظر لواقع المنطقة ومشكلاتها الحقيقية .

تبرز في العراق مشكلات رئيسية : عودة تنظيم القاعدة والاضطرابات بين السنة والشيعة في العراق وسوريا وتمثل اختبارا لنفوذ الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط، ومنطق سياستها الخارجية.

وتساور أجهزة الاستخبارات الاميركية مخاوف من أن توسع معاقل متطرفي القاعدة في سوريا المضطربة يمكن أن يزيد من اعداد الجهاديين الذين قد ينفذون عمليات إرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا.

ويجري كبار المسؤولين الاميركيين، وعلى رأسهم نائب الرئيس جو بايدن، اتصالات هاتفية مكثفة مع بغداد لحث رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي على التصالح مع العشائر السنية في الانبار، قبل أن يهاجم مسلحي جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) المرتبطين بتنظيم القاعدة.

يبرز النفوذ الايراني في العراق ، كمعضلة رئيسية فهو عقبة وفي ذات الوقت تمثل الاتصالات الاخيرة مع ايران جانبا من الحل ، في السيطرة على القاعدة في العراق.

فايران لا تزال تمارس سياسة الابقاء على الامر الواقع بالعراق وتفجير العراق والعمل المتواصل على تهديد استقراره بما يجعل من أي قوة في المنطقة تحاول البقاء في العراق امرا صعبا للغاية .

ايران لن تترك فصيلا سنيا يقوى فقي العراق ، وفي ذات الوقت تسعى لتهديد استقرار العراق حتى لا تقوم به قوة سنية مؤثرة جديدة...

وقال ديفيد اغناتيوس، الصحافي في واشنطن بوست والمعروف بعلاقاته الممتازة مع الاستخبارات الاميركية، في مقال نشر أخيرًا إن إدارة أوباما واثناء استعجالها للخروج من العراق، سمحت لايران بأن تحول المالكي والعراق إلى عملاء افتراضيين، وتقوض النفوذ الاميركي. كما يراقب البيت الابيض التطورات في سوريا بعين من القلق، حيث أدى انقسام المعارضة إلى فتح الباب امام تقدم تنظيم القاعدة.


ليست هناك تعليقات: