5 سبتمبر 2012

حماس حزب الله ايران والإخوان .. الحرب على إسرائيل في الدراما والإعلام فقط



حماس حزب الله ايران والإخوان .. الحرب على إسرائيل في الدراما والإعلام فقط


اتسم الخطاب العام لحركة حماس وحزب الله وإيران (وأخيرا الإخوان المسلمين في مصر ) بالتعبوية واظهار الاضطهاد والإيهام بأن هناك صراع مع الآخر (إسرائيل ) وأن معركتهم الأصلية مع إسرائيل ولكن في الحقيقة ليس هناك ثمة أي تحرك ضد إسرائيل اللهم إلا في الإعلام والخطاب السياسي والدراما التليفزيونية .

برز ذلك في مصر خلال شهر رمضان بمسلسل فرقة ناجي عطا لله الذي قام بدور البطولة فيه عادل إمام وتحدث عن ان فرقة مصرية عسكرية تقوم بالاستيلاء على اموال بنك إسرائيلي والتبرع في النهاية بالاموال للصومال ، الفيلم من النوع الهزلي الكوميدي الذي يحاول أن يتماشى مع الحالة الشعبية ويوهم الجماهير الثورية في مصر ان هناك حالة من الصراع مع إسرائيل او حرب باردة وفي الحقيقة  الصراع العربي الإسرائيلي أصبح غير موجود إلا في الإعلام والدراما التليفزيونية .

وسبق ذلك مسلسلات عدة كان ابرزها خلال شهر رمضان : دموع في عيون وقحة والصفعة وحرب الجواسيس ... ووكانت غالبيتها مجرد روايات عن انجازات المخابرات ، وهو ما اثر على الجماهير وجعلها تشعر بان هناك حائط قوي تستند إليه وهو جهاز المخابرات العامة .

تقارير صحفية وإعلامية عن الجواسيس والصراع مع إسرائيل والحرب عليها وإشعار الجماهير بوجود حرب باردة ولكن الحقيقة أن ذلك لا يتعدى الإعلام والدراما وليس له وجود على ارض الواقع .

إسرائيل اخترقت الامن القومي المصري الاف المرات ولا ردود ولا حراك ، جواسيس يعملون ليل نهار في سيناء واختراق للحدود وللأمن القومي ، وكل ما نشهده رتوش وعمليات تجميل لوجه الوطن الذي ظل اكثر من 30 عاما داخل نطاق عمليات الاختراق .

 يتسم خطاب الاخوان وحماس وحزب الله وإيران وجماعة الحوثي بالحدة والغلظة والشدة في مجابهة الآخر والانتصار للذات، كما يرتكز على موجهات عدائية وشحن طائفي ومذهبي عنصري من خلال بعث الإحساس والشعور بالمظلومية من قبل الآخر، ويستوي ذلك مجملاً في كل مفردات وفلسفة الخطاب العام لهؤلاء.

وقد تركزت كل خطابات هؤلاء بالتحريض على الكراهية للآخر والعدوانية، وبث الشعور بالمظلومية بين الأتباع والأنصار، وتتميز بالشحن العاطفي  والعمل الصاخب على تؤجج الصراعات دون وجود صراع حقيقي.

 وتستشعر وجود المفردات الدينية في الخطاب الإخواني الحمساوي بشكل يتجلى فيه متكئاً على شرعية دينية إسلامية، ومن أهم المفردات الدينية التي يترصع بها الخطاب الإعلامي الاخواني لفظ الجلالة «الله»، الذي يرد في الخطاب الإعلامي ((خاصة حماس وحزب الله والحوثي)  مرتبطا بحركتهم وأعمالهم المسلحة ضد «الطغاة والظلمة».فهم «جند الله وحزب الله وأنصار الله»، وحربهم تتم بتأييد من الله «والله هو الذي يمدهم بعوامل الصمود ويأتيهم بالمدد والقوة، ليس معهم إلا الله ولا يعولون إلا على الله في حربهم»، وهكذا يتساوق «القاموس الإلهي» في الخطاب الإعلامي الإخواني في تصور يجرد الآخر من الارتباط بالله، ويصنفه في خانة «أعداء الله» الذين ظلموا رسوله.

 ينطلق الخطاب الإعلامي لحزب الله وحماس والحوثي في إدارته للصراع الإعلامي من ثنائيتي «أهل الحق وأهل الباطل» ويصور صمود المقاتلين على أنه نوع من المعجزات الإلهية التي «تثبِّت قلوب المجاهدين»، وتجعلهم على «يقين من النصر المبين»، حسب مفهوم هذه الحركات الأصولية لمصطلحات الحرب والنصر والجهاد.

طالع موضوع:

الاخوان الضلع الثالث في حماية حدود اسرائيل

http://iiacome.blogspot.com/2012/05/blog-post_31.html

ليست هناك تعليقات: