15 يوليو 2012

ادارة التغيير في مصر

ما يحدث الان في مصر هو محاولة لإدارة التغيير في مصر وضمان القادم في مؤسسات الدولة، بعد ان ضمن العسكر محمد مرسي الذي لا يقدر على فعل شي دون الرجوع اولا الى العسكر او الامريكان .

يحاول العسكر في مصر ألا يخرج التغيير عن اطار السيطرة أي لا يتولد عن التغيير في مؤسسات الدولة أي جديد يشكل خطرا على مصالحه وبالتالي مصالح الخارج الامريكان والإسرائيليين .

ربما اضطر العسكر ومن خلفه امريكا وإسرائيل إدارةالتغيير في مصر لعلمهم القوي بأن البلد مقبلة شاؤوا ام أبوا على تغيير في كافة مفاصل الدولة ما عدا الجيش والمخابرات والمؤسسات السيادية طبعا وبالتالي ربما يلجأوا إلى ادارة التغيير وهي الحلقة الاخيرة في مراحل ترويض الثورة المصرية .

مثال التغيير قادم قادم في القضاء والاعلام مثلا والافضل ان يخرج جيل جديد من الاعلاميين والقضاة ويتصدر المشهد ويكون معروف ولاؤهم وانتماءاتهم ويكون مهمة إدارة التغيير سهلة ويتم حدوث التغيير دون خسائر للعسكر والخارج فيشعر الناس بقدر من التغيير دون خسائر كبيرة للعسكر ودون خسائر فادحة في المناصب والامتيازات وهو ما اتبع مع الاخوان المضمون ولاؤهم السياسي إلخ

نفس السياسة تتبعها إسرائيل في دول الربيع العربي التي يجري بها ثورات عنيفة بالقرب من حدودها حيث تهدف إسرائيل إلى تشكيل نظام جديد بديل للنظام القائم مما يسمى المعارضة الموجودة في الخارج والموالية طبعا لإسرائيل حتى تضمن النظام القادم ألا يقف ضد مصالحها.

وهذا ما يحدث في سوريا مع المعارضة ربما مع مسلحي الجيش السوري الحر المعروف ارتباطتهم جيدا او على الاقل لهم ملفات ومعروف قياداتهم على وجه الدقة لضمان الا يمس النظام القادم بالجولان ولا يوجه سلاحه نهائيا للأراضي الإسرائيلية.

وهكذا تمضي الثورة المصرية دون تكاليف باهظة يتحملها النظام المصري والخارج وباتفاق مع الطرفين.

لكن السؤال ما الذي يجري الان بين الاخوان والنظام من مناوشات ؟

الاجابة ربما حبكة لمسلسل درامي، حتى يخيل إلى الجماهير أنه تغيير حقيقي، وتعبير عن الفزع والصدمة التي مني بها فلول النظام والذي سرعان ما يتم طمأنتهم ويهدأوا مع الوقت لتبدأ بعدها استكمال مرحلة المخططات التي تنتظر محمد مرسي والاخوان وحلم الدولة الإسرائيلية من النيل إلى الفرات.

ليست هناك تعليقات: