7 أكتوبر 2008

مصادر تؤكد : لا وجود "للإرهاب" في طرابلس لبنان

الجسر: الخطر قادم الى الشمال وليس منه

أكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب سمير الجسر في حوار على قناة المنار أن الخطر قادم الى الشمال وليس منه، مشيرا الى انه كانت هناك حملة اعلامية منظمة تظهر تدفق السلاح الى طرابلس والإيحاء أنها أصبحت قندهار، داعيا الوسائل الإعلامية الى التجول في طرابلس للتأكد من حقيقة الأمور.

واوضح أن السلفيين موجودون في طرابلس وفي كل مكان، في سوريا والعراق وكل العالم العربي والسلفية هي حركة تجديدية نشأت في الإسلام بعد اقفال باب الإجتهاد وجاءت الحركة السلفية لتعيد فتحه من أجل استنباط الأحكام في ما يستجد من قضايا وان السلفيين في معظمهم وفي الغالبية الساحقة منهم جماعة يدعون الى نبذ العنف وعدم الخروج عن الدولة وهناك من يحاول أن يظهر أن السلفية حالة صدامية أو تكفيرية، فهناك جماعات متعددة من السلفيين، وهم لا يشكلون سوى جزء بسيط من تكوين نسيج طرابلس التي بطبيعتها مدينة وسطية تستمد فكرها من تراث الإسلام والوسطية والإعتدال، منبها من أن يكون هذا التكبير والتظهير للحالة السلفية محاولة لوضع طرابلس في مواجهة الدولة والجيش.

أضاف: يستند الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحاته الى تقارير أمنية ولكن ما مدى دقة هذه التقارير? وأنا لا أومن كثيرا بعمل الاستخبارات التي يمكن أن تظهر أمرا ما بهدف سياسي معين وان المخاوف التي أبداها وزيرا الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والفرنسي برنارد كوشنير غير مبررة، فمن أين حصلوا على هذه المعلومات التي أثارت مخاوفهم، والفرنسيون في القمة الرباعية في دمشق قد وضعوا في الصورة والماء تكذب الغطاس، فليتفضلوا الى طرابلس ويشاهدوا بأم العين اذا كان هناك وجود للمربعات الأمنية للمتطرفين والتطرف الذي يتكلمون عنه.

وثيقة حزب الله والسلفيين

وأسف النائب الجسر للكلام بأن شمال لبنان أصبح مصدرا للتطرف، متسائلا لماذا أقدم حزب الله على إجراء وثيقة مع قسم من السلفيين إذا كان يعتبرهم من المتطرفين والتكفيريين، مضيفا لا أحد مقتنع بأن السلفيين هم جماعة تكفيريون، الموجودون في كل العالم العربي وهذا نتاج لما حصل في افغانستان وان الصورة التي تحاول أن ترسم لطرابلس وشمال لبنان مسألة مبالغ فيها بشكل كبير.

وأوضح أن الصدام في طرابلس لم يكن بين السلفيين ومنطقة جبل محسن، إنما بين الجبل ومحيطه الذي يضم سكانا من السلفيين يعيشون بشكل أفراد وليس بشكل تنظيمات، وان كل القيادات في يوم طرابلس في السرايا الحكومية، قد أجمعت على ضرورة فرض الأمن واجراء المصالحات وان الحوادث الأمنية توقفت قبل مجيء رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري الى طرابلس بأكثر من شهر.

وتابع: لسنا ضد التعاون مع سوريا ولا نريد التدخل في الشأن السوري على الإطلاق ولا نقبل بأن يكون لبنان ممرا أو مقرا لأي حالة عدائية لسوريا ولا أقبل أن يدخل الجانب السوري من الشق الأمني الى لبنان، وان فرنسا لها مصالحها وعلينا أن نحترم مواقفها في ما يتعلق بانفتاحها على سوريا وفرنسا صديقة للبنان وتستطيع بصداقتها لسوريا أن ترفع أي ضغط على لبنان.

وأضاف: من حقنا أن نتساءل من أين أتى شاكر العبسي ورفاقه? كيف دخلوا مخيم نهر البارد الذي يقع في قبضة فتح الإنتفاضة المعروفة بدورها في سوريا?، فالموقوفون الذين تم استجوابهم قالوا أنهم أتوا من سوريا الى معسكرات للتدريب على الحرب في العراق، نحن من يكوى بنار الحروب ونار الإضطرابات ونتمنى أن يوضح السوريون هذه المسائل.

تابع: نحن واقعيون ونعلم أن الولايات المتحدة الأميركية وكل الدول الغربية تفتش عن مصالحها وهم ليسوا جماعات خيرية، قد تتقاطع في بعض الأوقات مصالحنا مع مصالحهم، وقوى 14 آذار تحركت بمجملها عندما صدر القرار الدولي بسحب سلاح المقاومة حيث ذهب وفدان أحدهما الى أوروبا ليقول لا نريد أي تدخل دولي في مسألة سلاح المقاومة لأن سلاحها ليس سلاح ميليشيا والنائب سعد الحريري ذهب بدوره الى واشنطن وتكلم في المنحى نفسه وطلب عدم تدويل هذا الموضوع، انطلاقا من المصلحة اللبنانية.

أضاف: ان ما يحصل في لبنان هو انعكاس للأزمة الدولية وان حزب الله اتجه الى المصالحات التي تصب في مصلحة لبنان لإعادته الى المناخ السياسي.

الأنوار اللبنانية

ليست هناك تعليقات: