8 أكتوبر 2008

مخاوف من مشروع إسرائيلي لتدويل البحر الأحمر

أحيت عمليات القرصنة البحرية المتزايدة قبالة السواحل الصومالية مخاوف عربية من تدويل البحر الأحمر، خصوصا بعد إعادة إسرائيل طرح مشروع بهذا الأمر، سبق أن اقترحته قبل سنوات، وقوبل برفض عربي شديد في حينه.

وبحسب مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة، فقد بدأت مصر واليمن، اتصالات مباشرة علنية وسرية مع الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر، على خلفية مخاوف مشتركة مما يلوح في الأفق من مخطط اسرائيلي مدعوم أميركيا وأوروبيا يستهدف تدويل البحر الأحمر.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن مشروع تدويل البحر الأحمر يقوم على أساس أن الدولة العبرية لا تسيطر سوى على عدة أميال ساحلية على هذا البحر عبر ميناء «إيلات» لا تتيح لها تأمين خطوط إمداد لوحداتها في البحر المذكور، وقد تعاظم قلقها من ذلك، بعد حرب يونيو 1967، وقيام مصر بإغلاق قناة السويس سنوات طويلة، ثم حرب السادس من أكتوبر 1973، وقيام اليمن بإغلاق مضيق باب المندب حينئذ.

وفي السياق، قالت مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الإفريقية منى عمر في تصريحات خاصة لـ«الجريدة» امس، ان هناك مجموعة عمل تم تشكيلها في وزارة الخارجية المصرية لتقديم تصور لكيفية مواجهة عمليات القرصنة.

وشددت عمر على «ضرورة أن يسبق التحرك العربي التحركات الدولية لحماية السفن في هذه المنطقة»، ولفتت إلى أن «هذا الأمر محل دراسة حاليا، وترى مصر ضرورة أن تتم الخطوات على المستوى المصري والعربي والإفريقي أولا يليها المستوى الدولي لكي يكون هناك تضافر للجهود الدولية في هذا المجال».

الجريدة الكويتية

ليست هناك تعليقات: