18 يناير 2014

مواجهة الجهاديين في ليبيا .. ثورة الاهالي والقصف بالطائرات

الجهاديين انتهى دورهم في ليبيا
استنفار الخلايا الارهابية في ليبيا كمقدمة لانهاء وجودها
استراتيجية جديدة .. ضرب المسلحين بالاهالي
القاعدة في ليبيا هددت وزعزعت استقرار الدولة الليبية
أنصار مفترضين لنظام معمر القذافي يدعمون القاعدة
الحل في ليبيا هو ثورة حاشدة من الاهالي ضد الجهاديين



بعد ان تهدد الاقتصاد الليبي بفعل تأثير وجود المسلحين في ليبيا وسيطرتهم على مصافي ومراكز تصدير النفط، تطلب تدخل امني وعسكري في البلاد لمحاولة انقاذ الاقتصاد من الانهيار .

الاهالي كان لهم الصوت الاول في الثورة على الاوضاع القائمة ورفعت في ساحات ليبيا اللافتات والدعوات لمواجهة الجهاديين ، مما يعبر عن غضب شعبي من سيطرة الجهاديين على الحياة السياسية في البلاد .

لم يكن الغضب الشعبي من الجهاديين هو العامل الوحيد المؤثر فقد تدخلت الدولة لضبط إيقاع الحياة وتم الدفع بقوات وتنفيذ عمليات عسكرية في الجنوب لمواجهة الجهاديين وفلول نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا( الذي ثبت انه يدعم مجموعات مسلحة وقبلية لدعم العنف في البلاد ).

وغالبا ما يشهد جنوب ليبيا مواجهات دامية بين القبائل العربية وقبائل التبو. ودارت أكثر المعارك دموية في العام 2012 وأدت الى سقوط حوالى 150 قتيلا قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. ويعيش أفراد قبائل التبو المتحدرون من دول جنوب الصحراء، في المناطق الممتدة بين ليبيا وتشاد والنيجر، وينددون دائما بما يعتبرونه تهميشا لهم في المجتمع الليبي. كذلك يتم اتهامهم من جانب القبائل الأخرى بأنهم يضمون في صفوفهم مقاتلين أجانب أتين خصوصا من تشاد. وتندد القبائل العربية بوقوف الحكومة متفرجة في مواجهة "غزو أجنبي" لليبيا.

أعلن رئيس الحكومة الليبية، علي زيدان، السبت على شاشة التليفزيون الوطني حالة الطوارئ في البلاد إثر المواجهات الشديدة التي شهدها جنوب البلاد وخاصة في مدينة سبها بين أنصار مفترضين لنظام معمر القذافي والقوات الحكومية وبعد أيام من انتهاء مواجهات قبلية سقط فيها عدد كبير من القتلى.

وقد شهدت سبها مواجهات جديدة اليوم إثر سيطرة مجموعة مسلحة على قاعدة عسكرية. وكانت معارك شديدة وقعت الأسبوع الماضي بين قبائل محلية أسفرت عن سقوط حوالى ثلاثين قتيلا. وتؤكد مصادر محلية أن المجموعة المسلحة تتألف من أنصار لنظام الزعيم الليبي الراحل حاولوا الاستفادة من هشاشة الوضع الأمني في المدينة.


وأكد زيدان أن الوضع في سبها "تحت السيطرة" معلنا في الوقت عينه إرسال عدد من الثوار السابقين إلى المدينة كتعزيزات واستخدام سلاح الجو في قصف الميليشيات في الجنوب. وحذر زيدان من سريان شائعات، تؤججها قنوات تلفزيونية مؤيدة للقذافي تبث من خارج ليبيا، على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف على حد تعبيره، إلى التسبب بأزمة في البلاد وشدد على أهمية الحد من انتشار هذه الشائعات.

ليست هناك تعليقات: