سيناء .. محور صراع الشرق الاوسط
سيناء كانت ولا تزال هي بؤرة ومحور رئيسي للصراع في
منطقة الشرق الاوسط وهي المنطقة الاكثر خطرا على مصر وإسرائيل.
فالقوى الدولية المتصارعة في الشرق الاوسط حماس ومنظمات
الجهاد العالمي وايران وسوريا من جانب والمجتمع الدولي وإسرائيل من جانب آخر، تحاول
ان تجد لها مطئ قدم او ورقة ضغط على إسرائيل والمجتمع الدولي، حتى تضمن عدم انهيار
سوريا سريعا أو على أقل تقدير ورقة مساومة لها في ضمان ولاء بعض القوى الصاعدة في
سوريا عقب انهيار بشار الاسد الذي بات قريبا .
ايران تضع عين على مصر وعين اخرى على القوى المؤيدة لبشار الاسد في سوريا حتى تضمن
وجدودا لها في الكنطقة العربية .
كما تسعى حماس وقطر من ناحيتها إلى ضمان عدم سقوط الرئيس
مرسي وربما تتدخل حماس داخل الحدود من خلال الدعم القطري للحفاظ على حكم مرسي .
وفي هذه الحالة ستكون سيناء وقناة السويس محور الصراع .
مشكلة سيناء أنها باتت خطرا وصداعا مزمنا في جبين كل من
مصر واسرائيل خاصة مع ضعف القبضة الامنية في سيناء وانشغال مصر بالوضع الداخلي :
القاعدة تقصدها حيث الفقر والبيئة الخالية والفراغ الأمني وتهريب السلاح، وحيث
يمكن ان تشكل منطقة توحش كبرى يصعب السيطرة عليها مثل: الصحراء في مالي والمغرب الاسلامي.
حماس تتواجد في سيناء من خلال كتائبها( 7500 عنصر
متواجدين في سيناء ومدن مصر ) وربما تحريك كتائب من السلفية الجهادية في القطاع ، من
اجل الضغط على الجيش المصري في سيناء وجذب انتباهه بعيدا عن الصراع السياسي
الداخلي لتخفيف ضغوط القوى الليبرالية على
جماعة الإخوان المسلمين وتسهيل مهمة الاخوان في السيطرة على باقي مرافق الدولة
(اخونة الدولة).
الصراع في سوريا قد يجد له انعكاسا في سيناء وحيث بداية
تقلص وانحسار قوى حزب الله وسوريا مع قرب سقوط الاسد، وبالتالي يزيد استخدام أوراق
الضغط على اسرائيل في سيناء .
حماس تسعى جاهدة الى ضمان وجود وتحالف مع قوى اخرى بديلة
لها في المنطقة العربية تعوضها عن فقد حليفها السوري القديم، وبكل الطرق ستسعى
بالتفاوض تارة وبالضغط تارة أخرى .
هذه القوى تحاول ان تجد البديل في سوريا وهي في هذا
الاطار ستحاول تمتين علاقتها مع انصار الاسد البعثيين او ان تسعى للضغط من خلال
ورقة سيناء .
سيناء تمثل خاصرة مصرية وبوابة خلفية لقوى اقليمية قد
تستخدمها للضغط او تاديب اسرائيل ردا على غاراتها في سوريا أو مساهماتها في اسقاط
الاسد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق