كشف القيادي في تنظيم القاعدة الشهير باسم "أسد الجهاد 2" بعضا من الخطط المرحلية للتنظيم في الجزء الثاني والثالث من ردوده على أسئلة قراء وكتاب المنتديات الإسلامية المرتبطة بالتنظيم، بعد أن كان قد طرح في وقت سابق عبر كتاباته المتواصلة "الإستراتيجية العامة للتنظيم".
وتعد كتابات القيادي في تنظيم القاعدة من مصادر المعلومات الخصبة لمراكز التّحليل الأمريكية والغربية عموماً والتي تهتمّ بدراسة مناهج وتوجّهات الحركات الجهاديّة المعاصرة، وعلى رأسها القاعدة.
وأكد القيادي على أنه قارئ جيد أكثر منه كاتب، وهذا يعني أنه متبحر على مواقع الإنترنت رغم انه على قائمة المطلوبين للإدارة الأمريكية، ورغم التتبع والتكنولوجيا المتطورة ، ورغم تخصيص مكافأة قدرها مليون دولار لمن يساعد في اعتقاله، إلا أنها عجزت عن اللحاق به.
وركز القيادي على تناول أكثر الأنظمة التي خدع الناس بها من خلال الدعاية والمراوغة الغربية والإسرائيلية ، مشيرا إلى النظام التركي و السوري و القطري وإيران وأحزابها، وهي الدول المعروفة بأنها دول ما تسمى "الممانعة أو الرفض".
أما دول مثل مصر والسعودية والأردن تسمى "دول الاعتدال" فذكر أن "عمالتها واضحة لا تحتاج إلى توعية"، وبالتالي لن يتناولها بالإسهاب في هذه الفترة.
وأهم النقاط التي ركز عليها :
- "عام 2009 عام فاصلاً بالنسبة لأمريكا وهي سوف تتقوقع و تخسر الكثير من نفوذها وسيحدث ( فراغ ) في العالم ككل في هذا العام" على حد قوله.
- الجزيرة عميلة لأنها قدمت أكبر خدمة لإسرائيل إبان عدوان غزة.
- شدد على أن جريمة غزة لن تمر دون عقاب سواء للاحتلال عامتا أو المتعاونين معه، أي أن القاعدة تتوعد كعادتها بالرد -حسب قوله- بـ"عمليات جهادية" على جريمة غزة.
- وربط القيادي بين أحداث الانتفاضة الفلسطينية ومحمد الدرة وأحداث سبتمبر ، وبين أحداث غزة والعدوان وما هو قادم ، مشيرا إلى أن ضرب غزة وما لازمه من تصعيد إعلامي حماسي، أعطى المبرر القوي للتنظيم للقيام بعملياته، كما ساهم في إيجاد الحافز القوي واليد المنتظرة للأوامر من أجل تنفيذ العمليات.
- وأشار القيادي الشهير إلى أن الأهداف الأمريكية والإسرائيلية منتشرة في كل مكان ويمكن ضربها بسهولة.
- كما أشار إلى جانب من كلمة الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري الأخيرة حول غزة ، في تلميح إلى أن العقاب قادم لمن ساهموا في الحصار على غزة ، وربما على أهداف تربط المتعاونين على الحصار مع "الصليبيين" ، أي ضرب أهداف على أرض المتعاونين تخص المحتلين، وهذا بالطبع واضح لا يحتاج إلى تفسير.
- ونقل القيادي عن أبو بصير ناصر الوحيشي أمير تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الإشارة إلى قتل جنود "الصليبيين" وتدمير مصالحهم في كل مكان ، كعقاب لإجبارهم على إعطاء الأوامر لفك الحصار عن غزة.
- وذكر القيادي أن هناك أمر كبير قادم، فيما يبدو عملية كبرى للتنظيم أقوى من سابقتها، تم الإعداد والتخطيط لها ، وربما لم يبق إلا تلقي أوامر التنفيذ.
- بالطبع السعودية تسلمت أحد قادة قاعدة شبه الجزيرة وهو محمد عتيق عويض العوفي (أبو الحارث) القائد الميداني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وعليها أن تكشف بوضوح من خلال تحقيقاتها مع ما قصد من شريط القاعدة الأخير في شبه الجزيرة وما تعنيه الأقوال والعمائم التي لبسها كل واحدٍ من القادة.
- الواضح فيما يبدو أنه لو أراد التنظيم تنفيذ عمليات جديدة فسيكون تنظيم قاعدة شبه الجزيرة هو المدد والداعم للعمليات، خاصة أن اليمن بما يحويه من جبال ومناطق وعرة بات "وزيرستان" جديدة ومنطقة توحش لا تقل خطورة عن أفغانستان، ولا تصل العراق والشام إلى قوة المدد الذي يمكن جلبه من اليمن.
خاص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق