9 فبراير 2009

"حزب الله" و"حماس" يهربان السلاح إلى "الاخوان" المصريين

تقرير أوروبي يكشف جانباً من الحرب الاستخبارية في المنطقة

وسورية وإيران تسلحان الخلايا النائمة في السعودية والكويت

توقعات بتدخل "الموساد" الإسرائيلي في حرب التصفيات التي قد تشهدها بعض الدول العربية

معلومات قوات "الناتو" تتحدث عن أطنان من المتفجرات المهربة إلى بعض الدول الخليجية

"حزب الله" حول أسطوله إلى شبه جسر بحري لشحن الأسلحة إلى غزة والأراضي المصرية

الجناح المتطرف ب¯ "الاخوان المسلمين" تسلم الأسلحة التي أفرغتها السفن على الشواطئ المصرية

هل تريد "حماس" نقل حرب صواريخها إلى مصر?

لندن - "السياسة": حذرت مصادر استخبارية أوروبية في لندن هذا الاسبوع الحكومة المصرية في القاهرة من "احتمال وقوع عمليات ارهابية في مصر ينفذها الجناح المتطرف في جماعة الإخوان المسلمين ومجموعات سلفية أخرى تتعاون معه, بعدما تمكنت عناصر من "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس" الفلسطينية من ادخال كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات الى الاراضي المصرية خلال الاسابيع الثلاثة الماضية بتسهيلات قدمها لها ديبلوماسيون سوريون وايرانيون في القاهرة يعتقد انهم استخدموا عملاء لهم في مصر لتفريغ شحنات من الاسلحة على الشواطئ الشمالية - الشرقية المصرية والجنوبية - الغربية مرسلة وبعضها شحن من لبنان وسورية عبر قبرص والبحر الأبيض المتوسط ومن ايران عبر البحر الأحمر".

وقال تقرير استخباري أوروبي ورد الى عواصم اوروبية بينها لندن أول من امس "ان هناك حربا استخبارية مريرة تدور الان بين بعض الدول المحيطة باسرائيل, وخصوصا بين جماعات "حزب الله" والاستخبارات السورية من جهة وبين الاستخبارات المصرية وبعض الاستخبارات الخليجية, وقد لا تنتهي قريبا الا بتبادل التصفيات والتفجيرات التي قد تطول الاراضي اللبنانية والسورية والمصرية وبعض الدول الخليجية الداعمة لمصر, وقد يدخل فيها العنصر الاستخباري الاسرائيلي بصورة مباشرة ضد جماعات ايران وسورية في المنطقة".

وكشف التقرير الأوروبي الذي اطلعت "السياسة" على بعض ما ورد فيه من معلومات النقاب عن "ان سفنا صغيرة ومتوسطة الحجم تحمل اعلاما قبرصية ومصرية وسورية واوروبية شرقية, افرغت على الشواطئ المصرية منذ منتصف يناير الماضي شحنات عدة من الاسلحة والمتفجرات والذخائر بينها صواريخ كاتيوشا, في مواقع حددتها جماعة "الاخوان المسلمين" ومجموعات من "الجهاد" المصري الذي كان تلقى خلال الاعوام الستة الماضية ضربات قاصمة من الاجهزة الامنية المصرية, ثم نقلت الى مدينتي القاهرة والاسكندرية والجنوب المصري ومناطق محيطة بالعاصمة, وجرى تخزينها في أماكن ومستودعات غير مشبوهة بعضها تابع لشركات ومؤسسات تجارية يمتلكها اعضاء بارزون في "الاخوان المسلمين".

وكانت السلطات المصرية اتهمت الاسبوع الماضي الايرانيين بمحاولة ادخال مبلغ احد عشر مليون يورو الى قطاع غزة عبر معبر رفح بواسطة احد قادة "حماس" الذي تم توقيفه ومصادرة الاموال منه.

وأكد التقرير, استنادا الى معلومات أمنية من قوات حلف شمال الاطلسي في العراق وافغانستان, ان "هناك عمليات تهريب اسلحة ومتفجرات متزايدة الى السواحل السعودية والكويتية والبحرينية من ايران عبر مياه الخليج العربي, كما ان هناك عمليات تهريب برية قائمة من سورية وايران عبر العراق الى السعودية والكويت لاطنان من الاسلحة بعدما كانت الدولتان الخليجيتان تمكنتا خلال السنوات الست الماضية منذ احتلال العراق عام 2003 من تضييق الخناق كثيرا على المهربين والقضاء على طرق تهريبهم السلاح والارهابيين".

وقال التقرير "ان المصالح الديبلوماسية السورية والايرانية في مصر وبعض الدول الخليجية, تساهم في تسهيل ادخال الاسلحة اليها من حدودها البرية والبحرية عبر استخدام حصاناتها التي تشمل ممتلكاتها من شاحنات وسيارات وعبر استئجار وسائل نقل مدنية لنقلها الى اماكن تسيطر عليها خلايا من "حزب الله" وحركة "حماس" والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية "لتحرير فلسطين - القيادة العامة".

وذكر التقرير ان "حزب الله" يمتلك حاليا ما بين ثلاث وست سفن نقل بحرية وعددا مماثلا من الزوارق المتوسطة السريعة المستأجرة من عدد من الدول يستخدمها اصلا في نقل اسلحته الى لبنان عبر الموانئ السورية والقبرصية, رغم الحصار البحري الاوروبي المفروض من الامم المتحدة بموجب القرار الدولي ,1701 الا انه حول معظمها خلال العام الماضي إلى ما يشبه الجسر البحري لنقل السلاح الى قطاع غزة والاراضي المصرية بصورة خاصة".

دار السياسة الكويتية

ليست هناك تعليقات: