بقلم الشيخ عصام دربالة / القيادي في الجماعة الإسلامية المصريةمع إعلان فوز أوباما بالانتخابات الرئاسية الأمريكية كتبنا مقالاً فعالاً عنوانه "مرحباً أوباما في انتظار المواقف العادلة", واليوم مع اعتلاء باراك أوباما سدة الحكم في الولايات المتحدة الأميركية أجدني راغباً في توجيه رسالة عاجلة إلي تنظيم القاعدة انطلاقاً من حب و حرص يجمعنا بهم على تحقيق ما فيه خير للإسلام وللبشرية, ومن يقين بإخلاصهم في السعي لإرضاء ربهم.
* وتلك الرسالة أوجهها لكل أبناء تنظيم القاعدة سواء من كان مرتبطاً بالقاعدة تنظيماً أو من وافقها فكرياً, لكني أخص بها قادة تنظيم القاعدة في كل مكان خاصة الشيخين أسامة بن لادن والدكتور أيمن الظواهري.
هل من جديد في واشنطن ؟
* وقد تساءلون أيها الأحبة: هل من جديد في واشنطن؟!
وإجابتي: نعم .. هناك جديد حتى لو اختلفنا في تحديد مداه.
* ولقد تابعنا وتابعتم محاولات الرئيس السابق جورج بوش الحثيثة والخبيثة في أيامه الأخيرة لاستثارة خليفته في البيت الأبيض كي يتبني أجندته وسياسته فيما يسميه "بالحرب على الإرهاب" , حتى أن بوش أطلق مخاوفه باحتمال تعرض أميركا لهجمات على غرار 11 سبتمبر بمجرد إعلان فوز أوباما في الانتخابات الرئاسية , ولم يترك فرصة توديعه للبيت الأبيض إلا وأطلق صيحات التحذير لأوباما مجدداً من خطر محدق يهدد أميركا .
وهذه التحذيرات تعكس في حقيقتها أمنية دفينة في نفس بوش ود لو تحققت كي يقول لأميركا بأسرها وللعالم كله: إني على حق.
* وسياسات بوش الإجرامية والفاشلة لا تحتاج لبيان أو توضيح فقد عاني منها العالم كله وأميركا نفسها, لكن ما الجديد في عهد أوباما؟
لقد لخص أوباما الأمر في كلمة واحدة في خطاب تنصيبه رئيساً لأميركا فقال مخاطباً العالم الإسلامي: نحن في حاجة لطريق جديد.
* إذن هو يدعو لانتهاج طريق جديد بعيداً عن طريق بوش المسدود والمجنون.
ومعالم هذا الطريق لخصها في نقاط منها :
* نحن في حاجة لطريق جديد يقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل
أجيالنا واجهت الشيوعية والفاشية بالحوار والتحالف لا بالحروب والدبابات.
أميركا لها رسالة سلام في العالم وأيدينا ممدودة لمن يمد يده بالسلام
اسعي لسحب القوات الأميركية من العراق بطريقة سهلة –
أسعي لسلام صعب المنال في أفغانستان
* فإذا ما أضيف لذلك المواقف التي أعلنها من قبل بشأن انتهاج الدبلوماسية بشأن إيران ملفها النووي, وعزمه على إغلاق معتقل جوانتنامو وطلبه من القضاة تعليق الإجراءات الخاصة بالمعتقلين فيه لمدة أربعة أشهر، كل هذا يدل على أن هناك جديداًُ يجب استكشافه و فرصة تلوح يجب ألا تجهض قبل التأكد من أنها سراب خادع.
هل هو تفاؤل مفرط ؟
قد يقال: هذا إفراط في التفاؤل, وأقول: ليس تفاؤلاً أو إفراطاً لكن ما قاله أوباما يرتكز على حقائق ملموسة الجميع بات يعرفها:
فالأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها أميركا جعلت بوش يقرر أن أميركا في خطر.
والتورط الأميركي العسكري في العراق وأفغانستان جلبت لها الكراهية من العالم فضلاً عن كلفته المالية والبشرية المتزايدة.
* والفروق الشخصية بين بوش وأوباما سواء على المستوي الشخصي أو الثقافي أو الانتماء لحزب مغاير قائمة وواضحة.
فهذه أمور أحسب أنها مؤثرة في اختيارات أوباما اليوم الذي قرر أن بوش ترك هذه المتغيرات في تكوين القرارات وتحديد المواقف .
فإننا لن نذهب إلي حد القول: إن أوباما سوف يعلن الحرب على إسرائيل أو سيتبنى المطالب الإسلامية بأسرها أو لن يسعي لتحقيق المصالح الأميركية .
نحن نطلب تقييم أثر هذه المتغيرات بشكل دقيق كي يقم التعامل معها بشكل صحيح دون إفراط أو تفريط أو إغفال لأثر هذه المتغيرات في القارات المستقبلية.
* ما المطلوب منا ؟
قد يسايرنا البعض من أبناء وقادة تنظيم القاعدة فيقول: وما المطلوب منا ونحن الذين احتلت ديارنا وقصفت بلادنا وشرد أبناءنا؟
* أقول: المطلوب أن نقول كما قال النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ لأصحابه في الحديبية: والله لو سألوني خطة يعظمون فيها شعائر الله إلا أعطيتموها .
فإذا قال أوباما: نمد أيدينا بالسلام لكل من يمد يده، وأنه يشرع في بناء طريق جديد مع العالم الإسلامي, فالرد عليه لابد أن يكون متوافقاً مع مصالح الإسلام وعلى هدي قول خير العباد ـ عليه الصلاة والسلام ـ "والله لو سألوني خطة * يعظمون بها شعائر الله إلا أعطيتموها وماذا يضير لو أن قادة القاعدة أعلنوا: ونحن نمد لكم أيدينا بالسلام ؟
وماذا يضير لو أعلنتم لأوباما ما ترغبون فيه من خير وقلتم:
نحن نمد أيدينا بالسلام على أساس المصالح المشتركة وبما يحقق خير البشرية.
نحن نمد أيدينا من أجل سلام يحقق استقلال العراق وأفغانستان.
نحن نمد أيدينا من أجل سلام يحقق آمال شعوبنا الإسلامية في أن تعيش تحت حكم إسلامي يتوافق مع عقيدتنا وينطلق من أحكام شريعتها, التي نعتز بها وسندافع عنها تماماً ـ كما قلت في خطابك عن أمتك : لن نعتذر عن أسلوبنا في الحياة ـ ولن نتردد في الدفاع عنها.
* نحن نمد أيدينا من أجل سلام يحقق مطالب أمتنا العادلة في فلسطين وكشمير والشيشان والبوسنة وكوسوفو .
* نحن نمد أيدينا من أجل سلام يحقق الإفراج عن الأسري وعلى رأسهم الدكتور عمر عبد الرحمن .
* نحن نمد أيدينا من أجل سلام تترك فيه أميركا سياسة الكيل بمكيالين في كل ما يتعلق بالعالم الإسلامي، وسياسة الانحياز الأعمى لإسرائيل .
* نحن مع سلام يحقق تواصل الحضارات لا تصادمها .
نحن مع سلام عادل يقف في وجه التمييز العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
* ماذا يضيركم قول هذا إخواني في تنظيم القاعدة, ما عليكم إذا ما قلتم: تلك رؤيتنا ونحن في انتظار المواقف العملية العادلة.
* وماذا عليكم لو اتبعتم هذا بإعلان فترة هدنة من طرف واحد لمدة ال120 يوماً الأولي من بدء فترة أوباما الرئاسية والتي يدرس خلالها الرئيس الأميركي كل الملفات ويبدأ في تحديد المواقف واتخاذ القرارات.
ولماذا لا نجهز على أميركا ؟
* وقد يقول قائل: حتى لو كان هناك جديد في أميركا فلماذا لا نجهز على أميركا وقد ترنحت؟؟
أما القول بالإجهاز على أميركا فهو محل شك كبير إلا أن يشاء الله رب العالمين شيئاً.
* لكن هب أن هذا قد حدث بدرجة أو بآخري،وانكفأت أميركا على نفسها فهل سيحل المسلمون أو دولة لهم أو نفر منهم محلها في قيادة العالم أم أن ستحل محلها دولة أخري من غير أهل الإسلام؟
ولدينا سابقة الاتحاد السوفيتي وانفراد أميركا بقيادة العالم بعدما انهار لأسباب عديدة كان أهمها ما عاناه من استنزاف و هزيمة على أيدي المجاهدين في أفغانستان المدعومين من مصادر شتي إسلامية وأميركية .
فهل كتب على أبناء الحركات الإسلامية التضحية من أجل اعتلاء الآخرين قيادة العالم أو من أجل استبدال قوي عظمي بآخري قد تكون أشد عداوة للدين؟ !! .
ولنسأل سؤالاً آخر:
* هب أن أوباما انسحب من العراق .. هل القاعدة جاهزة لتحديات ما بعد الانسحاب ؟ .. أم أن تضحيات المسلمين جميعا ً والسنة خصوصا ً سوف تصب في تكوين واقع مر ينقسم فيه العراق إلي دول ثلاثة شيعية وكرديه وأخري سنية لا تستقر على حال ؟ .
* وإذا لم تترجم التضحيات العظيمة التي بذلت في العراق وأفغانستان إلي نتائج واقعية تحقق أهداف الإسلام؛ فلا شك في حدوث مخاطر كبيرة على قضاياه العادلة, لأن إستراتيجية إسقاط الدول الكبرى واجهاض الفرص الممكنة لا تصح, وتجلب الأخطار وتهدر التضحيات، وأيضا إذا تصورنا أن أوباما جاد في السير في الطريق الجديد الذي أعلنه ثم وجد في المقابل استمرارا بالتهديد في استهداف أميركا وضربها في عقر دارها أو عبر العالم ماذا يعني هذا سوي تجييش أميركا شعباً وحكومة و من ورائها أكثر بلدان العالم لاستمرار سياسة بوش الإجرامية.
* إخواني في تنظيم القاعدة
قولوها بلا وجل : " نحن لن نبدأ كم قتالاً إلا دفاعاً عن النفس خلال الأشهر الأربعة القادمة وفي انتظار المواقف العملية العادلة من أوباما .. ومرحباً بسلام قائم على احترام الهوية الإسلامية وحق شعوبنا في العيش مستقلة في ظلال عقيدتها وشريعتها وعلى أساس المصالح المشتركة مع أميركا والعالم ومن أجل خير البشرية بعيداً عن صدام الحضارات " .
قولوها كي نكتشف أننا أمام فرصة حقيقية أم أمام ذئب يتخفي في ثياب الحملان، فهل من مجيب؟ .
* وتلك الرسالة أوجهها لكل أبناء تنظيم القاعدة سواء من كان مرتبطاً بالقاعدة تنظيماً أو من وافقها فكرياً, لكني أخص بها قادة تنظيم القاعدة في كل مكان خاصة الشيخين أسامة بن لادن والدكتور أيمن الظواهري.
هل من جديد في واشنطن ؟
* وقد تساءلون أيها الأحبة: هل من جديد في واشنطن؟!
وإجابتي: نعم .. هناك جديد حتى لو اختلفنا في تحديد مداه.
* ولقد تابعنا وتابعتم محاولات الرئيس السابق جورج بوش الحثيثة والخبيثة في أيامه الأخيرة لاستثارة خليفته في البيت الأبيض كي يتبني أجندته وسياسته فيما يسميه "بالحرب على الإرهاب" , حتى أن بوش أطلق مخاوفه باحتمال تعرض أميركا لهجمات على غرار 11 سبتمبر بمجرد إعلان فوز أوباما في الانتخابات الرئاسية , ولم يترك فرصة توديعه للبيت الأبيض إلا وأطلق صيحات التحذير لأوباما مجدداً من خطر محدق يهدد أميركا .
وهذه التحذيرات تعكس في حقيقتها أمنية دفينة في نفس بوش ود لو تحققت كي يقول لأميركا بأسرها وللعالم كله: إني على حق.
* وسياسات بوش الإجرامية والفاشلة لا تحتاج لبيان أو توضيح فقد عاني منها العالم كله وأميركا نفسها, لكن ما الجديد في عهد أوباما؟
لقد لخص أوباما الأمر في كلمة واحدة في خطاب تنصيبه رئيساً لأميركا فقال مخاطباً العالم الإسلامي: نحن في حاجة لطريق جديد.
* إذن هو يدعو لانتهاج طريق جديد بعيداً عن طريق بوش المسدود والمجنون.
ومعالم هذا الطريق لخصها في نقاط منها :
* نحن في حاجة لطريق جديد يقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل
أجيالنا واجهت الشيوعية والفاشية بالحوار والتحالف لا بالحروب والدبابات.
أميركا لها رسالة سلام في العالم وأيدينا ممدودة لمن يمد يده بالسلام
اسعي لسحب القوات الأميركية من العراق بطريقة سهلة –
أسعي لسلام صعب المنال في أفغانستان
* فإذا ما أضيف لذلك المواقف التي أعلنها من قبل بشأن انتهاج الدبلوماسية بشأن إيران ملفها النووي, وعزمه على إغلاق معتقل جوانتنامو وطلبه من القضاة تعليق الإجراءات الخاصة بالمعتقلين فيه لمدة أربعة أشهر، كل هذا يدل على أن هناك جديداًُ يجب استكشافه و فرصة تلوح يجب ألا تجهض قبل التأكد من أنها سراب خادع.
هل هو تفاؤل مفرط ؟
قد يقال: هذا إفراط في التفاؤل, وأقول: ليس تفاؤلاً أو إفراطاً لكن ما قاله أوباما يرتكز على حقائق ملموسة الجميع بات يعرفها:
فالأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها أميركا جعلت بوش يقرر أن أميركا في خطر.
والتورط الأميركي العسكري في العراق وأفغانستان جلبت لها الكراهية من العالم فضلاً عن كلفته المالية والبشرية المتزايدة.
* والفروق الشخصية بين بوش وأوباما سواء على المستوي الشخصي أو الثقافي أو الانتماء لحزب مغاير قائمة وواضحة.
فهذه أمور أحسب أنها مؤثرة في اختيارات أوباما اليوم الذي قرر أن بوش ترك هذه المتغيرات في تكوين القرارات وتحديد المواقف .
فإننا لن نذهب إلي حد القول: إن أوباما سوف يعلن الحرب على إسرائيل أو سيتبنى المطالب الإسلامية بأسرها أو لن يسعي لتحقيق المصالح الأميركية .
نحن نطلب تقييم أثر هذه المتغيرات بشكل دقيق كي يقم التعامل معها بشكل صحيح دون إفراط أو تفريط أو إغفال لأثر هذه المتغيرات في القارات المستقبلية.

* ما المطلوب منا ؟
قد يسايرنا البعض من أبناء وقادة تنظيم القاعدة فيقول: وما المطلوب منا ونحن الذين احتلت ديارنا وقصفت بلادنا وشرد أبناءنا؟
* أقول: المطلوب أن نقول كما قال النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ لأصحابه في الحديبية: والله لو سألوني خطة يعظمون فيها شعائر الله إلا أعطيتموها .
فإذا قال أوباما: نمد أيدينا بالسلام لكل من يمد يده، وأنه يشرع في بناء طريق جديد مع العالم الإسلامي, فالرد عليه لابد أن يكون متوافقاً مع مصالح الإسلام وعلى هدي قول خير العباد ـ عليه الصلاة والسلام ـ "والله لو سألوني خطة * يعظمون بها شعائر الله إلا أعطيتموها وماذا يضير لو أن قادة القاعدة أعلنوا: ونحن نمد لكم أيدينا بالسلام ؟
وماذا يضير لو أعلنتم لأوباما ما ترغبون فيه من خير وقلتم:
نحن نمد أيدينا بالسلام على أساس المصالح المشتركة وبما يحقق خير البشرية.
نحن نمد أيدينا من أجل سلام يحقق استقلال العراق وأفغانستان.
نحن نمد أيدينا من أجل سلام يحقق آمال شعوبنا الإسلامية في أن تعيش تحت حكم إسلامي يتوافق مع عقيدتنا وينطلق من أحكام شريعتها, التي نعتز بها وسندافع عنها تماماً ـ كما قلت في خطابك عن أمتك : لن نعتذر عن أسلوبنا في الحياة ـ ولن نتردد في الدفاع عنها.
* نحن نمد أيدينا من أجل سلام يحقق مطالب أمتنا العادلة في فلسطين وكشمير والشيشان والبوسنة وكوسوفو .
* نحن نمد أيدينا من أجل سلام يحقق الإفراج عن الأسري وعلى رأسهم الدكتور عمر عبد الرحمن .
* نحن نمد أيدينا من أجل سلام تترك فيه أميركا سياسة الكيل بمكيالين في كل ما يتعلق بالعالم الإسلامي، وسياسة الانحياز الأعمى لإسرائيل .
* نحن مع سلام يحقق تواصل الحضارات لا تصادمها .
نحن مع سلام عادل يقف في وجه التمييز العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
* ماذا يضيركم قول هذا إخواني في تنظيم القاعدة, ما عليكم إذا ما قلتم: تلك رؤيتنا ونحن في انتظار المواقف العملية العادلة.
* وماذا عليكم لو اتبعتم هذا بإعلان فترة هدنة من طرف واحد لمدة ال120 يوماً الأولي من بدء فترة أوباما الرئاسية والتي يدرس خلالها الرئيس الأميركي كل الملفات ويبدأ في تحديد المواقف واتخاذ القرارات.
ولماذا لا نجهز على أميركا ؟
* وقد يقول قائل: حتى لو كان هناك جديد في أميركا فلماذا لا نجهز على أميركا وقد ترنحت؟؟
أما القول بالإجهاز على أميركا فهو محل شك كبير إلا أن يشاء الله رب العالمين شيئاً.
* لكن هب أن هذا قد حدث بدرجة أو بآخري،وانكفأت أميركا على نفسها فهل سيحل المسلمون أو دولة لهم أو نفر منهم محلها في قيادة العالم أم أن ستحل محلها دولة أخري من غير أهل الإسلام؟
ولدينا سابقة الاتحاد السوفيتي وانفراد أميركا بقيادة العالم بعدما انهار لأسباب عديدة كان أهمها ما عاناه من استنزاف و هزيمة على أيدي المجاهدين في أفغانستان المدعومين من مصادر شتي إسلامية وأميركية .
فهل كتب على أبناء الحركات الإسلامية التضحية من أجل اعتلاء الآخرين قيادة العالم أو من أجل استبدال قوي عظمي بآخري قد تكون أشد عداوة للدين؟ !! .
ولنسأل سؤالاً آخر:
* هب أن أوباما انسحب من العراق .. هل القاعدة جاهزة لتحديات ما بعد الانسحاب ؟ .. أم أن تضحيات المسلمين جميعا ً والسنة خصوصا ً سوف تصب في تكوين واقع مر ينقسم فيه العراق إلي دول ثلاثة شيعية وكرديه وأخري سنية لا تستقر على حال ؟ .
* وإذا لم تترجم التضحيات العظيمة التي بذلت في العراق وأفغانستان إلي نتائج واقعية تحقق أهداف الإسلام؛ فلا شك في حدوث مخاطر كبيرة على قضاياه العادلة, لأن إستراتيجية إسقاط الدول الكبرى واجهاض الفرص الممكنة لا تصح, وتجلب الأخطار وتهدر التضحيات، وأيضا إذا تصورنا أن أوباما جاد في السير في الطريق الجديد الذي أعلنه ثم وجد في المقابل استمرارا بالتهديد في استهداف أميركا وضربها في عقر دارها أو عبر العالم ماذا يعني هذا سوي تجييش أميركا شعباً وحكومة و من ورائها أكثر بلدان العالم لاستمرار سياسة بوش الإجرامية.
* إخواني في تنظيم القاعدة
قولوها بلا وجل : " نحن لن نبدأ كم قتالاً إلا دفاعاً عن النفس خلال الأشهر الأربعة القادمة وفي انتظار المواقف العملية العادلة من أوباما .. ومرحباً بسلام قائم على احترام الهوية الإسلامية وحق شعوبنا في العيش مستقلة في ظلال عقيدتها وشريعتها وعلى أساس المصالح المشتركة مع أميركا والعالم ومن أجل خير البشرية بعيداً عن صدام الحضارات " .
قولوها كي نكتشف أننا أمام فرصة حقيقية أم أمام ذئب يتخفي في ثياب الحملان، فهل من مجيب؟ .
الجماعة الإسلامية - مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق