4 سبتمبر 2008

ديوان أولمرت يحذر من محاولات حزب الله اختطاف اسرائيليين

حذرت هيئة مكافحة الارهاب في ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم من محاولات حزب الله اللبناني لاختطاف مواطنين اسرائيليين في الخارج انتقاما لتصفية عماد مغنية في دمشق.

وطالبت الهيئة في تعميم لها كافة الاسرائيليين المقيميين في الخارج بمن فيهم رجال اعمال بابداء الحيطة والحذر وعدم الموافقة على عقد لقاءات لم يكن مخططا لها مسبقا.

واوضحت هيئة مكافحة الارهاب الاسرائيلية ان خطرا كبيرا يحدق بالاسرائيليين في دول وقعت عها إسرائيل اتفاقيات سلام وذلك مع اقتراب الأعياد اليهودية.

كما جاء أن هناك تهديدا محددا ومتواصلا على شارع "كواسان" في بانكوك، وطالبت الهيئة الإسرائيليين بالامتناع عن الوصول إلى هذه المنطقة. وتابعت الهيئة أن هناك تهديدات أخرى في جنوب تايلاند.

وشملت التحذيرات أيضا الفيليبين وتركيا وأوزباكستان. وطالبت الإسرائيليين باتباع وسائل الحذر لدى زيارة هذه الدول.

ويأتي التحذير الاسرائيلي هذا اليوم بعد كشف النقاب عن أنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالتعاون مع المخابرات الكندية تمكنت من إحباط عملية فدائية نوعية من جانب حزب الله اللبناني ضد أهداف إسرائيلية في مدينة تورنتو الكندية.

وحسب التفاصيل التي سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشرها فإنّ الحديث يجري عن خلية تابعة لحزب الله، لم يتم اعتقال أفرادها، قامت على مدار أسابيع بمراقبة وتعقب الطواقم التابعة لشركة الطيران الإسرائيلية (العال)، بمن فيهم الطيارون والمضيفون والمضيفات وباقي أفراد الطاقم.

وحسب القناة الثانية التجارية في التلفزيون الإسرائيلي فإنّ أعمال التعقب استمرت فترة طويلة من ناحية مخابراتية، حتى تمّ الكشف عنها.

وبعد الكشف عنها، قال التلفزيون الإسرائيلي، ان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، قررت نقل أفراد الطواقم الإسرائيلية من الفندق الذي كانوا ينزلون فيه إلى مكان آخر، وتمّ فرض التعتيم الكامل على مكان إقامة افراد طاقم الشركة الإسرائيلية، وأكدت المصادر الإسرائيلية ذاتها أنّ اكتشاف الخلية لا يعني بأيّ حال من الأحوال أنّ خطر تعرض الإسرائيليين لأعمال إرهابية من حزب الله في كندا أو في أماكن أخرى قد زال.

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية وُصفت بأنّها رفيعة المستوى كشفت أمس الأربعاء النقاب عن أنّ المعلومات المخابراتية التي تمكنت أجهزة الأمن الإسرائيلية من جمعها في الآونة الأخيرة تؤكد بأنّ حزب الله يعكف في هذه الأيام على إخراج مخططاته للانتقام من إسرائيل على خلفية اغتيال المسؤول العسكري في حزب الله، عماد مغنية، في شهر شباط (فبراير) الماضي في العاصمة السورية، دمشق.

وحسب المصادر عينها فإنّ حزب الله وضع في رأس سلم أولوياته القيام باغتيال سفراء للدولة العبرية في مناطق معينة من العالم، بالإضافة إلى تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية خارج إسرائيل، علاوة على ذلك أكدت المصادر ذاتها، أنّ حزب الله يخطط لاغتيال شخصيات إسرائيلية رفيعة تقوم بزيارات إلى خارج البلاد، وتحديداً الشخصيات التي تقوم بزيارات عمل إلى دول العالم الثالث، وتفيد المعلومات أيضاً أن الحزب يُخطط لاغتيال أو اختطاف رجال أعمال إسرائيليين يعملون خارج الدولة العبرية.

PNN ، عرب 48 ، الفرنسية

ليست هناك تعليقات: