5 سبتمبر 2008

مصر تدعو قيادات حزب الله لزيارة القاهرة

شهدت زيارة أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري للبنان خلال الأيام الماضية، تطورا لافتا على صعيد العلاقات بين مصر و"حزب الله" اللبناني، والتي يشوبها الجمود، وبلغت أوج توترها إبان حرب لبنان الثانية في صيف 2006، التي اتخذت القاهرة موقفا معارضا لها، واعتبرتها والرياض مغامرة غير محسوبة العواقب.

فقد كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من "حزب الله" أن القاهرة وجهت الدعوة رسميًا للقيادات العليا في الحزب الشيعي المدعوم من إيران لزيارة مصر، وإجراء مقابلات مع ما وصفتهم الصحيفة بمسئولين مصريين كبار.

وقالت إن الدعوة التي تعتبر الأولى من نوعها منذ نشأة "حزب الله" قبل حوالي ربع قرن تضمنت التأكيد على ضرورة أن يكون الوفد على مستوى قيادي عال من المسئولين بالحزب، خاصة وأن القاهرة تتفهم الظروف الأمنية التي تمنع ترأس حسن نصر الله الأمين العام للحزب من زيارة مصر.

ولا ترتبط مصر بأي اتصالات علنية مع "حزب الله"، المقرب من سوريا وإيران، وفي حال تأكد صحة توجيه أبو الغيط دعوة لمسئولين من الحزب بزيارة القاهرة لإجراء مباحثات مع المسئولين المصريين فسيشكل ذلك تطورا مهما في العلاقات بين الجانبين، ويؤذن لمرحلة جديدة بينهما.

وعلى ما يبدو، فقد جاءت الاتصالات بين مصر و"حزب الله" بعد انتهاء حالة الاحتقان على الساحة السياسية اللبنانية، إثر انتهاء الأزمة بين الموالاة والمعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية أبعدت عن لبنان شبح الحرب الأهلية.

وكانت مصر قد اتهمت الحزب الشيعي بالتسبب في الأزمة عقب الاعتصام الذي نفذه أنصار "حزب الله" بالساحة الرئيسية المواجهة لمقر الحكومة اللبنانية، وتنظيم اعتصام استمر حوالي عام ونصف، إلى أن تمكن اللبنانيون من توقيع اتفاق الدوحة وإفساح المجال لانتخاب رئيس جديد للبنان، والذي كان السبب في إعلان الرئيس مبارك قرار مقاطعة القمة العربية في دمشق احتجاجا على تعطيل انتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس إميل لحود.

دنيا الوطن الفلسطينية

ليست هناك تعليقات: