17 سبتمبر 2008

مرافئ .. الفقي وايران

بقلم : العزب الطيب الطاهر ..

اتفق تماما مع التوصيف الذي قدمه د .مصطفي الفقي السكرتير السابق للرئيس المصري لشؤون المعلومات والرئيس الحالي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري لنفر من الكتاب والصحفيين الذين يصورون ايران بأنها اشد خطرا علي امن المنطقة العربية من الكيان الصهيوني الاسرائيلي بأنهم "سذج " وأضيف انا بأنهم سواء عن عمد او دون قصد يقدمون الخدمة الاعظم لهذا الكيان الذي ما فتئت آلته الاعلامية تعمل في نفس المنحي بل تمارس التحريض علي ايران لدي الغرب عموما والولايات المتحدة علي وجه الخصوص.

واهمية هذه الرؤية التي جاءت في سياق محاضرة امام ملتقي الفكر الاسلامي الذي تقيمه علي مدي ايام شهر رمضان وزارة الاوقاف المصرية في الساحة المواجهة لمقام سيدنا الحسين تكمن في انها تمثل طرحا لواحد من اهم الخبراء السياسيين ليس في مصر فحسب وانما في الوطن العربي،

الي جانب ذلك انه يعبر علي نحو او اخر عن رؤية المنظومة السياسية القائمة في مصر او بالاحري عن الجناح المستنير فيها والذي ما زال يحافظ علي الوجه العروبي لمصر ودورها القومي الشديد الاهمية في محيطها الاقليمي ،

وثالثا الرجل كان قريبا جدا من الحلقة الضيقة لصنع القرار في مصر وهو مدرك جيدا لحقائق منظور القاهرة لهذه الاشكالية التي يحاول بعض الكتاب في بعض الصحف القومية تسويق الخطر الايراني بحسبانه الخطر المباشر علي مصر وعلي الدول العربية بينما القراءة الصحيحة للحقائق الجيوسياسية تؤكد ان الكيان الصهيوني هو الخطر الفتاك الذي يتهدد الامن القومي المصري والعربي فهو لا يبعد عن الحدود المصرية الشرقية سوي بضعة كيلومترات بينما تبعد ايران الاف الاميال عن هذه الحدود،

والامر نفسه مع اغلبية الدول العربية والاهم من ذلك ان المشروع الصهيوني تأسس علي نزعة عدوانية متأصلة فيه منذ اكثر من ستين عاما وما زالت مستمرة وتجلياتها واضحة ليست في حاجة الي تبيان.

الراية القطرية

ليست هناك تعليقات: