كامل عراب
الدول الكبرى التى تسعى إلى الهيمنة على العالم، وفى المقدمة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تعتمد سياسة التفتيت، تزرع الانقسام بين مواطنى البلد الواحد، فيلتفتون إلى بعضهم بعضا ويشرعون فى الاقتتال، وتدب العداوة بينهم..
وهكذا تتفتت قواهم، وتشرع الدول الكبرى فى فعل ما تشاء، من بسط السيطرة والهيمنة واستنزاف المقدرات.
وشيئا فشيئا يصبح العالم مستعمرة لهذه الدول، وإلا بماذا نفسر هذه الانقسامات القائمة اليوم؟!
الدول الكبرى تفكر بعقلية ذات نفس طويل، فهى على سبيل المثال كانت قد جهزت ملفات التفتيت والانقسام، ووضعتها على جنب، إلى إن يأتى الوقت المناسب لبعث الحياة فيها بدهاء وذكاء، وحتى يُخلَق منفّذون أغبياء لهذه الملفات من السكان أنفسهم، وتظل هى بعيدة إلا عن المدى الذى يمكّنها من صب الزيت على النار، وشراء العملاء وتجنيد الموالين المشكوك فى وطنيتهم وولائهم لبلدانهم.
النموذج الذى يجسّد هذه الفكرة هو العراق الآن، حيث يتم تقسيمه إلى سنّة وشيعة وأكراد وعرب، وأيقظوا فى كل فريق نزعة العداء للفريق الآخر فامتشق السلاح وصوّبه نحو الفريق الآخر.
وما يحدث فى الصومال، دع عنك الادّعاء بالغيرة الخادعة على مصلحة الوطن، يتناحر فريق المحاكم الشرعية مع فريق لا أعرف كيف أسميه وتشجّع أثيوبيا على الدخول إلى الحلبة ويصبح أزيز الرصاص أقوى من صوت العقل.
والسودان تم نشر العداوة بين شماله وجنوبه، وعندما لاحت فى الأفق بارقة الصلح والتصالح بين الفريقين، ظهرت قضيّة دارفور قبل أن تصل يد الفتنة الخارجية فتحركها إلى قتال دموى شرس.. وملفات أخرى كثيرة، بعضها أفلحت الدول الكبرى فى تحريكها وبعضها مازال ينتظر!!
انظر إلى قضيّة الأقباط والمسلمين التى ظهرت فى مصر بكل هذا الاستقواء بالقوى الخارجية، وانظر إلى ملف الطوارق الذى بدأ يتململ فى الحزام الذى حول شمال أفريقيا.
التفتيت وزعزعة الجبهات الداخلية القوية المتماسكة هو طريق الدول الكبرى للهيمنة.. وآه من هؤلاء السذج الذين ينجرّون إلى المآزق!!
العرب أون لين
الدول الكبرى التى تسعى إلى الهيمنة على العالم، وفى المقدمة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تعتمد سياسة التفتيت، تزرع الانقسام بين مواطنى البلد الواحد، فيلتفتون إلى بعضهم بعضا ويشرعون فى الاقتتال، وتدب العداوة بينهم..
وهكذا تتفتت قواهم، وتشرع الدول الكبرى فى فعل ما تشاء، من بسط السيطرة والهيمنة واستنزاف المقدرات.
وشيئا فشيئا يصبح العالم مستعمرة لهذه الدول، وإلا بماذا نفسر هذه الانقسامات القائمة اليوم؟!
الدول الكبرى تفكر بعقلية ذات نفس طويل، فهى على سبيل المثال كانت قد جهزت ملفات التفتيت والانقسام، ووضعتها على جنب، إلى إن يأتى الوقت المناسب لبعث الحياة فيها بدهاء وذكاء، وحتى يُخلَق منفّذون أغبياء لهذه الملفات من السكان أنفسهم، وتظل هى بعيدة إلا عن المدى الذى يمكّنها من صب الزيت على النار، وشراء العملاء وتجنيد الموالين المشكوك فى وطنيتهم وولائهم لبلدانهم.
النموذج الذى يجسّد هذه الفكرة هو العراق الآن، حيث يتم تقسيمه إلى سنّة وشيعة وأكراد وعرب، وأيقظوا فى كل فريق نزعة العداء للفريق الآخر فامتشق السلاح وصوّبه نحو الفريق الآخر.
وما يحدث فى الصومال، دع عنك الادّعاء بالغيرة الخادعة على مصلحة الوطن، يتناحر فريق المحاكم الشرعية مع فريق لا أعرف كيف أسميه وتشجّع أثيوبيا على الدخول إلى الحلبة ويصبح أزيز الرصاص أقوى من صوت العقل.
والسودان تم نشر العداوة بين شماله وجنوبه، وعندما لاحت فى الأفق بارقة الصلح والتصالح بين الفريقين، ظهرت قضيّة دارفور قبل أن تصل يد الفتنة الخارجية فتحركها إلى قتال دموى شرس.. وملفات أخرى كثيرة، بعضها أفلحت الدول الكبرى فى تحريكها وبعضها مازال ينتظر!!
انظر إلى قضيّة الأقباط والمسلمين التى ظهرت فى مصر بكل هذا الاستقواء بالقوى الخارجية، وانظر إلى ملف الطوارق الذى بدأ يتململ فى الحزام الذى حول شمال أفريقيا.
التفتيت وزعزعة الجبهات الداخلية القوية المتماسكة هو طريق الدول الكبرى للهيمنة.. وآه من هؤلاء السذج الذين ينجرّون إلى المآزق!!
العرب أون لين
هناك تعليق واحد:
أرجوا من سيادتكم التكرم بزيارة مدونتى
www.ihkwanazhar.blogspot.com
إرسال تعليق