18 يونيو 2008

ثمن اتفاق الدوحة بقلم : محمد أبو الحديد

إلي كل من تطاولوا علي أمهم مصر. وكتبوا في مانشيتات صحفهم يصفونها بأنها تحولت إلي "الشقيقة الصغري مصر".. وبئس ما يكتبون.

إلي كل من "ولولوا" وناحوا علي دور مصر الذي انتهي.. ونفوذها الذي ضاع.. وتأثيرها الذي انحسر. حتي ان دولة صغيرة حديثة مثل قطر هي التي تستضيف الفرقاء اللبنانيين وتنجح في لم شملهم. وتقودهم إلي الاتفاق علي أرضها.

إلي كل هؤلاء. أهدي إليهم هذا الخبر الذي نشرته صحيفة "السياسة" الكويتية في صفحتها الأولي في عددها الصادر يوم الخميس الماضي 12 يونيو .2008

الخبر يقول: قطر اشترت موافقة زعيم مسيحي لبناني علي اتفاق الدوحة ب40 مليون دولار.

تفاصيل الخبر لا تذكر اسم الزعيم المسيحي اللبناني ولكنها تقول انه طلب هذا المبلغ لانفاقه علي "شئونه الحزبية" كثمن لتنازلات قدمها في مفاوضات الدوحة التي قادت إلي الاتفاق.

تفاصيل الخبر تنقل أيضا تعليقا لمن وصفته بأنه "مصدر قطري" قال فيه ان هذا أمر طبيعي.. ويحدث في كثير من مفاوضات المصالحة.
وبالتأكيد.. لن يكون هذا هو الثمن الوحيد الذي دفعته الدوحة مقابل انجاز الاتفاق.

هل عرفتم لماذا تركت القاهرة ل "الدوحة" انجاز الاتفاق. بعد ان هيأت مصر بثقلها ونفوذها ودورها. وبالتضامن مع الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسي الأجواء اللازمة للاتفاق.. بل ووضعت الإطار العام له؟!

الجمهورية المصرية / الخميس

ليست هناك تعليقات: