لمحت أو اتهمت وسائل الإعلام والصحافة محاولة النظام والحكومة تبرير فرض قانون الطوارئ وإقراره وأن أحداث الزيتون تأتي في هذا الإطار ، وانا هنا لن اتهم الحكومة ولا النظام ، الاتهام الدارج لأن كشف الحقيقة لا يجب أن يستند إلى الافتراض القريب وهو الحكومة أو النظام لأن الحدث باختصار يدين النظام ويوجه أصابع الاتهام إليه، على اعتبار أنه موجه للمعارضة التي تحاول عبثاً وقف تطبيق قانون الطوارئ .
ولماذا لا نفترض أن تكون هناك أطراف إقليمية ودولية تنتظر لحظة الانقضاض وتلعب في الماء العكر، وجاهزة بأدوات الفتنة ( عملاء لها ، وسائل إعلام ، أشخاص يحاولون صب الزيت على النار... إلخ).
هذه الأطراف أو تلك كانت جاهزة بالمخطط ، ولكنها كانت تنتظر وقت التنفيذ المناسب، وحينها لم تجد أفضل من الجدل المسار على الساحة بين الحكومة والمعارضة وهو ما أعاد الأذهان للأعوام القادمة من أحداث وتفجيرات طالت مصر في وقت أن كانت المعارضة والحكومة تختلفان على القانون المثير للجدل.
عموماً كانت الضربة متوقعة وكان الزملاء الصحفيون كلهم يقولون في صوت واحد مصر مستهدفة والضربة قادمة لكن أين لا ندري ، بصفتي مهتم بالجماعات الإسلامية والتهديدات الإرهابية.
ولا أخفي أن السادة الزملاء وأنا شخصياً لا نزال على اعتقادنا بأن مصر مقبلة على مرحلة ساخنة وصيف ساخن، فإما أن تبقى أعين الأمن مفتوحة ومفنجلة وإما أن تتحول مصر إلى عراق أو لبنان جديد .
كان السياق العام أن هناك مناوشات بين مصر وأطراف إقليمية ودولية حدثت في الفترة الاخيرة ، بخلاف المجانين الذين يروجون لعلاقات النظام القوية والتطبيع، مع هذه الأطراف.
والملفت للانتباه بحسب رأيي في أحداث الزيتون أن منفذ ذلك الهجوم وتوقيته بارع وإجرامي وسياسي بامتياز مع احترامي لوجهة نظر الجهات الأمنية الرسمية.
أولاً : إختيار منطقة توترات طائفية يقطنها أقباط، والمنطقة كانت محل عمليات وهجمات سابقة للجماعات الإسلامية للاستيلاء على الذهب .
ثانياً : طريقة، وأسلوب الجناة، وهو استخدام كاتم للصوت وموتسيكلات ، وملثمين ، وشعر مستعار ، وهي ربما طريقة جديدة في الجريمة تشبه الطرق الغربية ، وأفلام الكاوبوي الأمريكي.
ثالثاً : إختيار توقيت يثار فيه جدل حول قانون الطوارئ .
رابعاً : توترات على الحدود المصرية عند سيناء ورفح وقطاع غزة .
خامساً : بدء موسم سياحي (وابحث تجد ان من قام بالضربة أو من يخطط لضربات جديدة يختار التوقيت ويضرب أكثر من عصفور بحجر واحد) .
خاص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق