من أجل كشف ماهية هجوم الأربعاء على محل الذهب في حي الزيتون بالقاهرة والذي خلف 4 قتلى من إخواننا أقباط مصر، ينبغي الإطلاع على السياق الإعلامي والخبري لهذا الحدث وعدم إغفاله من خلال النقاط التالية التي تتزامن مع الحدث :الحدث الأول : الإعلان عن : إطلاق "فضائية" أقباط المهجر تنطلق أول يوليو من السويد وتحذيرات قبطية من سعيها لـ«تقسيم مصر طائفياً» ، صحيفة المصري اليوم ، وفي الموضوع تحذير خطير من جمال أسعد "المفكر القبطي وعضو مجلس الشعب الأسبق" من "خطورة" مثل هذه القناة، خاصة أن مموليها - حسب قوله - هما عدلي أبادير وكميل حليم.
وقال أسعد "خطورة هذه القناة تكمن في أن من يمولها شخصان يعرفان بنزعاتهما الطائفية، وسعيهما إلي الإضرار بوحدة مصر".
واتهم أسعد أبادير وحليم بـ"تنفيذ أجندة أمريكية" في مصر، موضحا أن هذه الأجندة تسعي إلي حل المشكلة القبطية من خلال "تقسيمات طائفية" تهدف إلي "تقسيم" مصر تقسيما طائفيا يشبه الحالة اللبنانية.
وقال "إن هذه القناة ستحاول الابتعاد عن الحديث المباشر في الدين، وستركز توجهها علي القيم الأمريكية مثل الحرية والديمقراطية لتكوين جيل متشبع بالأفكار الأمريكية".
وطالب أسعد بضرورة وجود موقف "صلب" للدولة ضد ما وصفه بـ"الغزوات الثقافية"، وألا تظهر الدولة "ضعفها"، وترضخ - حسب قوله - للإملاءات الأمريكية، والقبطية المتأمركة وأن يأتي الحل من خلال أرضية مصرية مشتركة.
ولاحظ شعار المحطة الواضح في مواجهة شعار الإخوان المسلمين : "حب مصر هو الحل " ، شعار طائفي بامتياز.
وما أخفته المصري اليوم من تحذير قال جمال اسعد عبد الملاك في "البشاير" ان المحطة لها أهدافاً مشبوهة تسعى لتنفيذها بالمشاركة مع أجهزة مخابراتية غربية ، على حد قوله.
الحدث الثاني : مرة أخرى مقال " عدلي أبادير يوسف" بعنوان "جيش اللقطاء في مصر خلايا نائمة لشياطين العصر " يوم الأحد 4 مايو بصحيفة إيلاف الإلكترونية وهو يأتي في إطار حملة ضد النظام المصري أولاً وإشعال لفتنة طائفية تنفذها أطراف دولية معروفة ، ويجب التحرك لبتر هذه التحركات المشبوهة .
ويقول أبادير في مقاله : "تمر اليوم مصر بمرحلة جديدة مما يمكن تسميته بالصحوة ضد نظام حسني مبارك الذي ورث إذلال الناس من سابقيه من حكام الخاكي".
ويبدأ المقال بجزب القارئ واستغلال متاعب الناس ومشاكلهم ، ثم يدس في مقاله هجوماً عنيفاً على الإسلام والوهابية ويذكر بأحداث 11 سبتمبر.
الحدث الثالث : "الحجاج الأقباط" مقال في إيلاف ( لاحظ صحيفة "إيلاف" تتكرر مرات عديدة) لمدحت قلادة ، الأربعاء 28 مايو ، يهاجم الحكومة ويتحدث فيه عن أبادير (لاحظ أيضاً ظهور أبادير على الساحة بصورة مريبة كأنها حملة إعلامية ضخمة ) وأمثاله ويقول : "نشطأء العمل القبطي وحقوق الإنسان في بلاد المهجر ومن العجيب والغريب والمريب أيضاً بعد كل عمل يقومون به من مسيرات أو مظاهرات أو احتجاجات يذهبون إلى الحج في السفارات المصرية بالبلاد المقيمين بها لتقديم مطالب الأقباط ومشاكلهم للسفير المصري فيصبح سعي الأقباط مفقود لعملهم المبروك بدعوى تسليم شكاوى الأقباط ومطالبهم للسفارة المصرية".
الحدث الرابع : تصريح عاكف الفرقعة أو المؤامرة لإحداث فتنة طرفاها معروفان "الإخوان" و"الأقباط " وكانت "إيلاف" هي اللاعب الرئيس فيه ، حين قال عاكف : بن لادن مجاهد ، ثم كذب التصريح بشدة!! ، من أين جاء التصريح وتصعيد العنوان بن لادن مجاهد.
الحدث الخامس : حديث عن حلم النصارى بإقامة دولة بجنوب مصر ، ومقال بعنوان : دير الأنبا أنطونيوس:حينما انتهكت الأقلية الضئيلة الحرمات واعتدت على الدستور والقانون بقلم:محمود القاعود، بتاريخ: (2008-05-06) ، بصحيفة دنيا الوطن الفلسطينية.
ويقول قاعود في أول مقاله : "كلما ازداد فحيحهم ونقيقهم ونباحهم وطنينهم ؛ كلما علمنا مقدار الأكاذيب والأراجيف والخزعبلات التى يروجونها .. وكلما ازداد كذبهم ؛ كلما علمنا مقدار خبثهم وغدرهم وسوء أنفسهم ، وسعيهم لبث الفتنة الطائفية ، ودعوة قوى الشر الصليبية لغزو مصر الإسلام والحضارة والتاريخ .
ويضيف : " فتجد رقيع يكتب رواية تدور فكرتها حول اضطهاد مدرسة مسلمة لطالب نصرانى ، وخسفها حقه رغم عقله الذى يفوق عقل ألبرت إينشتاين (*) !! وتجد آخر يقوم بعمل درامى يُصور فيه النصرانى فى هيئة الملاك والمسلم فى هيئة الشيطان الرجيم ، ثالث يكتب الأكاذيب ليُندد بما يُسميه الإرهاب الإسلامى وخطف القاصرات النصرانيات وتخديرهن وأسلمتهن ، رابع يدعو فى ندوة لمنع هدم أديرة النصارى والاعتداء على كنائسهم ، خامس يطالب الأمم المتحدة بالتدخل لحماية الملائكة النصرانية التى تتعرض للسحل والقتل كل صباح ..!!! وهلم جرا .
ويشير الكاتب إلى ما ذكره " عادل حمودة " من كلام فى منتهى الخطورة ويوضح إلى أى مدى وصلت مصر من رضوخ وخنوع أمام قلة عابثة مستهترة تريد إشعال نار الفتنة الطائفية وتحويل مصر إلى سودان جديد أو لبنان جديد أو عراق جديد .. يعتقدون أنهم سيقيمون دولتهم بتلك الأفعال الصبيانية البربرية ".
خاص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق