23 مايو 2008

سقطة جديدة .. هل يبايع الإخوان عاكف أميراً لقاعدة الجهاد ؟!!

سقطة جديدة من سقطات مرشد الإخوان المسلمين في مصر مهدي عاكف ، المعروف بقذفه للكلمات، على غرار السقطات السابقة، من "طز في مصر وإلي جابو مصر" إلى " إرسال 10 آلاف مقاتل" ، ولا أدري إلى أي الجانبين ينتمي مرشد الإخوان أهو ينتمي إلى السياسة والقانون أكثر؟ فالدهاء والذكاء السياسي يحتم عليك إنكار "جهاد" بن لادن مع الحملة الدولية الضخمة ضده وتخيير المجتمع الدولي بين أن تكون معه أو مع الإرهاب ، وهل قتل بن لادن للمدنيين أو قتاله في الداخل ينفصل عن الخارج أو قتال المحتل، هل هناك منهجين لبن لادن، بن لادن كل متكامل إما ان تقبله ككل أو ترفضه ككل، بن لادن منهج واحد، هو قتل المحتل، إضافة لقتل الأبرياء بزعم التترس، وهو توسع كبير في التترس، بخلاف المغالاة.

الجانب الآخر الجانب الديني أو المنهج الإسلامي : وهو الآخر لا يقبل بن لادن فغالبية التيارات الدينية بمختلف طوائفها، لا تؤمن بفكر بن لادن ويعتبرونه من الخوارج، ومعروف بالطبع أن بن لادن فكر خوارج بغض النظر عن قتال هذا أو ذاك .

خلاصة القول أن الموقف الأخير للمرشد موقف متهور، متخبط ، مثل الجماعة "المتذبذبة" التي كانت تقف على الحياد دائماًً لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، فالجماعة مذبذبة، وكان من قبل يصف القاعدة بأنها تحمل "أجندة أمريكية"، فما الذي غير الموقف ؟؟!! والحسنة الوحيدة التي "كانت" تحسب للجماعة هي الاعتدال ولكن للأسف بعد هذا التصريح ستقذف الجماعة في مزبلة التاريخ، فالمجتمع الدولي لا يعرف جهاد محتل وجهاد داخلي، بل يأخذ بالظاهر وهو تأييد الجماعة لبن لادن، وهذا ألقى بها في أسفل سافلين ، وهو تصريح "مصلحة" للنظام الحاكم.

والملاحظ من وجهة نظري أن الجماعة مثلها مثل أي قوة حزبية تسعى للاسئثار بالحكم تريد السلطة، وفي ذات الوقت ترسم ملامح الخلافة وتطبيق الشريعة للضحك على البسطاء ، ومن في المجتمع الدولي الذي سيسمح بتطبيق الشريعة ؟! ألم يعي عاكف ذو الثقافة المضمحلة أن محاولات عديدة جرت لتطبيق الشريعة بائت بالفشل نتيجة للغباء في طرح الفكرة، والفجاجة والصراحة.

خلاصة القول أن خروج مثل هذا التصريح وطفوه على الساحة يعد أمراً مريباً، خاصة أنه يأتي في ظل دعوات لزعيم القاعدة اسامة بن لادن للانقلاب على النظام، فهل يبايع الإخوان إذن عاكف أميراً لقاعدة الجهاد في أرض النيل أو الكنانة ....؟؟!!

كما أنني أشك في قيام معد الحوار "صاحب الاسم المستعار" بمحاولته لثلاث أسابيع لإجراء هذا الحوار، لأنه لابد أنه تم الإعداد لفكرته وتنفيذها، بعد شريط بن لادن الآخير لأغراض معينة.

خاص

ليست هناك تعليقات: