5 مارس 2008

الظواهري ينتقد "وثيقة" الشيخ فضل بـكتاب "التبرئة"

اعتبر أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أن وثيقة ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالم الإسلامي التي أصدرها منظر جماعة الجهاد المصرية وأميرها السابق سيد إمام الشريف المعروف بـ "الدكتور فضل" نهاية العام الماضي، "محاولة يائسة للتصدي للموجة العاتية من الصحوة الجهادية".

وقال الظواهري في كتاب نشرته مواقع تنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت حمل عنوان "التبرئة" وجاء في نحو 200 صفحة : إن مبادرة "الدكتور فضل" تخدم "مصالح التحالف الصليبي - اليهودي مع حكامنا، وتمثل ثمرة لتخذيل المجاهدين وخداع للأمة". ورأى الظواهري أن "المستفيدة الأولى من هذه التراجعات هي أمريكا"، مشيراً إلى "عامل أمريكي في التراجعات".

وقال إن سيد إمام "أعلن تراجعه في كتابه (الجامع) منذ العام 1994، وانصرف لحياته الخاصة باسمه الحقيقي في اليمن في تعايش غريب مع أجهزة أمنها، ثم بعد الحادي عشر من سبتمبر اعتقلته السلطات اليمنية بأوامر أمريكية ورُحل إلى مصر، وتصور الأمريكان أنه قد يكون مفيداً في حملتهم الصليبية الجديدة".

وشدد الرجل الثاني في القاعدة على أن "لا ولاية لأسير"، مضيفاً أن "الوثيقة تحل مشكلة أسير اكتفى بما قدم، أو ندم عليه، ويريد أن ينصرف للنظر في شأنه الخاص، لكنها لا تحل مشكلة مجتمع ولا شعب ولا أمة".

وكان د. فضل انتقد تنظيم القاعدة ونهجه، وأكد أنه قطع صلته به وبجميع الأشخاص التابعين له، معتبرا أن القاعدة لا تملك منهجا ولا فكرا ولا منظرا ولا مفتيا إلا ما يراه بن لادن برأيه الشخصي، وشدد على أن أيمن الظواهري مرواغ، وأن بن لادن خان الملا عمر وأضاع أفغانستان.

واعتبر المراقبون أن "مراجعات" الشيخ فضل أهم خطوة على الإطلاق في تاريخ الجماعات الأصولية الجهادية وسقوطا لدستور تنظيم القاعدة الذي انطلقت على أساسه عملياتها العسكرية والانتحارية.
العربية - الحياة

ليست هناك تعليقات: