مقال قديم جديد / 16/4/ 2006بقلم مروان شحادة / مجلة العصر
من المعلوم أن رفض التعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية، (...) ، أفسح المجال لسيطرة الحركات الجهادية الوطنية ممثلة بحركة حماس والجهاد الإسلامي، ولعل نفس السيناريو الذي حدث مع المنظمة، سوف يتكرر مع حركة حماس في حالة عدم وجود أي دعم دولي أو عربي أو إسلامي ..وسوف تشهد السنوات القادمة صعوداً متناميا لأيديولوجية القاعدة والتنظيمات السلفية الجهادية في فلسطين.
شكلت القضية الفلسطينية أحد أهم محاور خطاب القاعدة السياسي منذ الإعلان عن تشكيل " الجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبيين" عام 1998، ولا تخلو بيانات تنظيم القاعدة وخطابات زعيمها أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري من ذكر المسألة الفلسطينية باعتبارها قضية إسلامية مركزية، وقد ساهمت هجمات الحادي عشر من سبتمبر في حضور القضية الفلسطينية بشكل مكثف، على الرغم من الانتقادات الكبيرة التي تواجهها القاعدة بسبب عدم القيام بعمليات موجهة إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاءت عملية القاعدة التي نفذتها في مدينة "مومباسا الكينية" في 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2002 ضد سياح إسرائيليين، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 150 قتيلا بهجوم مزدوج، كرد مباشر على جملة الانتقادات الموجهة للقاعدة بعدم استهداف الإسرائيليين.
ولعل المتتبع للقضية الفلسطينية وتعقيدات تركيب الحركة الوطنية يعلم سبب تأخر دخول القاعدة والتنظيمات السلفية الجهادية إلى الساحة الفلسطينية، فقد ساهمت الدول العربية والإدارة الأمريكية وقبلها البريطانية بالإضافة إلى الدولة العبرية في طمس الهوية الإسلامية الفلسطينية، التي كانت حاضرة بشكل أساسي في مقاومة الانتداب البريطاني، ويعتبر الشيخ عزالدين القسام قائد ثورة 1935 أحد أهم رموز المقاومة السلفية الجهادية في حقبة الاستعمار البريطاني، كما لعب الحاج أمين الحسيني دورا محوريا في الحفاظ على الهوية الإسلامية لفلسطين والذي كانت تربطه علاقات طيبة مع الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928 الذي أرسل عددا من شيوخ الجماعة إلى فلسطين بهدف تعزيز الجبهة الإسلامية العالمية وإنشاء فرع للجماعة في فلسطين.
على الرغم من تأخر دخول تنظيم القاعدة والحركات السلفية الجهادية إلى فلسطين، إلا أنه من الملاحظ أن معظم الحركات السلفية الجهادية التي ظهرت في العالم العربي والإسلامي نشأت بضغط وتأثير من شخصيات إسلامية فلسطينية في الشتات، وكانت أول تجربة لدخول الإسلاميين في خضم المقاومة المسلحة عام 1968 بعد حرب 5 حزيران 1967 وسقوط الضفة الغربية، حيث قام الإخوان المسلمون بإنشاء معسكرات خاصة في غور الأردن عرفت باسم "معسكرات الشيوخ"، وكان من أبرز رموزها الشيخ الفلسطيني عبدالله عزام، وشارك في هذه المعسكرات عدد من الإسلاميين من أقطار عربية وإسلامية مختلفة، وقد نفذت هذه المجموعة عددا من العمليات استهدفت الدولة العبرية، حتى إن الرئيس الراحل ياسر عرفات أثنى على عمليات معسكر الشيوخ في عدة مناسبات، إلا أن هذه التجربة لم تدم طويلا وأغلقت هذه المعسكرات عقب الصدامات الدامية التي حدثت بين النظام الأردني والمنظمات الفدائية الفلسطينية عام 1970 وترتب عليها خروج منظمة التحرير وباقي الفصائل الفلسطينية من الأردن واستقرارها في لبنان.
ويرتبط ظهور الحركات السلفية الجهادية ببروز الظاهرة الإسلامية عموما، التي نمت وازدهرت عقب انهيار الأيديولوجيا القومية واليسارية بعد هزيمة 1967، التي شكلت صدمة هائلة للمنظمات الثورية أفقدتها رصيدها الشعبي، وآذنت بظهور ما يعرف بـ"الصحوة الإسلامية"، التي ساهم في شيوعها وانتشارها عوامل داخلية وخارجية، ويعتبر الدكتور صالح سرية من أوائل الفلسطينيين الذين آمنوا بالنهج السلفي الجهادي بعد أن يئس من النهج الذي اعتمدته المنظمات الفلسطينية العلمانية، حيث ذهب إلى العراق والتقى مع الشيخ عبدالعزيز البدري وغيره من رموز الحركة الإسلامية في العراق من أجل تأسيس حركة جهادية إسلامية بهدف تحرير فلسطين، إلا أن هذه الحركة لم يكتب لها النجاح بسبب ملاحقة الإسلاميين في العراق من قبل الأجهزة الأمنية.
وتمكن الدكتور صالح سرية من الهروب إلى مصر حيث عمل منذ وصوله إلى القاهرة على تأسيس تنظيم إسلامي جهادي بهدف قلب نظام الحكم الذي اعتبره خطوة مهمة في طريق تحرير فلسطين، إلا أن هذا التنظيم الذي عرف باسم "الفنية العسكرية" تم القضاء عليه عام 1974 وأعدم مؤسسه صالح سرية، ويمكن القول إن أطروحات الدكتور صالح سرية، وعلى وجه الخصوص رسالة "الإيمان"، كانت الأساس الأيديولوجي العقائدي لمعظم الحركات السلفية الجهادية في العالم العربي بشكل عام ومصر بشكل خاص، فقد تأثرت به الحركتان الرئيسيتان في مصر وهما " الجهاد" و"الجماعة الإسلامية".
ومن الشخصيات الفلسطينية التي ساهمت في تأسيس فكر حركة "الجهاد" محمد سالم الرحال، الذي كان له دور مهم في تأسيس جماعات الجهاد في مصر، وقد ألقي عليه القبض قبل اغتيال الرئيس السادات عام 1981 وتم ترحيله إلى الأردن، وعمل الرحال على استئناف نشاطه في الأردن، وأسس تنظيما جهاديا مسلحا عرف باسم "تنظيم الجهاد الإسلامي"، لم يلبث أن تم اعتقاله وتفكيكه من قبل الأجهزة الأمنية الأردنية عام 1984، وفي هذه الفترة تم تأسيس جماعة الجهاد الإسلامي في فلسطين بحكم الاتصال مع الحركات الجهادية في مصر، وبتأثير من صالح سرية ومحمد سالم الرحال، ويعتبر الدكتور فتحي الشقاقي وعبد العزيز عودة من مؤسسي الجهاد في فلسطين، اللذان درسا في مصر، ومن المعروف أن شقاقي وعودة تأثرا بنموذج الثورة الإيرانية بقيادة الخميني عام 1979.
وفي نفس الفترة أعلن الشيخ أسعد بيوض التميمي تأسيس جماعة الجهاد –بيت المقدس، وفي نفس الفترة بدأت مجموعات مختلفة في فلسطين بتأسيس جماعات تتبنى العقيدة الإسلامية والحل الجهادي من أجل تحرير فلسطين، ففي داخل الخط الأخضر أسس الشيخ عبدالله نمر درويش "أسر الجهاد"، وألقي القبض عليه، وفي سجنه تراجع عن أفكاره وأعلن عن انتهاج حل سلمي في التعامل مع اليهود، كما تم في هذه الفترة تأسيس جناح عسكري لجماعة الإخوان المسلمين في غزة باسم "المجاهدون"، ترأسه الشيخ صلاح الدين شحادة، الذي يعتبر نواة "كتائب عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، وقد ظهر في نفس الفترة أيضا تنظيما جهاديا عرف باسم "سرايا الجهاد"، انبثق عن حركة فتح، ومن أبرز رموزه محمد سلطان التميمي "حمدي" ومحمد إبحيص "أبو حسن قاسم"، الذين تم اغتيالهما من قبل الموساد الإسرائيلي في مدينة "ليماسول" في قبرص عام 1988، وقد نفذت هذه المجموعات عدد من العمليات داخل الأراضي الفلسطينية.
ومن الملاحظ أن هذه التنظيمات الجهادية الإسلامية الفلسطينية غلب عليها الطابع الوطني وليس العالمي، الأمر الذي سوف يتغير مع تأسيس القاعدة وعقب هجمات سبتمبر / 11 أيلول، حيث بدأت نواة عولمة الجهاد تطال الداخل الفلسطيني.
ساهم دخول الاتحاد السوفيتي إلى أفغانستان عام 1979 في تنامي المشاعر والعواطف الجهادية في العالم العربي والإسلامي، وقد اعتبرت الأنظمة العربية والإسلامية الاحتلال الروسي لأفغانستان فرصة مناسبة للتخلص من فائض العنف الذي بدأ يهدد أنظمتها وشرعيتها، فعملت على تسهيل خروج الناشطين الإسلاميين والمتطوعين الجهاديين بالتعاون مع الولايات المتحدة التي رأت في الجهاد الأفغاني فرصة مناسبة للنيل من الاتحاد السوفيتي وإلحاق الهزيمة به.
وعلى الرغم من تقاطع المصالح بين المجاهدين والأنظمة العربية والولايات المتحدة، إلا أن أجندة الإسلاميين كانت مختلفة تماما، فقد رأت الحركات الجهادية أن أفغانستان توفر فرصة مناسبة للقيام بواجب الجهاد "الفريضة الغائبة"، ومرحلة مهمة للإعداد والتدريب من أجل القيام بالانقضاض على الأنظمة الحاكمة في العالم العربي، وكان الشيخ عبدالله عزام من أوائل الفلسطينيين الذين ذهبوا إلى أفغانستان وعمل على تأسيس "مكتب الخدمات" و"بيت الأنصار" ومهمته استقبال المتطوعين للجهاد في أفغانستان، وقام الشيخ عبدالله عزام بتقريب الفلسطينيين منه، وكان يسعى إلى إنشاء منظمة جهادية في فلسطين وحشد المجاهدين في العالم من أجل تحرير فلسطين، ولعل هذا السبب كان وراء اغتياله في بيشاور عام 1989، ويعتبر الشيخ عبدالله عزام الأب الروحي للمجاهدين الجدد في العالم العربي والإسلامي، ومن أكثر الشخصيات تأثيرا في زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن"، الذي عمل على تقريب الفلسطينيين منه منذ فترة مبكرة مثل "أبو زبيدة الفلسطيني".
يحتل فلسطينيو الشتات مكانة مركزية في فكر الحركات السلفية الجهادية في العالم، ومن أبرز الشخصيات الجهادية الفلسطينية الشيخ عمر محمود أبو عمر" أبو قتادة الفلسطيني"، الذي يعتبر الأب الروحي للقاعدة في أوروبا وشمال أفريقيا، وإن كان ليس عضوا في القاعدة، إلا أنه كان له دور كبير في إصدار الفتاوى والدراسات والمجلات التي تؤسس للفكر السلفي الجهادي العالمي، وكان داعما للجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر وكذلك الجماعة الإسلامية المسلحة في ليبيا وغيرها من الحركات الجهادية في الشيشان وكشمير والمغرب، ومن الشخصيات الأساسية في وضع النظرية السلفية الجهادية الشيخ عصام البرقاوي "أبو محمد المقدسي"، المعتقل في الأردن الذي أسس موقعا الكترونيا باسم "التوحيد والجهاد"، وله عشرات الدراسات والكتب التي تعد مرجعا أساسيا للفكر السلفي الجهادي في العالم، وكان قد أسس مع أبو مصعب الزرقاوي تنظيم عرف باسم "بيعة الإمام" عام 1994، ولا يزال المقدسي يصدر فتاوى مختلفة في تأصيل الفكر السلفي الجهادي، واختلف مع الزرقاوي حول العمليات الاستشهادية واستهداف المدنيين.
ومن الشخصيات التي برزت عقب الاحتلال الأمريكي للعراق الشيخ عمر يوسف جمعة "أبو أنس الشامي"، وقد التحق بتنظيم "التوحيد والجهاد" في العراق، الذي أصبح يعرف بـ"تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" بزعامة أبو مصعب الزرقاوي، وساهم أبو أنس الشامي في وضع هيكلية للتنظيم وتولى منصب مسئول اللجنة الشرعية، وتوفي أثر قصف أمريكي في الفلوجة عام 2004.
وقد شهدت الفترة الأخيرة عدة نشاطات لمنتمي تيار القاعدة في فلسطين، ففي تاريخ 23 يوليو / تموز 2005، نفذت ثلاث عمليات متزامنة في مواقع سياحية في شرم الشيخ، جنوبي سيناء.
وقد جرى تنفيذ العمليات بواسطة تفجير سيارتين مفخختين على مقربة من مواقع سياحية رئيسية، فنادق ومقاه.، وأسفرت العمليات عن مقتل حوالي 88 شخصا وجرح أكثر من 200 شخص، وتبنت العملية جماعة تطلق على نفسها اسم "قاعدة الجهاد في الشام وأرض الكنانة- كتائب الشهيد عبدا لله عزام".
وفي 19 أغسطس / آب 2005، أُطلقت من العقبة ثلاثة صواريخ كاتيوشا باتجاه مدينة إيلات وخليج العقبة، سقط أحد الصواريخ على مقربة من مطار جوي في ايلات، أما الصاروخان الآخران اللذان جرى إطلاقهما باتجاه سفينة أمريكية كانت في ميناء العقبة، فقد أخطآ الهدف، وأصاب أحد الصواريخ جنودا أردنيين، مما أسفر عن مقتل جندي وجرح الآخر، وتبنت العملية جماعة تطلق على نفسها اسم "قاعدة الجهاد في الشام وأرض الكنانة- كتائب الشهيد عبد الله عزام".
وفي 28 ديسمبر / كانون الأول 2005 أُطلِقَت من الأراضي اللبنانية حوالي 10 صواريخ عيار 107 ملم (صواريخ جراد) باتجاه البلدات شمالي إسرائيل، وتزامن تنفيذ إطلاق الصواريخ في آن واحد من موقعين؛ وأُطلق عدد من الصواريخ باتجاه كريات شمونه من القطاع الأوسط ، أما من القطاع الغربي، فقد أُطلق عدد من الصواريخ التي سقطت في منطقة بلدة شلومي، وعلى مقربة من بلدات أخرى على امتداد الحدود، وبعد الإطلاق بيوم واحد، أعلن تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" مسئوليته عن إطلاق الصواريخ العشرة باتجاه الأهداف في شمالي إسرائيل.
وبتاريخ 10 كانون الأول 2005، تم اعتقال عزام فوزي حسن أبو العدس وبلال مرتضى محمد صبحي حفناوي، أثناء عودتهما من الأردن على جسر اللنبي، وفي 20 شباط 2006، قدمت إلى المحكمة العسكرية في الضفة الغربية لوائح اتهام ضدها، وبينت لائحة الاتهام التي وجهتها المحكمة العسكرية الإسرائيلية أن المعتقلين تم عرضهما على نشطاء الجهاد العالمي (أحدهم يدعى "عبدا لله" وكنيته "أبو قدامة"، وناشط آخر كنيته "أبو طلحة") المعتقلين بالأردن منذ أواخر كانون الأول 2005، وكان من المفترض بحسب لائحة الاتهام، تنفيذ عملية في "التلة الفرنسية" في القدس بواسطة استشهادي وسيارة مفخخة بهدف التسبب بقتل أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين، ومن المفترض أن تنفجر السيارة المفخخة بنفس المكان وبتوقيت يلي تفجير الاستشهادي نفسه في مطعم للبيتزا في منطقة "التلة الفرنسية" بالقدس بعد تجمع أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين في مكان الانفجار، وذكرت لائحة الاتهام أن المتهمين بالتخطيط وتنفيذ العملية، تلقوا مبلغا ماليا مقداره 5000 دولار.
ومن الجدير بالذكر أن تقديم هذه الخلية للمحكمة العسكرية الإسرائيلية، تزامن مع إعلان الرئيس الفلسطيني عن إحباط أكثر من 18 عملية عسكرية ضد الإسرائيليين، حيث إن معظم القائمين عليها ومنفذيها، متأثرون أو ممن ينتمون بعلاقات مفترضة مع تنظيم القاعدة "العالمي"، وبالتزامن مع إعلان إسرائيل القبض على خلية للقاعدة.
ومن المرجح أن التحولات السياسية التي تشهدها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في فلسطين، سوف تساهم في ظهور وانتشار التيار السلفي الجهادي، الذي لا يقبل بديلا عن خيار الجهاد والمقاومة، ويرفض الدخول في أي نوع من المفاوضات، التي تفرضها سلطة محتلة تملك أدوات القوة وتوجيه ضربات أمنية وعسكرية مستمرة بهدف إضعاف البنية التحية لأي مشروع نهضوي لهذه الأمة، فالتجارب في الصراع مع (العدو) الإسرائيلي -بحسب هذه الجماعات- أثبتت أن المفاوضات والمعاهدات والمواثيق كلها لا تجدي نفعا، لأن اليهود كما وصفهم القرآن الكريم: "كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم"، وأنهم "قوم لا يفقهون"، وأنهم "لا يعقلون"، ولعل اصطفاف المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة وأوروبا خلف المواقف الإسرائيلية بقطع العلاقات وعدم التعاون مع حكومة "حماس"، باعتبارها حركة (إرهابية)، سوف يساهم في تصاعد نفوذ تنظيم القاعدة في فلسطين والجماعات السلفية الجهادية.
إذ من المعلوم أن رفض التعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها (منظمة إرهابية) أفسح المجال لسيطرة الحركات الجهادية الوطنية ممثلة بحركة حماس والجهاد الإسلامي، ولعل نفس السيناريو الذي حدث مع المنظمة، سوف يتكرر مع حركة حماس في حالة عدم وجود أي دعم دولي أو عربي أو إسلامي، بالإضافة إلى عمليات العزل والتصفية التي تنتهجها إسرائيل في التعامل مع حكومة حماس المنتخبة ديمقراطيا من الشعب الفلسطيني، وسوف تشهد السنوات القادمة صعودا متناميا لأيديولوجية القاعدة والتنظيمات السلفية الجهادية في فلسطين، وقد بدأت إرهاصات صعود القاعدة في فلسطين تلوح بالأفق وسط انسداد الأفق السياسي في التعامل مع القضية الفلسطينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق