شن القيادي نبيل نعيم عبد الفتاح زعيم تنظيم "الجهاد" داخل السجون المصرية هجومًا حادًا على الدكتور هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات بلندن وأحد قيادات "الجهاد" السابقين في الخارج، في أول ظهور لأي من قيادات التنظيم داخل السجون لمساندة ودعم "مبادرة وقف العنف"، وردًا على هجوم السباعي عليها।وقالت صحيفة "الشرق الأوسط": "إن نعيم، وصف في رسالة من داخل محبسه السباعي بأنه "أحد مجاهدي لندن".>>
وذكر عبد الفتاح في رسالته: "إننا طوال الخمسة عشرة عامًا داخل السجون لم نسمع صوتًا لإخوة الخارج، ولم يكن لهم أي دور إيجابي تجاه إخوانهم في الداخل، وعندما اجتمعت كلمتنا حول الدكتور سيد إمام وأيدناه فيما كتبه، خرجت علينا بعض الأصوات التي لم يكن لها وزن ولا قيمة لهؤلاء الذين يطعنون في مصداقية هذه المراجعات بحجة أنها كتبت داخل السجون"। وأضاف نعيم: "أن كتب المواجهة المسلحة مثل (بحث الطائفة وحتمية المواجهة) تمت كتابتها في السجون، وهذا ما يعني أنه لا دخل للسجون في صدق المراجعات من عدمه، ولكن له علاقة بالممارسات الخاطئة التي تمت باسم الإسلام وباسم الجهاد، وهي الملهم الوحيد لهذه المراجعات".زعيم تنظيم "الجهاد" أن عمليات القتل والاستيلاء على أموال الغير بغير حق وزرع المتفجرات في أسواق المسلمين والاستحلال الذي وقع باسم "الجهاد" في مصر واليمن وغيرها كل ذلك هو الذي أدى إلى وقفة مع النفس لضبط الإيقاع وفقًا للمعايير الشرعية، وهو ما يقوم به الدكتور سيد إمام الآن.
>>
وتابع قائلاً: "إنني أذكرك بأننا في السجون منذ 15 عامًا، فلو أن هذا الأمر نتيجة ضغوط أمنية فلماذا لم تفلح هذه الضغوط طوال الخمسة عشرة عامًا، ولو فلحت لكنت أنت وعشرات من أمثالك هنا في السجون، فالضغوط لا دخل لها بمراجعة أخطاء ارتكبها قيادات الخارج، أم هو المطلوب منك إفساد هذا الإصلاح الذي يتم بهذه الحجج التي تسوقها ولا تخيل إلا على صبية صغار".جدير بالذكر أن نبيل نعيم عبد الفتاح هو أحد مؤسسي تنظيم "الجهاد"، وتولي زعامة التنظيم داخل مصر بتكليف من أيمن الظواهري عام 1989 خلفًا للقيادي مجدي سالم، الذي كان مكلفًا بزعامة التنظيم من أميره السابق عبود الزمر قبل أن يتحول الأخير إلى "الجماعة الإسلامية".
>>
الشرق الاوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق