قال الله تعالى في محكم التنزيل (وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وفي الأثر أن أمير المؤمنين علياً بن أبي طالب رضي الله عنه قال للحارث بن حوط : يا حارث إنه ملبوس عليك إن الحق لا يعرف بالرجال اعرف الحق تعرف أهله).في زفة إعلامية عالمية غير مسبوقة تم نشر ما يسمى بوثيقة ترشيد العمل الجهادي وبناء على ما توفر لدينا من الحصول على الحلقة الأولى فإننا نتوقف عند النقاط التالية:أولاً: إن فضيلة الدكتور سيد إمام الشهير بعبد القادر بن عبد العزيز عالم كبير بحق رغم أنه ينفي عن نفسه هذه الصفة في وثيقته قائلاً: (إنني لست عالماً ولا مفتياً ولا مجتهداً في الشريعة>>
قد يقول قائل إن هذا الوصف من باب التواضع! نعم قد يكون! لكن علماء السلف والخلف كانوا أزهد وأورع وأتقى ورغم ذلك كان أحدهم يقول نحن معشر العلماء وشيخ الإسلام ابن تيمية يقول عن نفسه كثيراً في مجموع الفتاوى وفي رسائله! ولأن هذا مقام تبيين وجهر بالحق فلم التهرب من صفة العلم؟! ولم يكن الدكتور سيد إمام في كتابه الجامع لطلب العلم الشريف ناقل علم أو راوية أخبار فقط بل كان ينتقد ويستدرك على كبار العلماء قديماً وحديثاً وسندلل على ذلك بالتفصيل في ردنا المطول بعون الله تعالى بعد أن تنتهي حلقات نشر كتابه
>>
ثانياً: فإذا كان فضيلة الدكتور سيد إمام قد سمح لنفسه أن ينتقد كبار علماء الأمة من لدن ابن تيمية وابن القيم وابن رجب ومروراً بابن باز وابن عثيمين والغزالي والشعراوي والقرضاوي وشيوخ الأزهر وغيرهم رغم إقراره أنه ليس عالماً!! بالإضافة إلى أن علمه الذي نعترف شخصياً لا يعصمه من الخطأ والزلل والشطط! نسأل الله أن يثبتنا وإياه! فليسمح لنا أن نرد ونستدرك عليه أيضاً؟! فإذا قيل إنك لست في منزلته العلمية؟ فإننا نقول وهو أيضاً لم يكن في منزلة ابن تيمية ولا ابن القيم ولا كل من ذكرناهم؟! وإذا كان الدكتور سيد إمام يستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آية) رواه البخاري। حديث (ليبلغ الشاهد الغائب) متفق عليه। فإننا من هذا المنطلق نبلغ ما نعلمه في دين الله ونرد عليه بما نعتقده ونراه هو الصواب كما أننا لا نحتكر الرد على فضيلة الدكتور سيد إمام فمن شاء من أهل العلم أو طلبة العلم أن يرد فأهلاً وسهلاً ومرحباً! كما أنوه على المقولة التي يرددها البعض في وسائل الإعلام " لا أحد يستطيع أن يقول كلمة بعد سيد إمام، ولا حتي الظواهري نفسه" !! هذا هو الغلو بعينه! فالدكتور أيمن الظواهري كان قدر د بنفسه على بعض الموضوعات في كتاب الجامع لطلب العلم الشريف ولما أصر الدكتور فضل (سيد إمام) على ثبوتها وعدم تعديلها أمر الدكتور أيمن بحذف هذه العبارات حتى لا تتهم جماعة الجهاد بأنها تتبنى هذه الآراء وقامت اللجنة الشرعية بالرد على فضيلة الدكتور سيد إمام في مذكرة بالأدلة الشرعية في ذلك الوقت! فلم يقل الأئمة الكبار هذه الكلمة المستفزة! لا أبو حنيفة ولا مالك ولا الشافعي ولا أحمد بن حنبل رحمهم الله جميعاً! نعم لا أحد يستطيع أن يقول كلمة بعد قال الله تعالى قال رسوله صلى الله عليهم وسلم! ا إذن فمن حقنا أن نعلق ونرد ونستدرك على ما ذكره الدكتور سيد إمام في وثيقة ترشيد العمل الجهادي
>>
بقية التعليق على الرابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق