23 يوليو 2007

أكلت يوم أكلت المقاومة العراقية 1-1


قرأت في صغري قصه "مع الاختلاف" تتحدث عن مجموعة من الثيران كان يقودها ثور أبيض اللون وكان هذا الثور مثال للقائد العادل الذي يحمي مجموعته وأي حيوان آخر مستضعف وكان الذئب يحاول دائما مهاجمة المجموعه للحصول علي صيد ثمين بحجم أحد هذه الثيران ولكن كان كلما حاول، تصدي له القطيع بكامله بقياده القائد الأبيض والذي كان يجمع الجميع علي رأي واحد مهما بدى بعض الخلاف وكان هذا يؤرق الذئب لذلك قرر البدء بالوقيعه بين هذه المجموعه المتماسكه عملاً بالمثل القائل فرق تسد ولذلك بدأ بالتقرب من أحد الثيران وأخذ يؤلبه علي هذا القائد العادل واعاد الكره مع أكثر من ثور حتي بدأ الجميع في كره الثور الأبيض ولما نال الذئب مراده من الفتنه بين المجموعه وقائده جائهم علي هيئة المخلص من ظلم هذا الزعيم الظالم -ما أشبه ليلتهم ببارحه العراق الحزين- وقال لهم اني ممكن أن أساعدكم ولكن عن شرط أنه اذا هاجمت الأبيض فخلوا بيني وبينه ولا تتدخلوا وبعد ذلك أعدكم أني ابتعد عن هذا القطيع نهائيا - ساذج من يصدق الذئب- ففعلوا ما اتفقوا عليه حتي انتهي الذئب من الثور الأبيض ، كانت الفتن ظهرت في القطيع علي قيادتهم واخذوا يكلوا لبعضهم وتعاون البعض منهم مع الذئب للخلاص من منافسيه حتي تمكن الذئب من جميع القطيع وبقي الثور الاسود وحيدا فهجم عليه الذئب واكله ...عند موته قال أكلت يوم أكل الثور الأبيض.

>>

حضرني هنا حال المقاومة العراقية التي يحاك لها بالليل والنهار المكائد حتى بلغ أعدائها بالعراق نحو ستة أعداء وفي الطريق عدو سابع لا ندري من هو ، كما صرح أحد الإخوة ، وانا أتسائل في مقالي هذا ألم تساهم المقاومة ، والقاعدة التي يعتبرها البعض "إرهابية" بشكل كبير في وقف المشروع الأمريكي البريطاني الإسرائيلي في العراق أولاً ثم وفي المنطقة العربية ثانياً ، ألم تؤكد المس كوندوليزا أن العراق هو البداية ... فماذا لو نجح الأمريكان وأعوانهم وعملائهم في تطبيق ديمقراطيتهم المعروفة للجميع في العراق ,وقضوا عهلى المقاومة والقاعدة؟؟!! بالطبع سيتم إكمال المشروع في المنطقة وطعن من ساعد الاحتلال في الظهر من أول مخابرات الدول المجاورة للعراق ، لأنظمتها ، لمنظمات بدر وميليشياتها، وبقية المليشيات الشيعية، ومجلس ما يسمى بإنقاذ الأنبار العميل المتخفي الذي يحارب القاعدة، وبقية العملاء.

فماذا سيجني العملاء ومساعدوا الاحتلال الأمريكي إلا الخيبة والعار والنهاية قال تعالى " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " صدق الله العظيم .

كما أنني أستغرب لحال ساسة المنطقة العربية ، أنهم يستخدمون السياسة التي هي لغة المصالح لصالحهم في كل شيء إلا هنا فإنهم يستخدمونها ضد أنفسهم ، فهم رغم إدراكهم الجيد لحقيقة المخططات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة إلا انهم يتمادون في خدمة الاحتلال الذي سيسعى لاحتلال أراضيهم عاجلاً أم آجلاً اللهم إلا إذا أوقفتهم المقاومة العراقية، فتحية للمقاومة العراقية وتحية للقاعدة لأنها أوقفتهم هناك وأوقفت أحلامهم المريضة .

>>

وأنا هنا أود لفت الانتباه إلى العقل الإيراني الفارسي المتفوق على العرب بصورة كبيرة مع اختلافنا مع مشروعها الشيعي الذي يسعى لإنهاء والقضاء على لاسنة إلا أنه أدرك وطبق ووعى جيداً لحقيقة المخطط الأمريكي والإسرائيلي في العراق وتحرك على هذا الأساس . من ناحية أخرى ألوم القاعدة في بعض النقاط الهامة التي ينبغي الحذر منها وهي الدعوة إلى إقامة الخلافة والدولة ، بقوة السلاح وإجبار العشائر على الانضمام تحت لوائها وتطبيق تعاليم الإسلام في أنحاء العراق ، أؤكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أسس لدول الإسلام منذ ألاف القرون وهذا لا يختلف عليه عاقل أن الإسلام هو الخلاص حقيقة من كل ما تعاني منه الأمة ، والدليل نجاح الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته الباقية إلى الآن ، بغض النظر عن رأي الحكومات القاصر المساند لأمريكا، لكن هل طبقت القاعدة شرع الله، وسنة نبيه في التعامل مع أهالي الأنبار مثلاً ؟؟

أنا أتسائل وفقاً لتصريحات زعماء الأنبار المتضايقون من القاعدة، بمعنى هل تشددت القاعدة في تطبيق منهجها مما اضطر الأهالي إلى النفور منهم ؟؟؟ . ولو كنت فظا ً غليظ القلب لانفضوا من حولك. صدق الله العظيم

>>

مدونة مفيش فايدة واستخبارات

ليست هناك تعليقات: