7 مارس 2014

سفينة ايران ودعم المنظمات الارهابية في الشرق الاوسط





سفينة ايران ودعم المنظمات الارهابية في الشرق الاوسط

أثبتت قضية السفينة الايرانية المحملة بصواريخ m302 ارض ارض السورية، والتي ضبطتها البحرية الاسرائيلية قبل دخولها الى ميناء سوداني قبل توجهها الى قطاع غزة، ان ايران لا تزال تقوم بدور الداعم الرئيسي للمنظمات الارهابية في منطقة الشرق الاوسط من اجل تهديد امن اسرائيل وجيرانها في المنطقة .

ايران التي تتفاوض الان مع الغرب حول برنامجها النووي تريد ان توجه عدة رسائل للمجتمع الدولي ، من خلال السفينة المضبوطة:

تريد إيران ان تؤكد انها لا تزال لاعبا ومؤثرا اساسيا في منطقة الشرق الاوسط وتملك ملفات تأثير عديدة ، ويمكنها تهديد امن اسرائيل والعرب ، من خلال دعم المنظمات الارهابية في غزة وسيناء.

الرسائل لم تكن موجهة للمجتمع الدولي فقط بقدر ما كانت موجهة لاصدقاء اسرائيل والجيران العرب ، خاصة مصر التي اشار التقرير الاسرائيلي حول ضبط السفينة الايرانية إلى ان خطة نقل الاسلحة كانت ستمر عبر اراضي السودان تمهيدا لمرورها عبر الاراضي المصرية ثم إلى سيناء وغزة حيث المنظمات الارهابية، وثانيا لمح التقرير إلى استهداف الجيش المصري تحديدا.

تريد إيران ان تقول انها لا تزال قوة في المنطقة تمسك بملفات عديدة ، ملف سوريا ، ملف لبنان ، ملف المنظمات الجهادية في غزة وسيناء ، ملف اليمن والحوثيين ، ملف شيعة السعودية والخليج، العلاقات بأفغانستان .

ايران تبدي مرونة في الظاهر لكن في الخفاء لا تزال تسير على نفس سياستها في تهديد امن المنطقة عبر دعم المنظمات الارهابية بالسلاح ، وبالتالي لا بد من وقفة دولية وعربية واقليمية قوية ضد إيران ، لإثنائها عن تهديداتها.

ايران بصدد التفاوض حول ملفات عدة في المنطقة وتريد ان تثبت انها لا تزال لاعبا في الشرق الاوسط ، لذلك ربما لم تضبط السفينة خلال الايام السابقة لكن من المؤكد انها ايرانية ، او على الاقل من المؤكد ان ايران لا تزال داعم رئيسي للارهاب في المنطقة .

ايران تسعى في النهاية لاسقاط او تهديد أو التأثير على الانظمة الموالية لامريكا والغرب في المنطقة، تعويضا لاسقاط الحليف العربي القوي لها وهو بشار الاسد .

ويبدو ان ايران تحاول استعراض عضلاتها واظهار قوتها وان بامكانها الان المشاركة في رسم خريطة المنطقة والمشاركة في استكمال دعم ثورات الربيع العربي ومخطات التقسيم .

ليست هناك تعليقات: