مرسي يحاول
شغل الانظار بعيدا عما يواجهه في الداخل من
انتقادات
مرسي
يبحث عن حل سياسي لمعضلة سوريا ربما بديلا
للسيناريو العسكري الدولي
مرسي
يبحث عن دور خارجي واستغلال للاوراق وليس خروجا عن الفلك الامريكي
الضربة الاسرائيلية
لسوريا اضافت احراجا جديدا لنظام الاخوان في مصر
في
الوقت الذي لم تكتمل الثقة الامريكية والغربية في النظام الإخواني الجديد بقيادة
الرئيس محمد مرسي، ولم يتم تقديم دعم مباشر من خلال صندوق النقد أو المعونة، وسط
انتقادات داخلية وخارجية لسوء الاوضاع الاقتصادية والامنية،
يتجه الاخوان المسلمون نحو روسيا الجريحة غير
الواثقة في العرب، وإيران ذات الطموح التوسعي، والتي تعاني عزلة دولية، والنظام السوري الذي يقتل شعبه ويتجاهل عملية الاصلاح
والخيار الديمقراطي،ر بما محاولة للهروب من الواقع الداخلي المتردي إلى البعد
الدولي.
يحاول مرسي
استغلال الاوراق السياسية المتاحة أمامه اقتصاديا وسياسيا، ربما لتفادي ضغوطا خارجية
قد تمارس عليه، سواء على الصعيد الدولي او الخليجي، لكنه لم يستوعب المرحلة
الحالية التي تمر بها البلاد والتي تختلف مع عصر جمال عبد الناصر الذي كان يملك تأييدا
شعبيا كبيرا ، واقطاب دولية متصارعة ووضع اقتصادي مريح واستقرار داخلي.
مرسي داخل
بيت الطاعة الامريكي
تأكد ان
لجوء مرسي لروسيا وتشاوره مع إيران من بعدها وأخيرا عودة التمثيل الدبلوماسي لسوريا
( القائم بالاعمال لم يغادر حتى يرجع) لم
يكن خروجا عن المألوف، بقدر ما كان بحثا عن حل سياسي للمعضلة السورية يكون بديلا
للسيناريو العسكري الذي قد يحول المنطقة لكتلة من اللهب وحرب عالمية جديدة قد
تندلع في المنطقة .
واشارت تصريحات وزير الخارجية المصرية في هذا الصدد أن (علاء
عبدالعزيز القائم بالأعمال كان في عطلة وعاد ليباشر مهام عمله نظرا لوجود جالية
مصرية في سورية لا نعرف حصرًا لها وتحتاج إلي الرعاية والمتابعة ومن ثم لابد من
استمرار وجود تمثيل لمصر هناك) حسب تصريحاته.
رد الفعل
على قصف سوريا
لم يكن اللجوء الاسرائيلي لضرب مركز "جمريا"
للابحاث العلمية السورية ، مجرد محاولة لمنع تسريب السلاح الإيراني لحزب الله
وحدها أو إثارة القضية ، بل كان أيضا يحمل رسائل للداخل المصري، ومحاولة لجس نبض وإحراج
جماعة الاخوان ومحمد مرسي في الداخل بعد ما أشيع عن تقارب مصري سوري واتفاق ضد
الثورة السورية وخيانة لدماء الشهداء .
جائت الضربة الاسرائيلية لتضيف
احراجا جديدا للاخوان المسلمين الذين ظهروا بمظهر الضعيف المتواطئ مع اسرائيل في
ضرب سوريا ، صاحب رد الفعل المتخازل الذي يتناقض مع مواقفه وخطابات الاخوان
الداعية للجهاد والتعبئة ضد الاحتلال، كما مثلت الغارة الاسرائيلية مزيدا من
الانشقاق في الجبهة الداخلية المصرية وقد استغلها المستغلون افضل استغلال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق