27 يناير 2009

مصادر فلسطينية تؤكد: لا وجود للقاعدة في غزة

تقرير خاص : غزة

ما يقال عن تنظيم جيش الأمة مجافي للصحة

- حكاية الازياء الباكستانية

- هذه التنظيمات منشقة عن المقاومة الفلسطينية

- الارقام المذكورة حول هذه التنظيمات مجرد هراء

- عناصر عادية تماما ليس لهم اجندة عالمية

- حقيقة " جيش الاسلام " و"جيش المؤمنين"

- حكاية الدغمشان ممتاز ومعتز (معتز قتل في وقت سابق بقصف إسرائيلي)

- من قتل موسى عرفات

- جرائم عناصر دغمش والوقيقة مع حماس

- سارق وقاتل يتستر تحت شعارات دينية

- صفقة بين محمد دحلان وممتاز دغمش

- حكاية القاعدي معتز دغمش (قتل)

- تجميد عمل تنظيم دغمش في الوقت الحالي

- تحركات مريبة لجيش الإسلام

- وجود تنظيمات مقاومة لا يترك مساحة لظهور القاعدة

- حكاية "جيش الأمة"

أكدت مصادر فلسطينية وثيقة ومطلعة على شؤون التنظيمات الإسلامية الفلسطينية أن الحديث عن وجود القاعدة في قطاع غزة هو ادعاءات إسرائيلية ، فالبنسبة لتنظيم جيش الأمة ما يقال عنهم مجافي للصحة من عدة نواحي لأن هؤلاء الشباب هم عناصر أصلا بسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي.

وأضافت المصادر أن هؤلاء يرتدون ازياء "باكستاني" وتركوا تنظيم الجهاد الإسلامي بسبب مشاكل تنظيمية ، وليست ايدلوجية أو فكرية" أي بسبب غضب من شخصيات أو إجراءات محددة، وموجودين بشكل أساسي بمنطقة خانيونس ثاني مدن جنوب القطاع وعددهم محدود جدا جدا.

الارقام المذكورة والتي يتم الترويج لها زوراً هي "مئات أضعافه"، عناصر التنظيم يرتدو ازياء اسلامية، وبيرددو شعارات " اكثر رديكالية" لكن هذا هو سلوك اغلب الشباب العاملين بالعمل المقاوم والجهادي في القطاع حيث يكونوا اكثر تطرفاً من قيادتهم السياسية وأكثر حدة بمواقفهم.

بمعني شباب الجهاد او حماس لهم مواقف مماثلة لكن وجود قيادة سياسية ووجه اعلامي معتدل، وكوابح تنظيمية للجهاد وحماس ولعناصرهم يجعل صورتهم تظهر اكثر اعتدالاً.

هذه العناصر عادية تماما ليس لهم اجندة عالمية، والدليل أنهم لم يطلقوا طلقة واحدة باتجاه أي جهة فلسطينية او أجنبية أو رعايا أجانب أو مؤسسات مسيحية بالقطاع.

أما " جيش الإسلام " وجيش المؤمنين فهما على العكس، فمثلاً ممتاز دغمش كشخص هو " معضلة" وهو شخص عمل في "فرقة الموت" التابعة لجهاز الامن الوقائي ذو الولاء الواضح لمحمد دحلان وللخيار الامريكي في فلسطين.

ورجال الأمن الوقائي معروف ولائهم لمن" ويقال إن ممتاز عانى مشاكل من مكتسباته مع الامن الوقائي، واحتضنه الشيخ زكريا دغمش أحد قادة " الوية الناصر صلاح الدين " الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، ممتاز عمل ضمن الالوية وكان قائد " سرية" فيها او قائد " ميداني " شارك ممتاز بقتل موسى عرفات في أول ظهور له بعمل داخلي فلسطيني بالشراكة بينه وبين عناصر من "الامن الوقائي" حلفائه وخصومه السابقين ، نفس الفرقة سيئة الذكر" فرقة الموت" ، للوقيعة مع حماس ، وعقد ممتاز بعد ذلك تحالفاً ما مع عناصر من حماس ، وحظي هذا التحالف بالاستنكار من أوساط كثيرة من حماس إلا انه استمر.

قام ممتاز بأعمال قذرة كثيرة ، وللاسف كان ينسب لحماس، اغلب هذا العمل " سرقة سيارات" ، وتفجير مقاهي إنترنت واشياء كثيرة ، وكان دغمش في هذه المرحلة لص يتخذ غطاء ديني، شارك مع حماس بعملية الوهم المتبدد ، وانطلق بمسمى جيش الاسلام ، وبعدها تبعها مرحلة " السرقة"، بمعني نقطته الجهادية هي " الوهم المتبدد" التي تم اختطاف جلعاد فيها ويقال انه وفر سيارات واستشهادي او اثنين ضمن العملية بمشاركة حماس، وبقيادة حماس وتخطيط الالوية ، بمعني حماس قادت العملية ميدانيا كما يقال.

لكن العملية أصلا تخطيط ابو عطايا ابو سمهدانة رحمه الله قائد الالوية السابق، وكان دغمش " لم يبدأ بعد " حملات سرقة السيارات وما الى ذلك.

هذا التحالف انتهى بعد ان قتل عناصر من حماس عناصر من عائلة " دغمش" على خلفية ثأر وتصفيات بالصراع الداخلي، بعد ذلك عاد محمد دحلان والوقائي وتواصل مع ممتاز دغمش، ويقال بصفقة تم منح ممتاز فيها "5 مليون طلقة"، واسلحة وجيبات .

وتوظيف عناصره وأبناء عائلته بالأجهزة الامنية، وبالفعل التزم ممتاز "بنفسه" ولم يشارك باي نشاط جهادي، وبعد انتهاء الحسم العسكري بدأت حماس الضغط على ممتاز دغمش لتسلم جونستون (الصحفي البريطاني)، وقام ممتاز أثناء فترة اختطافه لجونستون بتسمية نفسه (ابو محمد الانصاري ممتاز دغمش على اعتيبار انه قاعدي) ، وادعى انه اختطف جونستون بغرض تحرير أسرى من تنظيم القاعدة محجوزين لدى امريكا ، لكن واقع الحال انه اختطفه بغرض واضح ، الحصول على فدية ضخمة، وبايعاز من دحلان تم الاختطاف ، لتشويه صورة حماس واظهارها كحكومة تغطي على اطراف ارهابية.

ويجب ملاحظة أن ممتاز سر الارتباط المزعوم بينه وبين القاعدة هو شقيقه معتز دغمش، الذي قتل في قصف إسرائيلي وكان القتيل يلقب بسيف الاسلام أو المعتز بالله سيف الاسلام معتز دغمش ، وهو شقيق ممتاز وكان لفترة ما بأفغانستان حسبما يقال، وحينما عاد للقطاع، اجتذب الكثير من الشباب المتدينين ، للعمل بتنظيم جيش الاسلام مع " مرتزقة " ممتاز ، وويتسم عناصر التنظيم بالنوايا الطيبة، مع الانفاق عليهم ببزخ، لكن ممتاز فعليا تبنيه وإيواءه لهؤلاء الناس دجل.

ظهرت اعتداءات في فترة ما على المؤسسات المسيحية وغيرها وهذا كله واضح انه بتمويل من جهات "فتحاوية" بعد الحسم العسكري، بهدف اظهار حماس بمظهر العاجز الذي يغطي على تنظيمات "متطرفة".

ملاحظات على جيش الإسلام :

- يشهد التنظيم تحولاً على صعيد بنيته التي كانت تتكون بشكل أساسي من أبناء عائلة دغمش " أقارب ممتاز" واصبحت تستقطب شباب متدينين وبعيدا عن مناطقه الاساسية بمنطقة حي الصبرة فاصبح له خلايا بكثير من مناطق القطاع .

-محاولة التنظيم دفع عناصره وخلاياه الحالية " وهي محدودة العدد مقارنة بأي تنظيم آخر" للاختلاط بالمجاهدين الآخرين والتواجد بمناطق الرباط وجمع المعلومات عن أهداف إسرائيلية ولكن مع عدم القيام بأي نشاط مقاوم حقيقي حتى الآن.

- رصد أهداف اسرائيلية "خطيرة ونوعية " ومناقشة تفاصيل بخصوصها مع أبناء الفصائل الاخرى وعرض تنفيذ عمليات نوعية ولكن "لم يتم أي خطوة عملية بهذا الاتجاه".

- التنظيم يحاول استقطاب عناصر بمجالات تعتبر "بنية تحتية" للعمل العسكري مثلاً شباب في التصنيع حيث تم استقطاب شاب من كتائب الاقصى "ربما محمد العامودي" وهو مسؤول التصنيع في كتائب شهداء الاقصى ومسؤول عن تصنيع الصواريخ ، واستقطاب شباب آخرين في تصنيع العبوات وغيرها .

هذا الاستقطاب دلالة على نية بتوسيع العمل، إضافة أخرى " توقف ممتاز عن مماحكة حركة حماس واجهزتها الامنية ولا يقوم باي انشطة على الصعيد الداخلي " لا تفجيرات او غيره او على الاقل ظاهريا لا يوجد له اي ذراع فيها.

ممتاز من ناحية السلاح العادي موجود عنده بكميات جيدة ، ومن ناحية " عناصر نوعية" لديه شباب يمتلكوا " خبرات خاصة" ، لكن الهدف من هذا التصلب في بنية التنظيم غير واضح حقيقة.

خلاصة القول أنه لا يوجد خلية تعمل رسميا لتنظيم القاعدة بقطاع غزة، تنظيم القاعدة بكل البلاد التي ظهر فيها لوحظ أنه ظهر في البداية تنظيمات سلفية ، ثم يتم انضمامها لأمير فيما يتم الإعلان عن ولاءهم له كأمير للقاعدة مثل العراق ، ومثل المغرب الإسلامي كلها تشكلت بهذه الطريقة.

أما بالنسبة لما يسيطر على أفكار الشباب الفلسطيني فهو النزعة السلفية الجهادية ، بسبب غضب الشباب من الاحتلال وجنوحهم اكثر للعنف، ووجود تنظيمات مقاومة ومتمسكة جدا بخط المقاومة لا يترك مساحة واسعة ليظهر تنظيم مثل القاعدة لان حماس فعليا " تقاتل " بمعني الذي ينوي أن يقاتل إسرائيل لا يحتاج للذهاب إلى تنظيمات غريبة ، طالما يوجد تنظيمات وطنية تخوض صراع يومي مع الاحتلال.

حماس والجهاد ولجان المقاومة الشعبية، شعاراتها اسلامية واضحة جدا ، وتمارس المقاومة بشكل يومي .

أما بخصوص "جيش الامة" تحديدا فهم شباب معروف بشكل كبير وغاية في الطيبة ويمكن بينهم أشخاص تتحدث للإعلام بمسميات القاعدة ، لكن الواقع غير ذلك تماماً، هم عناصر يحاولون إيجاد أي هدف إسرائيلي ويضربوه وغالبا لا يعلنون عنه.

نقطة هامة وهي ان إسرائيل واستخباراتها عندهم خلل بالرؤية، اغلب الشباب الفلسطيني ملتحي والمقاوميين اغلبهم أصحاب مواقف حادة تجاه إسرائيل وأمريكا وعملائها، لكن كل المقاومين لا يوجهوا سلاحهم إلا لإسرائيل ، لانه يوجد قيادة سياسية وأجسام تنظيمية تحدد سلوكهم، الامر ببساطة يؤخذ من خلال المسلكيات، فأغلب المقاومين بسن شباب مبكر،ما بين 18 – 28 ، شباب صغار، ليسوا على وعي سياسي كبير.

المقاومة اليوم

ليست هناك تعليقات: