علمت «الجريدة» أن السلطات المصرية اعتقلت ابني قيادي تنظيم القاعدة أبوخباب المصري، الذي تم إعلان مقتله من جراء قصف جوي استهدف مسكناً في قرية في إقليم وزيرستان في باكستان قبل يومين.وكشف مصدر مطلع أن السلطات المصرية ارتابت في عبدالله ومحمد ابني أبوخباب، واسمه الأصلي مدحت مرسي السيد عمر، بعد أن ألقت القبض عليهما تباعاً في عامي 2000 و2004 أثناء محاولتهما العودة متسللين إلى مصر قادمين من إيران، وأنها مازالت توقفهما في سجن «استقبال طرة» منذ ذلك الوقت، خوفاً من أن يكونا مكلفين من «القاعدة» بأي مهام تنظيمية.
وأضاف المصدر أن معلومات توافرت للأجهزة الأمنية المصرية بأن الشابين ينتميان إلى «خلية نائمة» تابعة للتنظيم، كان من المقرر زرعها داخل مصر.
ويقول محام أصولي إن عمر غادر الإسكندرية، مسقط رأسه، متوجهاً إلى أفغانستان ليعمل في الإغاثة الإسلامية سنة 1989، معتبراً أنه كان قبل سفره ميسور الحال، حيث كان يملك سيارة «ميكروباص» أجرة يقودها بنفسه في منطقة «باكوس» الشعبية، لكنه فضل الجهاد ضد الاحتلال السوفييتي لأفغانستان.
وأضاف أن عمر تعرف في أفغانستان على أسامة بن لادن، وأصبح بسرعة أحد أشد المقربين منه، بعد أن علم الأخير بخبرته في مجال الكيمياء بالنظر إلى أنه من خريجي كلية العلوم في جامعة الإسكندرية قسم الكيمياء في عام 1975.
وتؤكد المصادر أن عمر، الذي حمل اسمه التنظيمي الجديد «أبوخباب المصري»، ترقى بسرعة في الهيكل التنظيمي لـ«القاعدة» حتى بات المسؤول الأول عن مشروع طموح يهدف الى امتلاك أسلحة كيماوية، وأنه عمل مدربا في معسكر تابع للتنظيم في أفغانستان، وأشرف على تدريب مئات من مقاتلي «القاعدة» على استخدام السموم وتصنيع المتفجرات، وأصدر في عام 1999 كتيباً يتضمن توجيهات لتحضير أسلحة كيماوية وبيولوجية، ما حدا بالإدارة الأميركية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الى رصد جائزة تقدر بخمسة ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه.
وأوضح المحامي الأصولي، الذي تحدث لـ«الجريدة»، أن أبوخباب كان قد تزوج قبل رحيله من مصر، وأنجب ولديه عبدالله ومحمد، وأنه اصطحب أسرته معه إلى أفغانستان، لكن زوجته انفصلت عنه بعد سنوات وتوجهت إلى إيران، حيث تقيم حتى الآن مع ولد صغير انجبته منه في أفغانستان، بينما حاول الشقيقان العودة إلى مصر تباعاً غير أنهما سقطا في قبضة الشرطة.
الجريدة الكويتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق