
وأكد الخبراء أن هناك محاولات خارجية تستهدف العودة بدول المنطقة العربية جميعاً, وفي مقدمتها مصر, إلى عصر ما قبل الدولة القومية الحديثة, بإثارة النزاعات العرقية والطائفية بين شعوبها, بما يصب في خدمة المشاريع الصهيوأمريكية لتفتيت المنطقة!!
وأعلنت القوى السياسية وأحزاب المعارضة ومفكرون ونشطاء حقوق الإنسان إطلاق حملة شعبية لدعم الوحدة الوطنية في مصر ومواجهة "الأحداث الطائفية" الأخيرة التي شهدتها مناطق في صعيد مصر، وفي مدينة الإسكندرية والفيوم.
وحذرت الحملة الشعبية لدعم الوحدة الوطنية من تدخلات خارجية تستهدف تأجيج الملف الطائفي في إطار خطة تستهدف كل المنطقة العربية بالتفتيت لصالح المشروع الصهيوني - الأمريكي في المنطقة.
وطالب المؤتمر الثالث "للعلمانيين" الأقباط- بتفعيل دور المؤسسات الدينية المصرية في مجال دعم المواطنة لدى أجيالها الناشئة, اتساقا مع طبيعة مصر عبر التاريخ باعتبارها دولة محورية في الدوائر الإقليمية والقارية والعالمية.
من جانبه قال الناشط السياسي القبطي جمال أسعد: إن الأساس في المواطنة هو الجنسية لا الديانة, وفي اعتقادي أن سبب ما يعاني منه المسيحيون الذين يمثلون نحو 6% من تعداد المصريين, حسب آخر تعداد رسمي، هو الكنيسة المصرية التي منحت المسيحيين الشعور بأنها المسئولة الأولى عنهم وعن حل قضاياهم ومشكلاتهم, وان البابا هو الزعيم الديني والسياسي لهم, وهو شعور لا بد أن يولد الإحساس بالانفصال عن الانتماء للجنسية المصرية.
كما أكد المفكر القبطي الدكتور ميلاد حنا أنه رغم مظاهر الفتنة التي تطل برأسها بين الحين والآخر على مدار السنوات الثلاثين الماضية, لا تزال مصر رحما قادرا على استيعاب أبنائها رغم تحريض البعض, وتجاهل آخرين طرق حل الأزمة, وصمت فريق ثالث عن قول كلمة حق يمكنها إنهاء الاحتقان الذي بات يعاني منه أبناء مصر جميعهم.
الإسلام اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق