
وقد إعتمدت المجلة في اختيارها لهذه الدول على 3 اعتبارات يتعلق الاول بالأساليب والتكتيكات الأساسية المتبعة للحد من هجمات الإرهابيين والتضييق عليهم ومحاصرتهم، والثاني يتعلق بالاجراءات والافعال التي اتخذت ونتائجها في الحد من هجمات الارهابيين، اما الاعتبار الثالث فيتعلق بالجانب الحقوقي وانتقادات المعارضة وقد سجلت هذه الدول درجات مرتفعة .
مصر
ليس هناك ابلغ من قول ايمن الظواهرى الزعيم الثاني في تنظيم القاعدة عن الامن المصري "انهم يعرفون الحركات الاسلامية اكثر مما يعرفها الكثير من اعضائها". ان اتباع الظواهري لديهم سبب وجيه للقلق. فبعد موجة من الهجمات الارهابية والانتصارات السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في مطلع التسعينات ،قامت الحكومة المصرية بوضع استراتيجية لمكافحة التهديد الناجم عن الارهاب والاسلام السياسي قامت على منع الاخوان من المشاركة في العملية السياسية و الاعتقالات الواسعة النطاق للمسلحين واستخدام التعذيب بشكل روتيني مع السجناء والمعتقلين.
ونجح النظام خلال التسعينات في التعامل مع تهديدات الجماعات المحلية مثل الجماعة الاسلامية وجماعة الظواهرى "الجهاد الاسلامي" عن طريق مهاجمة قواعدها والحد من قدرتها على التحول الى حركات سياسية مشروعة. وهو ما ساهم بمساعدة هذه المجموعات نفسها في سقوطها المدوي.
الأردن
منذ تفجيرات الفنادق التي قامت بها القاعدة في العاصمة عمان في نوفمبر 2005، ووضع ملك الاردن" عبد الله الثاني " على رأس اولوياته وقف تسلل الارهابيين من دول الجوار العراق وسوريا . ولتحقيق ذلك قامت الاستخبارات الاردنية بتوطيد علاقات وثيقة بالعشائر السنيه في العراق في محافظة الأنبار لتقديم المعلومات اللازمة الى جهازي الاستخبارات الاميركي والاسرائيلي عن هيكل المنظمات الارهابية وتمويلها. وتفخر الاردن بالمهارة العالية التي تتميز بها وحدات القوات الخاصة لديها كما انها افتتحت مركز تدريب لتدريس تكتيكات مكافحة الارهاب لوحدات النخبة العسكرية من جميع انحاء العالم.
ويشتبه على نطاق واسع ان الجواسيس التي جندتهم الاستخبارات الأردنية كان لهم الفضل في وصول اميركا الى مخبأ زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي ، مما اسفر عن مقتله في الغارة العسكرية الاميركية- العراقية.
وطالما انتقدت جماعات حقوق الانسان مشاركة الاردن المزعومة في اعادة المشتبة فيهم من الارهابيين الى الولايات المتحدة للتعذيب.
موقع صحيفة إيلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق