5 يونيو 2008

حرب الاستنزاف مهدت الطريق لنصر أكتوبر

نكسة 5 يونيو رغم بشاعتها إلا أنها أدت إلى إعادة تنظيم الخطط العسكرية العربية ، وبعد قرابة العام وتحديدا في 21 مارس 1968 ، قامت معركة الكرامة التي صد خلالها الجيش الأردني والفدائيين الفلسطينيين عدوانا إسرائيليا جديدا على الضفة الشرقية لنهر الأردن وسجل خلالها ما اعتبر أول نصر عربي على الجيش الإسرائيلي ، كما نجحت القوات المصرية في إلحاق خسائر فادحة بالاحتلال عبر معركة رأس العش وتدمير المدمرة إيلات والتي كانت بدايات لحرب الاستنزاف.

يؤكد الخبراء العسكريون أن حرب الاستنزاف هى التى مهدت الطريق لنصر 6 أكتوبر ، ففى تقرير نشرته جريدة "العربى الناصرى " فى 5 أكتوبر 2003 ، قال اللواء صلاح المناوي رئيس عمليات القوات الجوية المصرية خلال حرب أكتوبر :" إن حرب الاستنزاف كانت المدرسة التي أعدت القوات المسلحة المصرية لحرب أكتوبر المجيدة فقد كشفت لنا حرب الاستنزاف كل تجمعات العدو وطريقة اقترابه في الهجوم والشكل القتالي الذي يتواجد به كما كشفت لنا أيضا عدد طائرات العدو المستخدمة في الجو والأخري بالمظلات مما ساعدنا علي إعداد خطة أكتوبر ونجاح القوات المسلحة الباسلة في تدمير طائرات العدو وهي علي الأرض".

وفي السياق ذاته ، أكد اللواء أحمد حجازى أحد أبطال نصر أكتوبر أن التاريخ لن ينسي الانتصارات المصرية خلال حرب الاستنزاف لأنها غيرت وجهة النظر الحربية خاصة في القوات البحرية ، فبعد نجاح القوات البحرية المصرية في تدمير ميناء إيلات ، استبدلت جيوش العالم كله المدمرات والقطع الكبيرة بالزوارق واللنشات الخفيفة ، قائلا :" حرب الاستنزاف كانت نصرا لمصر ولذا سارعت أمريكا لإنقاذ إسرائيل عبر مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار ".

وفي ضوء ما سبق ، يمكن القول إن حرب الاستنزاف دحضت المزاعم الإسرائيلية حول أن الجيش المصري تحول إلى جثة هامدة بعد نكسة 1967 .

محيط

ليست هناك تعليقات: