16 يونيو 2008

الرهبان الذين خلعوا الرهبنة وحملوا السلاح !!

ثوب الرواية القبطية عن أحداث دير أبو فانا ملئ بالثقوب. القول بأن مجموعة من البدو اعتدت على رهبان مسالمين يحتمون بالدير غير مطابق لواقع الشهادات المتدفقة من ملوي. وحالة الصراخ والعويل في الشارع القبطي، تشحنها معلومات مزيفة ومصبوغة بألوان القبح الطائفي.

المؤكد أن سلوك رهبان أبو فانا في الأحداث الأخيرة ليس له أدنى علاقة بسلوك خرفان المسيح. فالمعركة لم تكن بين رهبان وقتلة بل اندلعت بين رهبان وعربان. يستهدف كل طرف فيهم العدوان على أراضي الدولة. وفرض سيطرته عليها بوضع اليد!

لقد خلع الرهبان لباس الرهبنة وسعوا للتكويش على أراضي ليست ملكا لهم وهبطوا إلى صراعات دنيوية هم في غنى عنها فالرهبان يرهبون الحياة الآخرة ويعيشون في العالم وكأنهم ليسوا منه يفرون إلى الصحراء هربا من شهوة العين والجسد ومطامع الحياة لم يلتزم سكان الدير بهذه الفضائل. لم ينسحبوا من العالم وأطماعه ليتوحدوا مع المسيح، بل هجروا الديني وانزلقوا إلى الدنيوي وساهموا في إشعال الفتنة وخرج الرصاص من ديرهم فلم يرهبوا الخطيئة ولم يخافوا الآخرة.

القتيل خليل إبراهيم سقط برصاصة قبطية متعصبة ودماؤه التي لوثت ثوب الرهبنة بالكنيسة المصرية معلقة في رقبة البابا شنودة شخصيًا. الرصاصة لا تزال في الدير وتفرض علينا طرح السؤال الملح عن مغزى وجود السلاح في أديرة العبادة والنساك. لماذا احتفظ الرهبان برشاشات البارود في معابدهم وتركوا مهمتهم الروحية وصلبها نشر التسامح والمحبة. جريمة القتل في ملوي تستوجب محاسبة الرهبان، سكان الدير ليسوا فوق القانون والعقاب ضرورة مهما كان المتسبب فيها سواء من العربان أو الرهبان.

ولا يجب أن تدفعنا حساسية التعامل مع الشأن القبطي لنسيان حقائق أساسية تقول إن مساحة دير أبو فانا تتجاوز الـ 600 فدان والأديرة هي أماكن للتعبد والسمو الروحي وليست مشروعات إسكان شباب في حاجة للتمدد العمراني يوما بعد يوم كما أن رصد سلوك رهبان أبو فانا وصراعاتهم على حيازة الأراضي منذ عام 2005 يوضح سيطرة فكرة التمدد الاستيطاني على عقلية الرهبان.

ففي عام 2005 شرعوا في بناء سور للإحاطة بثماني عشرة قلاية جديدة حول الدير، ومارسوا ضغوطا كثيفة على الدولة وقتها، وفي 2008 بنوا ست قلايات جديدة خارج السور تبعد القريبة منها عن سور الدير بحوالي 400 متر وأبعدها على مسافة 3 كم.

ويخشى البدو من مطالبة سكان الدير في المستقبل القريب ببناء سور حول القلايات الست ليكون اعترافا ضمنيا بحيازتهم للأرض التي يسترزق منها البدو حماة الدير في الماضي القريب! سلوكيات رهبان أبو فانا وصمت الكنيسة الأرثوذكسية عليها يفرض على المجتمع وقفة مع الصديق القبطي فليس معنى وجود أطراف قبطية في أحداث عنف أننا نواجه جرائم ذات طابع طائفي بالضرورة. كما أن وجود رهبان في حادث عنف لا يعني أنهم أبرياء قبل انتهاء التحقيقات القانونية،

السيد المسيح يقول في بعضهم "يأتونكم بثياب الحملان" أي بهيئة غير هيئتهم الحقيقية والمعروف أن الحملان هم خراف المسيح أما "الأنبياء الكذبة" فليسوا من خراف المسيح لكن مكمن الخطورة أنهم يظهرون بغير مظهرهم الحقيقي.

محمد عبود / مدونة محمد السيسى الكاتب والمحامي نقلاً عن جريدة الطريق الأسبوعية

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

. اريد ان اخبر جنابكم انه في راهب مصري يدخل على البال توك ويشهر في مصر الاسلام والمسلمين, نرجو من حضرتكم الاهتمام بالامر لانه في غايه الخطوره على المسلمين وخصوصا وهو يحاول تنصيرهم, لقد تعاملت مع هذا الشخص لمده طويله واستخرجت منه معلومات كثيره وخطيره كمان على تجنيد الرهبان في دير المحرق في اداره مركز معلوماتي خطير من اجل التنصير ومحاوله استدراج المسلمين لتغيير دينهم, في الكمبيوتر الشخصي لهذا الشخص وكذلك لعده من الرهبان هناك مليئه بمئات الالاف من الملفات والكتب والمعلومات التي تحرض على مصر والاسلام والمسلمين.