الإسلام اليوم / مقديشو / عبد الرحمن سهلأبومنصور الشيخ مختار روبوعلي، هو من مواليد 1969م بمدينة حدر عاصمة محافظة بكول جنوب غرب الصومال، وقد تلقى تعليمه الأساسي بمراحله الثلاثة في مدينة حدر،وبعدها درس العلوم الشرعية بالحلقات العلمية في المساجد، وهو من أعضاء البارزين الذين كان لهم دور كبير في فتح معسكرات في الصومال منذ 1996م، لتربية الشباب الصومالي على حب الجهاد، واقامة دولة اسلامية في الصومال ، وهو قائد عسكري من الطرارز الأول، كما أنه مقدام وشجاع، وفي فترة المحاكم الاسلامية أصبح عضوا في مجلس الشورى، ونائب المسؤول الأمني للمحاكم، أحبه الشباب كثيرا، وهو الآن الزعيم الروحي لحركة الشباب المجاهدين، ويطلق الشباب عليه في الآونة الأخيرة شيخ المجاهدين، وفي 6/10/2007م تم تعيينه ناطقا رسميا للحركة، وقد أجرت شبكة الاسلام اليوم الحوار التالي معه.
بعد سيطرة المحاكم الاسلامية ظهر فجأة اسم حركة الشباب المجاهدين كطرف رئيسي للمحاكم الاسلامية فهلا تحدثت عن قصة نشأة الحركة، واهدافها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد
يعود تاريخ تأسيس حركة الشباب المجاهدين بعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر 2001م وذلك كرد فعل على عدوان أمريكا وحلفائها ( أمراء الحرب) على أبناء الدعوة السلفية، وعلمائها، باغتيالهم، وقتلهم، واعتقالهم ثم ترحيلهم الى السجون السرية في القرن الإفريقي لأمريكا أو نقلهم إلى غواتناموا، وكذلك محاربة التدين بصفة عامة، حيث أعلن أمراء حملة ضد المؤسسات الدعوية مثل المعاهد والمدراس والخلاوي القرانية بدعوى أنها تفرخ الإرهاب وبدعم من جهات في المخابرات الأمريكية، وبالتالي فإن ميلاد هذه الحركة كان ردا طبيعيا للإرهاب الأمريكي وارهاب أمراء الحرب الصوماليين اما أهداف الحركة فهي كثيرة ومنها إرضاء الله سبحانه وتعالى، وتطبيق الشريعة الاسلامية الاسلامية في الصومال، وازالة كافة صور الظلم، وأشكاله.
وماتعليقكم على ما يجري في الساحة الصومالية؟
طبعا الكل يتابع مايجري في الصومال من معارك شرسة بين المجاهدين وبين قوات الاحتلال الإثيوبي والافريقي، والحمد لله رفعنا راية الجهاد في سبيل الله ضد القوات الغازية والمعتدية علينا. وقد امتلك المجاهدون زمام المبادرة حيث يشنون الهجمات تلو الهجمات ليلا ونهارا على قوات الإحتلال الإثيوبي وأعوانهم وكذلك نستهدف القوات الإفريقية المرتزقة، نحن نهاجمهم الآن في ثكناتهم العسكرية المحدودة، ضربات المجاهدين لن تتوقف ستستمر ضد قوات الإحتلال الإثيوبي والقوات الإفريقية حتى تخرج من بلدنا ونقول لشعبنا اصبروا وصابروا فإن ما تتعرضون له يوميا هو ثمن حريتكم الغالية المسلوبة عنكم، ولن نسترد حقوقنا الشرعية الا أن نبذل الغالي والنفيس ونحن واثقون بنصر الله، ان تنصر الله ينصركم ويثبت اقداكم" سيهزم الجمع ويولون الدبر".
و هنا اريد أن أوجه ه1ا السؤوال الى العالم أسأل: لماذا السكوت عن الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الإحتلال الإثيوبي بحق شعبنا بصورة يومية كتدمير البيوت واستهداف المدنيين؟
أمريكا أدرجتكم في قائمة الجماعات الإرهابية فماردكم على ذلك وماهو مفهوم الإرهاب عندكم؟
كثر الحديث حول مفهوم الإرهاب، وكل يفسر بما لايتعارض مع مصالحه، هل من يدافع عن دينه وعرضه ووطنه وكرامته من العدوان الإثيوبي المدعوم أمريكيا يعتبر ارهابيا؟ هل الإرهابيون هم المدنيون العزل الأبرياء الصوماليون الذين تستهدفهم امريكا بصواريخها؟ نحن لسنا ارهابيين، بل نحن أصحاب حق ندافع عن أنفسنا وديننا ووطننا من العدو السائل الإثيوبي المدعوم أمريكيا وافريقيا، نحن نرهب اعداء الله، وأعداء المؤمنين كما قال جل شأنه " ترهبون به عدو الله وعدوكم " اذا كان الإرهاب الذي يتحدثون عنه هو هذا المفهوم فنحن لن نوقف الجهاد ضد أعداء الله الذين بغوا علينا ظلما وعدوانا. الإرهاب الحقيقي عندنا هو ارهاب أمريكا بضربها المدنيين الصوماليين في جنوب الصومال، ودعمها الشامل للقوات الإثيوبية والإفريقية التي تعتدي على شعبنا.
أثيرت مؤخرا في وسائل الاعلام علاقة الحركة مع جهات خارجية غير صومالية ما ردكم على هذا الاتهام؟
نحن نسمع من وسائل الاعلام المعادية شيئا من هذا القبيل، وهذا غير صحيح جملة وتفصيلا، أنا أؤكد لك أن حركة الشباب المجاهدين في الصومال حركة صومالية 100% وهي تدافع عن كرامة الشعب الصومالي ودينه وعرضه ووطنه وهذا حق مشروع لنا إن امريكا تعادينا كوننا مسلمين، أولا وافشالنا بفضل الله أجندتها الاستعمارية في الصومال، نحن ندافع حقنا بالوسائل المشروعة وهي الجهاد في سبيل الله ولن نلقي سلاحنا، وستكون سيفنا مسلولة على رقاب قوات الإحتلال الإثيوبي وكل من يتعاون معها، لأنه لا خيار أمامنا الا القتال والجهاد في سبيل الله ضد الغطرسة الإثيوبية، وسنلقن الجيش الإثيوبي والقوات الإفريقية والعملاء دروسا لن ينسوه ابدا إن شاء الله.
ما هي الخسائر التي لحقت في صفوف العدو منذ اجتياحه على الآراضي الصومالية نهاية شهر دسمبر عام2006م
عقب انهيارالمحاكم الاسلامية نهاية عام 2006م وصلت قوات الإحتلال الإثيوبي الى جميع المواقع الاستراتيجية جنوب ووسط الصومال، ولكن بفضل من الله وتوفيقه نجحنا في اعادة تنظيم صفوفنا خلال فترة وجيزة، وبدأنا بشن هجمات خاطفة وقوية على قوات الإحتلال الإثيوبي وعملائه الذين باعوا وطنهم بثمن رخيص، وخلال أقل من ثلاثة اشهر اجبرنا قوات الاحتلال ان تنسحب من معظم المناطق الاستراتيجية التي كانت تتمركز فيها عدا مواقع محددة في مقديشو ومدينة بيدوا جنوب غرب الصومال، ومدينة بلدوين وسط الصومال.
خلال هذه الفترة التي تقدر بسنة وأربعة اشهر تقريبا تكبدت قوات الإحتلال الإثيوبي خسائر بشرية ومادية، لا يعرف أحد عدد قتلاهم الذين لقوا حتفهم نتيجة هجمات المجاهدين الأبطال، ولاشك أن العدو تكبد بخسائر كبيرة، وهناك مؤشرات تؤكد ذلك، مثل انهيار معنويات جيش الإحتلال، وتقهقره إلى الوراء.
ونتيجة لتلك الضربات نسمع الآن من وسائل الاعلام المحلية والعالمية أن الحكومة العميلة مستعدة للجلوس مع المجاهدين بدون شروط، هكذا، وبالأمس القريب كانت الحكومة العميلة تردد بدون وعي أنها لن تفتح حورا مع المجاهدين لأنهم ارهابيون، وكانت تلصق بهم تهمة الارهاب، ولكن الآن تغيرت المعادلة العسكرية والسياسية لصالح المجاهدين وذلك بفضل الله ثم بفضل الجهاد في سبيل الله .
على ذكركم المفاوضات، مارؤيتكم الإستراتيجية حيالها؟
موقفنا من المفاوضات واضح لا لبس فيه وهو الرفض، نتيجة وجود القوات الأجنبية في بلدنا، اثيوبيا هي التي اعتدت علينا واحتلت ارضنا وداست كرامتنا وانتهكت سيادة بلدنا، وفي ظل العدوان السافرالثلاثي أمريكا، إثيوبيا، والاتحاد الإفريقي، لايمكن أن نستجيب ولو لحظة واحدة للمفاوضات، نحن نرفضها جملة وتفصيلا، ونعتقد أنها هي مجرد خدعة سياسية لإنقاذ العملاء من الأزمة السياسية والعسكرية الخانقة التي يمرون فيها، سنواصل الضربات العسكرية الموجعة عليهم حتى نهزم قوات الاحتلال بإذن الله وتنسحب من ارضنا، وما سلب بالقوة لن يسترد الا بالقوة، ومايجري في الاراضي الفلسطينية يؤكد ذلك، ماذا كسب الشعب الفلسطيني وراء عشرات المفاوضات المارثونية غير مزيد من الإذلال والإهانة وتركيع الشعب الفسلطيني وابتلاع مزيد من أراضيه، وسقوط ضحايا مدنيين يوميا،وحصار اكثر من مليون مواطن فلسطيني،انها مهزلة في الحقيقة.
إن العدو الإثيوبي في اعتقادنا كما قلت سابقا، لايعرف الا لغة القوة والسلاح، ليس بيننا وبين قوات الإحتلال الإثيوبي الا السيف، ستكون الآراضي الصومالية مقبرة للغزاة الإثيوبيين.
توحيد فصائل المجاهدين ما دوركم في توحيد صف فصائل المجاهدين؟
توحيد صف المجاهدين مطلب شرعي وعقلي، ونحن ندعوا جميع فصائل المجاهدين الصوماليين الى توحيد صفوفهم تحت كلمة التوحيد، وخاصة الذين يعتزون برفع راية الجهاد في سبيل الله أمام الغزاة الإثيوبيين، وقد حذر الله تعالى من المجاهدين التنازع بقوله " ولا تنازعوا " الى آخر الآية، ونحن متفائلون بإذن الله تحقيق هذا المطلب بتوحيد فصائل المجاهدين الصوماليين
فتوحيد صف المجاهدين في هذه المرحلة من أهم القضايا الاستراتيجية لدينا، وهي تساعد باخراج المحتل من اراضنا.
يثير البعض بين الحين والآخر وجود اختلاف في المنهج بين فصائل المجاهدين، ما تعليكم على ذلك؟ وهل عندكم شروط لوحدة صف المجاهدين؟
أنا لا أريد أن أتحدث عن موضوع المنهج، ولكن أؤكد لك أننا نسعى الى توحيد صف المجاهدين الذين لاينضون تحت تحالف تحرير الصومال الذي أسس في ارتيريا، وكل من يؤمن خيار القتال ومواصلة الجهاد ضد قوات الاحتلال الإثيوبي حتى تنسحب من الصومال .
اما التعويل على المفاوضات والحوار مع العملاء في ظل وجود القوات الأجنبية فلن يجدي شيئا، الجولات المكوكية التي يقوم بها البعض في الخارج لن تقدم أي حلولا للمشكلة الصومالية، الجهاد هوالطريق الوحيد الذي سنستعيد كرامتنا وعزتنا بإذن الله.
وهل هناك تنسيق بينكم وبين فصائل المجاهدين الأخرى في العمليات العسكرية؟
نعم نحن لسنا وحدنا في الساحة هناك اخوة لنا من المجاهدين الصوماليين الذين يشاركون في العمليات القتالية وهم مشكورون، ونحن نتعاون معهم بالتنسيق في العمليات العسكرية الجارية فعلى سبيل المثال في يوم 14/ 4/ 2008م قمنا عملية تنسيق مع اخواننا المجاهدين من الجبهة الاسلامية في الصومال، وأسفرت العملية المخططة اخراج القوات الإثيوبية من بلدة عدادو الاستراتيجية وسط الصومال، وغيرها من العمليات المشتركة بيننا وبين فصائل المجاهدين.
كلمة أخيرة ، ندعوا العالم الإسلامي الوقوف مع المجاهدين الصوماليين الذين يقفون في وجه العدو الأثيوبي المدعوم امريكيا وافريقيا، بالدعاء لهم وتقديم الدعم الشامل لهم، لأن قضيتهم واضحة لالبس فيها، كما ندعوهم أن يقدموا المساعدة العاجلة الى الشعب الصومالي الذي يتعرض يوميا جرائم منظمة على يد قوات الاحتلال الإثيوبي، واقول أين الاعلام الاسلامي والعربي مما يجري في الساحة الصومال؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق