يؤكد الخبراء أن الحصار الإسرائيلي الظالم لقطاع غزة ونفاد الوقود وانقطاع الكهرباء يفرض علي مصر القيام بتحرك لمنع حدوث كارثة إنسانية ولحماية حدودها في الوقت نفسه.ويشير الخبراء إلى أن هناك قواعد واتفاقيات تحكم معبر رفح، لكن مصر سبق وفتحت المعبر أكثر من مرة من طرف واحد لتمرير حجاج أو عالقين، وذلك بالرغم من أنها تتعرض لنقد شديد، لكن وصول القطاع إلي كارثة إنسانية لا يصب في مصلحة مصر، وفي هذه الحالة يمكن أن تفتح مصر المعبر لتمرير مزيد من المواد الإغاثة الإنسانية علي نحو يساعد سكان القطاع علي البقاء، ولكن مصر لا تستطيع عبر المعبر تلبية كل احتياجات مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني.
إن قطاع غزة لو وصل إلي شفا كارثة إنسانية من الممكن أن يندفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين تجاه الحدود المصرية ومن مصلحة مصر ألا يحدث ذلك.
ومن غير الممكن أن تلجأ مصر لفتح معبر رفح من جانب واحد، فالقيادة السياسية لا تأخذ بالعواطف، كما أنه من المؤكد أن مصر لا تخون القضية الفلسطينية، وكل تحركات دبلوماسيتها تصب في مصلحة خدمة القضية الفلسطينية.
وإن أي توتر تصنعه إسرائيل داخل قطاع غزة بقطع الإمدادات ينعكس بالسلب علي الحدود المصرية ـ الفلسطينية، ويؤدي إلي نوع من التوتر علي الحدود لأن المواطن في غزة حين لا يجد حاجاته الأساسية لن يصبح أمامه سوي الاندفاع خارج الحدود.
ومن الملاحظ أن إسرائيل تريد وضع مصر في موقف حرج مع الفلسطينيين لأنه في حالة اندفاع الفلسطينيين نحو الحدود فستوضع مصر في موقف حرج، فإما أن تغلق الحدود بالقوة وتضرب الفلسطينيين، وإما أن تفتح الحدود وتنتقل المشكلة إلي أراضيها.
وفي هذا الإطار فلا بد من تدخل المجتمع الدولي بإعطاء مصر دوراً في إمداد الفلسطينيين بالسلع، لأن الحصار الإسرائيلي سيؤدي إلي عواقب وخيمة قد تدفع لتجاهل الاتفاقيات الموقعة.
تقارير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق