24 مارس 2008

شريط الظواهري وساعة الصفر لبدء إعداد القاعدة في فلسطين

يأتي الظهور الأخير للرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في شريطه الأخير "هبوا لنصرة أهلنا في غزة " الذي دعا فيه إلى مهاجمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية، توافقاً مع شريط زعيم التنظيم أسامة بن لادن ، الذي دعا فيه إلى دعم الجهاد في العراق، نصرة لفلسطين وإنطلاقاً من العراق.

والرسالة الأولى لبن لادن تأتي بمثابة زر البدء أو روشتة ودعوة لنصرة فلسطين بالانضمام إلى صفوف المجاهدين، خاصة في العراق ، وقيام القادة بتأهيل دفعات من المقاتلين للتوجه إلى فلسطين.

ويقصد بن لادن في رسالته حث قادة الجهاد في العراق على استقبال "المجاهدين" القادمين أو المتطوعين ، وتدريبهم وإعدادهم من مقر ما تسمى "دولة العراق الإسلامية" وإنطلاقاً إلى فلسطين.

أما الرجل الثاني في التنظيم فهو يضع خطوطاً أكثر تحديداً من زعيم التنظيم، فقد دعا المسلمين إلى نصرة الفلسطينيين في غزة، رداً على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، وتأكيداً من التنظيم على أنه لم ينسى القضية الفلسطينية، وأن حربه لأمريكا جاءت لأنها "رأس الافعى" وهي الداعم الرئيسي للكيان الإسرائيلى .

وهنا في الشريط الأخير للرجل الثاني، تأكيد على ان ضرب إسرائيل أو استهدافها لا يعني فقط دخول غزة أو الضفة ، لأن إسرائيل أو أمريكا وكلاهما واحد في فكر القاعدة، ولكنه جاء ليؤكد على أن الحرب مع إسرائيل مفتوحة على العالم وتستهدف كافة مصالح الكيان ، وأنه في حربه هذه لم ينسى القدس بل هو يضع نصب أعينه على القدس.

واقتراب أو تلازم، الشريطين مع بعضهما البعض بحسب ما سمحت به مؤسسة السحاب "الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة "شريطي بن لادن والظواهري"، يؤكد على أن الأمر، كبير وليس مجرد دعوة وحماس وفقط ، إنما هو تأكيد على البدء في الإعداد والتجهيز للمعركة الكبرى مع اليهود وهو تمهيد لإعلان وجود التنظيم داخل الأراضي الفلسطينية.

وقد شدد بن لادن والظواهري على أن التنظيم لن يعترف بأية اتفاقيات أو مفاوضات، كما لن يدخل في العملية السياسية أو الانتخابات أو أية أمور شكلية للديمقراطية.

وكلا الرجلان حثا على التعاون مع المجاهدين من أبناء القسام "أبناء السلفية الجهادية" في فلسطين، وعدم الاصطدام بهما والتنسيق معهم ، لكن في ذات الوقت التبرؤ من كل من يدخل في العملية السياسية أو تحديدأ الساسة ، أوالقادة السياسيين لحماس.

ومما أكد على أن هذان الشريطان على درجة كبيرة من الأهمية المقال الذي نشره على مواقع الجهاد أحد قادة الصف الثاني في التنظيم ويعتقد أنه "محمد خليل الحكايمة" زعيم تنظيم القاعدة في أرض الكنانة أو "أسد الجهاد 2" ونسب إلى ما تسمى بـ"الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية" حت عنوان "توقيتُ دُخُولِ تَنظِيم القَاعِدة إلَى فلسطين" ، الذي دعا فيه إلى التدقيق الجيد لما يرد تالياً من خطابات قادة القاعدة سواء بن لادن أو الظواهري بحكم أنهم سيعلنان إشارة البدء للتجهيز والإعداد لدخول تنظيم القاعدة إلى أرض الإسراء ، من خلال البدء في تخزين الطعام عبر طرق الحفظ المعروفة ، وتخزين السلاح ووضع خرائط مشفرة له ...إلخ.

وقال الرجل في مقاله : "أريد أن أنوّه بأن الإعلان عن تنظيم القاعدة في فلسطين لن يتم قبل انتهاء الانتخابات الأمريكية، ربما يتأخر الإعلان عن تنظيم القاعدة في أرض الإسراء لخصوصية فلسطين وتركيبتها".

وأكد (أسد الجهاد2 ) أن التنظيم أرجأ إعلان دخول فلسطين بسبب "فحماس مع تنازلها عن بعض الثوابت والأصول الإسلامية ، قد حوصرت وجوّع شعبها ، وهي التي تقيم علاقات مع بعض الدول ، فكيف لو تم الإعلان عن وجود تنظيم للقاعدة في فلسطين في هذا الوقت ، أظن بأن سلبيات الإعلان كثيرة جداً من اجتماع (...) كلها ضد هذا الشعب الأعزل ، ونتيجة لذلك سيتنكر الكثير من أصحاب الأرض للقاعدة ويحاربوها ".

وأضاف المقال "سيحتاج الإعلان عن إنشاء تنظيم للقاعدة أن يتحوّل فكر القاعدة إلى تيار يصعب السيطرة عليه أو التخلص منه وإن قلّت أعداده".

وحث الكاتب في مقاله أنصار التنظيم على "التدرب على فنون القتال والتفخيخ والتفجير وصنع الصواريخ وطرق إدخال المهاجرين وإيوائهم وحمايتهم أول الأمر، وأخص بالذكر أهل العزة في غزة".

ونشر موقع الإخلاص الإسلامي مقال آخر لنفس الكاتب حدد فيه الخطوط الأساسية للتنظيم وما يجب عمله في الفترة القادمة، واقتبس أجزاء من خطابات قادة القاعدة ليؤكد على أن هذه النقاط هي بالفعل المقصودة بالتحديد ويجب التركيز عليها وعلى ما تعنيه بالضبط.

خاص "المقاومة اليوم"

ليست هناك تعليقات: