20 مارس 2008

نظرة أولية على رسالة بن لادن "السبيل لخلاص فلسطين"

كنظرة عامة على الرسالة نجدها واضحة وضوحاً كبيراً لا تحتاج إلى شرح، فالشريط هنا روشتة ودعوة لنصرة فلسطين بالانضمام إلى صفوف المجاهدين، خاصة في العراق ، وقيام القادة بتأهيل دفعات من المقاتلين للتوجه إلى فلسطين .

الرسالة عامة لا تحمل جديدً عما كتبه قيادات الصف الثاني من القاعدة ، حيث تضمن ذلك في أحاديثهم ، لكن هو هنا يضغط زر البدء ، أو يحمل في الرسالة نوع من الأوامر بالبدء في التجهيز والإعداد لدخول فلسطين.

- (ميدان العراق): وهنا يقصد بن لادن حث قادة الجهاد في العراق على استقبال المجاهدين القادمين أو المتطوعين ، وتدريبهم وإعدادهم من مقر ما تسمى "دولة العراق الإسلامية" وإنطلاقاً إلى فلسطين.

وهذه الرسالة أعادت إلى الأذهان مقال كان قد كتبه فيما يبدو (محمد خليل الحكايمة) (أسد الجهاد2 ) في وقت سابق نسب إلى ما تسمى بـ"الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية" بعنوان "توقيتُ دُخُولِ تَنظِيم القَاعِدة إلَى فلسطين" قال فيه:

"أريد أن أنوّه بأن الإعلان عن تنظيم القاعدة في فلسطين لن يتم قبل انتهاء الانتخابات الأمريكية، ربما يتأخر الإعلان عن تنظيم القاعدة في أرض الإسراء لخصوصية فلسطين وتركيبتها".

وأكد (أسد الجهاد2 ) أن التنظيم أرجأ إعلان دخول فلسطين بسبب "فحماس مع تنازلها عن بعض الثوابت والأصول الإسلامية ، قد حوصرت وجوّع شعبها ، وهي التي تقيم علاقات مع بعض الدول ، فكيف لو تم الإعلان عن وجود تنظيم للقاعدة في فلسطين في هذا الوقت ، أظن بأن سلبيات الإعلان كثيرة جداً من اجتماع مللل الكفر كلها ضد هذا الشعب الأعزل ، ونتيجة لذلك سيتنكر الكثير من أصحاب الأرض للقاعدة ويحاربوها ".

وأضاف المقال "سيحتاج الإعلان عن إنشاء تنظيم للقاعدة أن يتحوّل فكر القاعدة إلى تيار يصعب السيطرة عليه أو التخلص منه وإن قلّت أعداده".

وحث الكاتب في مقاله انصار التنظيم على "التدرب على فنون القتال والتفخيخ والتفجير وصنع الصواريخ وطرق إدخال المهاجرين وإيوائهم وحمايتهم أول الأمر ، وأخص بالذكر أهل العزة في غزة".

ويجب التأكيد على نقطة هامة في المقال "توقيتُ دُخُولِ تَنظِيم القَاعِدة إلَى فلسطين" أن صاحبه أكد على ضرورة التدقيق الجيد في شرائط زعماء القاعدة بن لادن والظواهري ، وهذا يعني ان الرسالة تحمل في مجملها أوامر صريحة إلى قيادات الجهاد في العراق بضرورة البدء أو الاستعداد لتخريج دفعات من المقاومين والذهاب بهم إلى فلسطين، أو اوامر إلى الغزاويين المتعاطفين مع التنظيم أن يبدأو بالفعل التجهيز والإعداد للمعركة عبر تعلم طرق تخزين الأطعمة، وتخزين السلاح ورسم خرائط مشفرة له ، وهكذا.

نقطة هامة : أكد بن لادن في الشريط كذلك على التعاون مع المجاهدين في فلسطين ولم يأمر بالتصادم معهم مثلما يحدث أو يتم التمهيد له الآن ، والدليل على ذلك أن أبناء القسام هم سلفيون 100 في 100 ، بينما قادتهم هم المعتدلين، مع التحذير من الدخول في العملية السياسية ، والديمقراطية عامة .

ليست هناك تعليقات: