كشفت صحيفة نيوز أوف ذي وورلد الصادرة امس الأحد أن جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) تعرف علي أربعة من جواسيس تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن يعملون في شرطة لندن خلال عملية بحث عن خلية من المتطرفين تسرّب معلومات سرية عن شرطة سكوتلند يارد.وقالت الصحيفة ان الرجال الأربعة الذين تم التعرف عليهم خلال عملية مشتركة بين جهاز (إم آي 5) وشرطة مكافحة الإرهاب للكشف عن عملاء نائمين في شرطة لندن آسيويو الأصل ويعيشون في لندن وهناك مخاوف من أن تكون لهم صلات مع المتطرفين الإسلاميين في بريطانيا والجماعات الارهابية عبر العالم ومن ضمنها تنظيم القاعدة ومعسكراته التدريبية في باكستان وأفغانستان .
وأضافت ان الجواسيس المشتبه بهم يُعتقد أنهم يستخدمون أساليب مشابهة لتلك التي استخدمها الجيش الجمهوري الايرلندي في السبعينيات حين اخترق الشرطة والجيش في ايرلندا الشمالية.
ونسبت الصحيفة إلي مصدر في شرطة سكوتلند يارد قوله هناك أفراد داخل جهاز الشرطة يزودون الجماعات الإرهابية بالمعلومات وقمنا بالتصدي لذلك وعملنا من دون توقف لمعرفة كل شيء عن الأشخاص المتورطين بعد تسليط الأضواء علي أسمائهم .
واضاف المصدر لو كنتَ شاباً إنكليزياً من أصل باكستاني وشعرت بأن عليك أن تفعل شيئا لخدمة الإسلام فليس أمامك من طريقة سوي الانضمام للعدو وشن هجوم داخل بريطانيا .
واشارت الصحيفة الي أن مسؤولي جهاز (إم آي 5) يعتقدون أن الأشخاص الأربعة تم زرعهم في شرطة لندن كعملاء نائمين لتزويد تنظيم القاعدة بالمعلومات عن عمليات مكافحة الإرهاب ويخشون من أن يكون هؤلاء حصلوا علي معلومات حساسة عن العمليات السرية الرامية إلي اجثتاث الخلايا الإرهابية التي تخطط لشن عمليات ارهابية جديدة في المملكة المتحدة .
وقالت ان أجهزة الأمن البريطانية تراقب الآن وعلي مدار الساعة المشتبه بهم الأربعة الذين يعملون في مخافر مختلفة حول لندن بحثا عن أدلة قبل أن تقوم باعتقالهم، كما ترصد كل حركة من تحركاتهم في العمل وتتنصت علي مكالماتهم الهاتفية.
واضافت أن عملاء من جهاز الأمن الوطني يدققون في التحويلات المصرفية لهؤلاء المشتبه بهم، في حين يعمل جهاز (إم إي 5) علي بناء شجرة عائلة لكل واحد منهم ورسم صورة عن صلاتهم مع دولهم والذي يعتقد أن خلايا نائمة أخري تحاول اختراق الدوائر الحكومية الحساسة في بريطانيا سعياً وراء الحصول علي معلومات جوهرية.
القدس العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق