قررت مصر الإفراج عن نحو ٥٠٠ من معتقلي الجماعات الإسلامية، الذين مضي علي اعتقالهم عدة سنوات، سواء ممن انتهت مدة الأحكام الصادرة ضدهم أو الذين لم يقدموا لمحاكمة ولم توجه إليهم أي اتهامات، بحيث يتم ذلك علي دفعات يومية.ونقلت صحيفة المصري اليوم عن مصادر مطلعة قولها : إن عملية الإفراج اليومي بدأت قبل نحو أسبوع، بالإفراج عن نحو ١٠ معتقلين يومياً من عدة سجون، منها: وادي النطرون والوادي الجديد والفيوم".
وأضافت المصادر أنه تم الإفراج حتي الآن عن نحو ٧٠ معتقلا من الجماعات الإسلامية، ومن معتقلي أبناء سيناء الذين كان قد تم اعتقالهم عقب التفجيرات التي شهدتها سيناء قبل نحو ٥ سنوات، وعلي رأسهم القيادي جهاد سعد سالم.
وكشفت المصادر عن أن أجهزة الأمن أشرفت علي نقل مجموعات كبيرة من المعتقلين في سجون ليمان طرة وأبوزعبل إلي سجن الفيوم، بعد توقيعهم علي مبادرة لوقف "العنف"، والإقرار بمراجعات فقهية تقضي بالعودة عن كل أعمال "العنف" والدعوة أو الترويج لها وذلك تمهيدا للإفراج عنهم.
وأشارت إلي أن عددا من المجموعات التي ألقت أجهزة الأمن القبض عليها في الشهور الأخيرة، قدمت مؤخرا إقرارات بوقف "العنف"، بينها المجموعة المتهمة بمحاولة تفجير مركز ابن خلدون. ووصف منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية، قرار الإفراج اليومي عن المعتقلين بـ "الخطوة الجيدة"، مطالبا بالإفراج الكامل عن جميع المعتقلين.
ويأتي ذلك في إطار رغبة مصرية في إغلاق ملف المعتقلين من الجماعات الإسلامية قبيل إقرار قانون مكافحة ما يسمى "الإرهاب" المزمع الانتهاء منه وتطبيقه بنهاية العام الجاري.
من جهة أخري، جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس الشيخ عبدالله السماوي، أمير مجموعة السماوي، ١٥ يوما علي ذمة التحقيقات "لاتهامه" بقيادة تنظيم إسلامي، كان قد تم القبض عليها قبل نحو ٥ أشهر.
الإسلام اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق