25 ديسمبر 2007

شر المبطلين : شعر أبو موسى العبادي نزيل السجون المصرية الرافض للمبادرة

أمن تذكر أحباب وأهلينا * أرقت دمعك مشتاق ومحزونا


أدميت قلبك يا مسكين من ألم * ذكرى الأحبة كم اثنت محبين


ما ضر قلبك لو سطرته زمنا * ثم الجزاء من الرحمن يأتينا


دع عنك شوقك للأهلين تذكرهم * وحذر الناس من شر المضلين


قالوا: مبادرة قالوا : مراجعه * بعض المشايخ جاؤا كي يضلونا


شر البلية أبكانا وأضحكنا * فهل ذكرت شيوخاً أم شياطينا


بالأمس كانوا هداه يستدل بهم * واليوم صاروا بحكم الكفر راضين

فما اطعنا لأحبار مؤلهه * وما اتبعنا أناس حرفوا الدين


من يستجيب لمن باعوا عقيدتهم * فمن زنى ود أن يزنى العفيفون

وقد توالت عروض قال قائلها * فخذ لدنياك وادفع بعدها دينا


وقال: توبوا عسى فرعون يخرجكم * قلنا: لفرعون ما تاب المنيبون


أما الخروج فأقدار لنا كتبت * من قبل إيجائنا خلقا وتكوينا


فلو رأيت قد عزت عزائمنا * بعز الله مولانا وبارينا


ولو رأيت وقد مدوا أياديهم * فما ارتضينا بان نمدد أيادينا


إن الأيادي التي مدت لخالقها * لتأنف اليوم أن ترضى الفراعين


ولو رأيت رجالا طلقوا متعا * تلك الغرورة نلقيها فتاتينا


لما رأوا أننا لسنا نداهنهم * واستنفدوا مكرهم حار العدا فينا


كادوا أمورا وكيد الله يبطلها * ويمكرون ومكر الله ينجينا


ففرقونا على الأنحاء من حنق * فخمسه من سجون الكفر تؤينا


لو فرقوا الجسم أشلاء ممزعة * لكان ذلك لله القرابين


فصن عبادك يا رحمن من ذلل * وامنن علينا بستر خذ بأيدينا


وخذ لشرعك ما يرضيك من دمنا * وجود بعفوك فما يرضيك يرضينا


يا رب لا تخذلنا فيمن خذلتهم * وصن عبادك يا رحمن أميين
>>
رسالة على الإيميل

ليست هناك تعليقات: