13 ديسمبر 2007

الدكتور فضل: ضحايا «القاعدة» يملأون السجون بغير طائل ونصيحتي للشباب المسلم:تعلم دينك واطلب الحق

حرص الدكتور السيد إمام الشريف (الدكتور فضل) قبل أن يختتم حواره المطول مع «الحياة» على أن يحسم قضيتي «الجهاد في الدول الأجنبية» و «الجهاد في الدول الإسلامية» التي تتعرض للاحتلال. وقال فضل في الحلقة السادسة والأخيرة من حديثه إن المسلم في البلاد الأجنبية إما أنه ليس من أهلها وإنما دخلها بأمان أهلها «وهذا معاهد لهم ولا يحل له أن يخون أهل هذه البلاد». وإما أن يكون من أهلها مواطني هذه البلاد (المتجنسين) وهو بذلك ضمن أقلية إسلامية مستضعفة لا تمكين لأعضائها.
>>
لكن فضل أكد أن الجهاد «فرض عين على المسلمين اذا نزل العدو ببلدهم»، وشدد على أنه «اذا تحقق العجز وجبت الهجرة من هذا البلد». وقال: «من عجز عن الجهاد والهجرة يبقى في بلده مهادنًا للعدو فيها من دون أن يوقعه ذلك في إيذاء غيره من المسلمين». ونبه فضل الى أن الجهاد «فيه إتلاف للنفوس والأموال» ما يوجب «التثبت فيه». وعرضت «الحياة» على فضل نص بيان كان أصدره أصولي مصري هو محمد الحكايمة انتقد فيه بشدة وثيقة «ترشيد الجهاد في مصر والعالم» التي وضعها فضل معلناً أن «اللجنة الشرعية» في تنظيم «القاعدة» الذي ينتمي إليه الحكايمة سترد على الوثيقة وتساءل فضل: فليقل لنا الحكايمة من هم أعضاء تلك اللجنة؟»، وأضاف: «اذا كان يقصد ابن لادن والظواهري واتباعهما فهؤلاء الخائنون الغادرون»، معتبراً أن «بعض الجهّال أو الفاسقين يتسترون خلف أسماء مثل اللجنة الشرعية ويختبئون خلفها لأنهم لا يجرؤون ان يصرحوا بأسمائهم، ويدلسون على الناس» ووجه الحديث الى الحكايمة قائلاً: «كلامك قد يروج على من لا يعرفكم و «القاعدة» لا تتبع شرعاً ولا منهجاً إلا ما يراه ابن لادن ثم ما عليكم بأجمعكم إلا تصيد آية أو حديث أو قول من كتاب لتبرير آراء ابن لادن واثبات صحتها بما لا يروج إلا على جاهل بدينه».
>>
وأشار الى أن القاعدة «قتلت الأميركيين في دارهم بدعوى التمترس وتمارس الأمر نفسه ضد الباكستانيين والأفغان الآن بدعوى التمترس أيضاً». ووجه فضل في نهاية الحديث النصيحة الى الشبان المسلمين قائلاً: «تعلم دينك ثم تعلم دينك ثم تعلم دينك»، وأضاف: «اطلب الحق والحق هو ما دل عليه الدليل الشرعي من كتاب الله وسنة النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا تقلدني ولا تكتفي بقولي ولا قول الشيخ فلان» وفي شأن الجهاد حض كل مسلم أن يعلم ان الجهاد حق، لكنه حذر من الذين يستغلون جهل الشبان بالدين وحماستهم للإسلام «فيدفعون بهم الى جهاد لم تتيسر أسبابه فيكون مصيرهم الى السجون أو القتل من غير طائل» وكرر اعتقاده بأن القاعدة «انتحرت عندما نفذت هجمات أيلول (سبتمبر) في نيويورك وواشنطن»، ورأى أن التنظيم صار يعتمد على تصدير أفكاره الى تنظيمات وجماعات محلية بعدما فقد القدرة على شن هجمات بواسطة عناصره. ودعا فضل الحكومة المصرية الى تطبيق الشريعة الإسلامية وإطلاق المعتقلين السياسيين وإدماجهم في المجتمع وتوفير سبل العيش الكريم لهم وأن تسمح للمؤهلين منهم بالاشتغال بالدعوة الى الله في المساجد «من أجل تقليل المفاسد المتفشية في المجتمع».
>>
وهنا الحوار في حلقته السادسة والأخيرة على الرابط.
>>
http://www.alhayat.com/special/issues/12-2007/Item-20071212-cf7ca00d-c0a8-10ed-00c1-a41eb3a81654/story.html

ليست هناك تعليقات: