7 نوفمبر 2007

الجماعة الإسلامية بليبيا تدعو القاعدة لوقف هجماتها

دعا القيادي السابق في الجماعة الإسلامية "المقاتلة" في ليبيا نعمان بن عثمان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلى وقف عمليات تنظيم القاعدة في الدول العربية والغربية، وحل تنظيم "دولة العراق الإسلامية".جاء ذلك رداً على إعلان الظواهري انضمام جماعة من خيرة تنظيم الجماعة الإسلامية في ليبيا إلى تنظيم القاعدة
>>
وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية : "إن القيادي السابق في الجماعة الإسلامية (المقاتلة) الليبية نعمان بن عثمان وجه رسالة (مناصحة) إلى الدكتور أيمن الظواهري بعد إعلان الأخير في شريط مسجّل له وللقيادي في الجماعة الليبية أبو الليث الليبي، أن الجماعة الإسلامية (المقاتلة) انضمت إلى القاعدة
>>
وقال بن عثمان للظواهري في بيان: "سنعطيك ما تحتاجه لا ما تريده، نبدأ من حيث انتهينا، عزيزي الدكتور أيمن، دعني أذكرك بأهم النقاط التي وردت في حديثي في اجتماع قندهار صيف عام 2000، وبحضور مجموعة من أهم قيادات التيار الجهادي على ساحة العمل الإسلامي وعلى رأسهم الشيخ أسامة بن لادن، في سياق كلمة الجماعة الإسلامية المقاتلة (ليبيا) في ذلك الاجتماع".وأضاف القيادي السابق في الجماعة الإسلامية الليبية "لقد أكدت فشل تجربة الجماعات الجهادية في كل الدول العربية من دون استثناء، ومجمل الخطاب الإعلامي والدعوي للجماعات الجهادية يُفرّق ولا يجمع، وهو تصعيدي عاطفي استفزازي، ولا يخاطب الأمة وإنما هو خطاب مع الذات
>>
وتابع "أكدت - وكذلك زملائي في وفد المقاتلة - أن الاستمرار في استفزاز الولايات المتحدة الأمريكية سيقضي على دولة طالبان، وأن أي هجوم غير تقليدي على أمريكا سيؤدي إلى احتلال المنطقة بأسرها وليس أفغانستان فقط". وأضاف بن عثمان "من النقاط التي يجب ألا أغفلها في هذا المقام - كما ليست خافية على أحد - سعي تنظيم القاعدة إلى الحصول على أسلحة دمار شامل، حيث أن الشيخ أسامة بن لادن أكد هذه الحقيقة، واعتبرها واجباً شرعياً في أحد خطاباته المتلفزة
>>
وقال: "موضوعي في هذه النقطة هو النقاش المحدود الذي دار بيني وبين الشهيد (أبو حفص الكومندان)، رحمه الله، حيث كان لديه إصرار شديد على ضرورة امتلاك تلك الأسلحة واستخدامها كوسيلة ردع ضد الولايات المتحدة"। وأضاف بن عثمان "بما أنني أعلم أن تنظيم القاعدة لا يملك نظرية إستراتيجية (الردع الثوري)، ولا يفكر في ذلك، فإنه سيستخدم تلك الأسلحة كوسائط للقتال وليس للردع، مما سيجر المزيد من الدمار والخراب والمذلة على العالم الإسلامي والعربي
>>
واستطرد "ازددت إصراراً وتأكيداً على أفكاري، وبأنها كانت صائبة في وقتها والواقع يصدق ذلك أو يكذبه"।ودعا بن عثمان الظواهري إلى "إعادة النظر في العمل مع كل من خالفكم، حيث إن تنظيم (قاعدة الجهاد) يتمتع بسمعة سيئة للغاية في منهج التعامل مع المخالف وإلى مراجعة فكر ومنهج (قاعدة الجهاد) نظرياً وحركياً، فقد التصقت به الكثير من المسائل والإشكاليات المتعلقة بالغلو والتكفير
>>
وأوصاه بـ "إعلان وقف العمليات العسكرية من طرفكم في البلاد العربية كافة سداً للذرائع ومساهمة في توفير الأمن والأمان للمجتمعات العربية المسلمة، وإعلان وقف العمليات العسكرية في الغرب سحباً لورقة (الإرهاب) التي تستخدمها بعض الحكومات الغربية المتطرفة والحاقدة ضد الإسلام والمسلمين، وذلك من أجل تحييد الرأي العام في تلك البلاد التي يؤمن أهلها حقيقة بالحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان والتوقف عن استفزاز واستعداء الحركات والمنظمات الفلسطينية المجاهدة والمقاومة والإعلان عن حلّ ما يعرف بـ (دولة العراق الإسلامية) وإعادة تنظيمها على شكل تنظيم (القاعدة في بلاد الرافدين) والتلاحم والتوافق مع باقي تنظيمات الجهاد والمقاومة العراقية
>>
الإسلام اليوم

ليست هناك تعليقات: