11 يونيو 2014

نبذة عن تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام "داعش"







نبذة عن تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام "داعش"

بي بي سي

تنشط جماعة دولة الاسلام في العراق والشام "داعش" الجهادية الإسلامية في العراق وسوريا.

وتكونت "داعش" عام 2013 وخرجت من عباءة تنظيم القاعدة في العراق، ومنذ ذلك الحين تنصلت الجماعة من القاعدة، وأصبحت واحدة من الجماعات الجهادية الرئيسية التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا كما حققت مكاسب على الأرض في العراق.

وليس معلوما حجم هذه الجماعة لكن يعتقد أنها تضم الآف المقاتلين ومن بينهم الكثير من الجهاديين الأجانب.

ويقول مراسلون إنها تبدو أكثر تفوقا مقارنة بتنظيم القاعدة كأخطر جماعة إسلامية في العالم.

ويقود الجماعة أبو بكر البغدادي، ولا يعلم عنه أي شئ سوى الاعتقاد في أنه ولد في سمراء، في شمال العاصمة العراقية بغداد، عام 1971 وانضم إلى المعارضة المسلحة التي اندلعت في العراق بعد وقت قصير من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

ويعتبر البغدادي قائدا ميدانيا وخبيرا تكتيكيا، إذ يقول المحللون إنه جعل "داعش" أكثر جذبا لشباب الجهاديين مقارنة بتنظيم القاعدة التي يتزعمها أيمن الظواهري.

ويعتقد بيتر نيومان، من جامعة كينجز كوليدج لندن، أن نحو 80 في المئة من المقاتلين الغرب في سوريا انضموا إلى الجماعة.
وتزعم "داعش" أن لديها مقاتلين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والعالم العربي والقوقاز.

وعلى نقيض جماعات المعارضة المسلحة الأخرى في سوريا، تسعى "داعش" من أجل تكوين إمارة إسلامية تمتد من سوريا إلى العراق.

وحقق التنظيم نجاحات عسكرية كبيرة، ففي شهر مارس/أذار عام 2013 سيطر على مدينة الرقة السورية، التي أول عاصمة إقليمية تسقط في قبضة المعارضة السورية المسلحة.

وفي يناير/كانون الثاني 2014، استفاد التنظيم من تنامي التوتر بين الأقلية السنية في العراق والحكومة التي يقودها الشيعة من خلال السيطرة على مدينة الفلوجة ذات الأغبية السنية في محافظة الأنباء غربي البلاد.

كما استولت على قطاعات عريضة من مدينة الرمادي، وانتشرت في عدد من المدن القريبة من الحدود التركية والسورية.
بيد أن سقوط الموصل في قبضتها في يونيو/حزيران كان بمثابة صدمة للعالم أجمع.

وقالت الولايات المتحدة إن سقوط ثاني أكبر المدن العراقية في قبضة "داعش" يشكل تهديدا على المنطقة بأكملها.

توتر بين المعارضة

يتنامي العداء لجماعة (داعش) باطراد في سوريا مع تكرار الهجمات التي تستهدف مسلحين أخرين

وتعمل "داعش" على نحو مستقل عن الجماعات الجهادية الأخرى في سوريا مثل جبهة النصرة، الفرع الرسمي للقاعدة في البلاد، وبينها علاقات متوترة مع المسلحين الأخرين.

وسعى البغدادي إلى الاندماج مع جماعة جبهة النصرة، التي بدورها رفضت تلك الصفقة، ومنذ ذلك الوقت تعمل كلتا الجماعتين على نحو مستقل.

وحث الظواهري "داعش" على التركيز في العراق وترك سوريا لجماعة جبهة النصرة، غير أن البغدادي ومقاتليه يتحدون علنا زعيم تنظيم القاعدة.

ويتنامي العداء لـ"داعش" باطراد في سوريا مع تكرار الهجمات التي تستهدف مسلحين أخرين وتعتدي على مدنيين يدعمون المعارضة السورية.

وفي يناير/كانون الثاني 2014 شن مسلحون من جماعات إسلامية وجماعات تدعمها دول غربية هجوما على (داعش) في مسعى لطرد المقاتلين الأجانب بالجماعة خارج سوريا.

بي بي سي

تمدد «داعش» من شرق سوريا إلى غرب العراق يسهل إعلان «دولته الإسلامية»






تمدد «داعش» من شرق سوريا إلى غرب العراق يسهل إعلان «دولته الإسلامية»
محللون يربطون بين توسع نفوذه وقوة مصادر تمويله.. ويحملون «السياسة الأميركية» المسؤولية
الشرق الاوسط
ضاعفت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، على مدينة الموصل العراقية أمس، الخشية من أن يبادر التنظيم المتشدد في المرحلة المقبلة إلى إعلان دولته الممتدة من ريف حلب شمال سوريا، مرورا بالرقة ودير الزور، وصولا إلى الأنبار والموصل، بعد أن باتت غالبية هذه المساحة الجغرافية خاضعة لسيطرته العسكرية، بينما يواصل مقاتلوه معاركهم للسيطرة على ما تبقى منها، مستفيدين من ضعف القوى المعتدلة ومحدودية إمكانياتها العسكرية.
وتتباين قراءة خبراء سوريين مواكبين لتوسع نفوذ «داعش» في العراق وسوريا بشأن قدرة هذا التنظيم، بعد إنجازه الميداني، على إعلان دولته الإسلامية في الوقت الراهن. وفي حين يعتبر الخبير في الجماعات الجهادية وعضو الائتلاف الوطني المعارض عبد الرحمن الحاج أن «إمكانية إعلان التنظيم دولته شبه معدومة في ظل وجود قوى محلية ودولية ستقف بوجه هذا السيناريو»، لا يستبعد المحلل السياسي السوري ومدير مركز الشرق للبحوث سمير التقي أن «يواصل تنظيم (داعش) تقدمه تمهيدا لإعلان دولته ما دامت القوى المعتدلة داخل الطائفة السنية مخنوقة داخل كل من العراق وسوريا».
ويبدو أن توسع نفوذ التنظيم المعروف بتسمية «داعش» من سوريا إلى العراق لم يكن ممكنا «لولا توطيد تحالفاته مع زعماء العشائر في المنطقة والاستفادة من مصادر التمويل، لا سيما آبار النفط، التي سبق وسيطر عليها في مناطق شرق سوريا لتحصين مواقعه في العراق»، وفق ما يؤكده الخبير في الحركات الجهادية وعضو الائتلاف السوري المعارض عبد الرحمن الحاج لـ«الشرق الأوسط»، مرجحا وجود «عدد من الضباط داخل الجيش العراقي يتعاونون مع التنظيم المتشدد على المستوى الاستخباراتي لتزويده بالمعلومات لتسهيل تحرك قواته ومنع استهدافها»، لافتا إلى أن «سرعة الانهيار العسكري في الموصل أمام هجوم (داعش) يدل على أن جزءا من الجيش العراقي يساعد التنظيم».
واستبعد الحاج تمكن «داعش» من إعلان دولته في وقت قريب، موضحا أن «التنظيم وضع نفسه بعد هجوم الموصل في مواجهة عدد من الأطراف الراغبين في القضاء عليه»، إذ إن «الحكومة العراقية ستواصل حربها ضده، بينما سيجد الأكراد أنفسهم مضطرين إلى مواجهته بعد وصول عناصره إلى مشارف مناطقهم، إضافة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لن تبقى على الحياد في ظل هذا التوسع الجهادي الخطير».
من ناحيته، يحمل التقي في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» السياسة الأميركية مسؤولية تمدد نفوذ التنظيم، موضحا أن «الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتمد على (حزب الله) اللبناني وقوات النظام السوري لمواجهة التطرف الجهادي، لكن هذه السياسة سرعان ما فشلت بدليل تقدم (داعش) وسيطرته على مدن بكاملها في العراق وسوريا». وبحسب التقي، فإن «السياسة الأميركية الراهنة عززت الإرهاب في المنطقة بدل أن تخفف منه»، معتبرا أن الحل يتمثل «بدعم القوى المعتدلة في أوساط العرب السوريين والعراقيين وليس خنقها وسحب مشروعيتها عبر سياسات تهميشية كتلك التي اتبعها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي».
إلا أن الحاج يجد أن «الطريقة الوحيدة لإيقاف التمدد المتطرف المتمثل بـ(داعش) هي بقطع طريق إمداداته في سوريا وإبعاده عن منابع النفط التي بات يسيطر عليها شرق البلاد»، مؤكدا أن ذلك «سيؤدي إلى إضعاف التنظيم في العراق وتقلص نفوذه الميداني».
ولفت الحاج إلى أن «اتباع هذه الاستراتيجية سيكون لصالح المعارضة السورية التي تقاتل (داعش) حاليا، إذ إن ضرب التنظيم داخل الأراضي السوري سيضعف الإرهاب وسيخفف من تعقيد الملف السوري تمهيدا لإعادة تصويب النزاع بين نظام ديكتاتور ومعارضة تناضل لإسقاطه».
ومنذ بداية ظهوره في سوريا لم يهتم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بقتال القوات النظامية بقدر اهتمامه بتوسيع حدود دولته على حساب المناطق الخاضعة لسلطة المعارضة. وتشير خريطة المعارك العسكرية لتنظيم «داعش» إلى تمدده من مدينتي الباب ومنبج في ريف حلب باتجاه محافظة الرقة الخاضعة بكاملها لسلطة التنظيم، وصولا إلى مدينة دير الزور حيث يخوض مقاتلوه معارك عنيفة ضد كتائب المعارضة للتقدم نحو وسط المدينة واستكمال السيطرة عليها. وإذا ما تمكن تنظيم «الدولة الإسلامية» من إحكام قبضته على دير الزور يصبح على مشارف مدينة البوكمال الملاصقة للحدود العراقية ليفتح بذلك الطريق نحو الموصل الخاضعة بدورها لسيطرته.

الشرق الاوسط

6 يونيو 2014

رصد أبرز تحالفات القوى السياسية والعسكرية في ليبيا / ليبيا.. مَن مع مَن ضد مَن؟




ليبيا.. مَن مع مَن ضد مَن؟

شيخ ولد السالك - أبوظبي - سكاي نيوز عربية

رصد أبرز تحالفات القوى السياسية والعسكرية في ليبيا

من يقف مع حفتر ؟ ومن يقف مع المؤتمر الوطني العام (الاخوان)  ؟

مع دخول مسلحين مقر الحكومة ليل الاثنين لتمكين رئيس الوزراء أحمد معيتيق، المدعوم من قطاع كبير من المؤتمر الوطني العام (البرلمان) ورئيسه نوري بوسهمين، من تولي السلطة من حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الله الثني، التي تولت السلطة عقب إقالة البرلمان لرئيس الوزراء السابق علي زيدان، تتضح بعض معالم خريطة التحالفات والصراعات في ليبيا.

أغلب تلك الصراعات مسلحة، و"جماعاتية-قبلية-مناطقية"، أكثر منها صراعات سياسية كما يرى كثير من المعلقين الليبيين.
وفيما يلي صورة تقريبية لمن مع من وضد من في ليبيا، خاصة الفصائل والقوى والجماعات الرئيسية الآن على الساحة:
إقليم برقة :

أغلب سكان هذا الإقليم يساندون عملية الكرامة التي يقوم بها اللواء خليفة حفتر، ما عدا مدينة درنة وإجدابيا وبعض المناطق في بنغازي.
تتمركز في هذا الإقليم القوات المساندة لحفتر وأبرز الكتائب المساندة له:
-          قوات الصاعقة.
-          قاعدة طبرق الجوية.
-          قاعدة بنينة الجوية في بنغازي.
-          بعض كتائب الثوار.

وتتمركز أيضا في هذا الإقليم الكتائب المعارضة لحفتر وهي:

-          كتيبة أنصار الشريعة.
-          كتيبة راف الله السحاتي.
-          كتيبة 17 فبراير.
-          القوات التابعة للجيش الوطني وأبرزها الدروع.
-          كتائب متشددة في درنة.وأغلب قبائل هذا الإقليم تساند عملية الكرامة التي يقودها حفتر، كما أن نسبة كبيرة من هذا الإقليم تعارض حكومة معيتيق.

إقليم طرابلس :

أبرز الكتائب التي تساند عملية الكرامة:

-          كتيبة القعقاع.
-          كتيبة الصواعق.
-          المجلس العسكري في الزنتان.
-          رئاسة أركان الدفاع الجوي.
-          بعض كتائب الثوار في مناطق متفرقة.

الكتائب التي تقف ضد حفتر:

-          رئاسة أركان الجيش الليبي.
-          قوات الدروع.
-          المجلس العسكري في مصراته.
-          القوات التابعة لعبد الحكيم بالحاج وأبرزها قاعدة معيتيقة الجوية.
-          اللجان الأمنية العليا التابعة لوزارة الداخلية.
أغلب سكان هذا الاقليم يؤيدون عملية الكرامة مع تحفظهم على شخص اللواء خليفة حفتر.
إقليم فزان :

القوات التي تساند عملية الكرامة:

-          كتائب من التبو.
-          كتائب من الطوارق.
-          كتيبة تتبع لقوات الصاعقة.
-          كتائب متفرقة من الثوار.

القوات التي تقف ضد عملية الكرامة:

-          كتائب تتبع للجيش الليبي.
-          قوات الدروع.
-          اللجان الأمنية العليا التابعة لوزارة الداخلية.
  الوضع السياسي:

المؤتمر الوطني:

أدى انتخاب رئيس الوزراء الحالي أحمد معيتيق إلى شرخ في المؤتمر الوطني، حيث اعتبر النائب الأول لرئيس المؤتمر انتخاب معيتيق "غير شرعي"، وأيدته في ذلك كتلة التحالف الوطني وبعض الأعضاء المستقلين.

الحكومة الليبية:

حكومة أحمد معيتيق التي منحها 83 عضوا من المؤتمر الوطني الثقة ويعد هذا العدد كافيا حسب الإعلان الدستوري.
حكومة عبد الله الثني المدعومة من النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني الذي يعارض حكومة معيتيق ويعتبرها غير شرعية.

علي زيدان الذي يطعن في الطريقة التي أقيل بها ويعتبر أنه ما زال رئيس الوزراء الشرعي.

سكاي نيوز عربية 

1 يونيو 2014

الصراعات السياسية وسيطرة الجماعات المسلحة تشعل التناقضات في ليبيا





الصراعات السياسية وسيطرة الجماعات المسلحة تشعل التناقضات في ليبيا

 استنفار لأنصار الشريعة والقاعدة تتأهب

 مصراتة تدعم معيتيق والزنتان يريدون عبد الله الثني والشرق يريد حفتر

علي طرفاية – البوابة نيوز

في ليبيا الآن ثلاث حكومات وثلاثة جيوش، ومؤتمر لا يمثل الشعب، وحرب كرامة وأخرى للوفاء لدماء الشهداء، ودعوة للانتخابات وحرب ضد الإرهاب.. بلد محاصر بالبوارج والطائرات في الجو والبحر، ودائرة الخلاف تتسع . فعلي زيدان؛ رئيس الوزراء الأسبق يعتبر نفسه رئيس الحكومة الشرعي، ويتهم جماعة الإخوان أنهم أزاحوه من الحكومة عنوة وهددوه بالقتل، ولولا أن تمكن من الهرب لكان اليوم في ذمة الله ..

وعبد الله الثني؛ رئيس للحكومة الانتقالية يأبى أن يترك موقعه إلا بفتوى دستورية، ويعتبر موقفه هذا أخلاقيّا ونصرة للقانون واحترامًا لإرادة الليبيين.. وأحمد عمر معيتيق يقول أنا رئيس الحكومة المنتخب من المؤتمر الوطني، والثلاثة يمارسون مهام رئيس الحكومة؛ علي زيدان في الخارج حيث يقاضي المؤتمر الوطني ويقول لليبيين: إني قادم في حماية المجتمع الدولي، والثني يمارس مهامه كرئيس للحكومة، وكذلك معيتيق الذي شكل الحكومة ويطالب بميزانية 58 مليار دينار.

وفي الوقت الذي يحارب فيه اللواء خليفة حفتر جماعات إرهابية في شرق ليبيا كانت موالية للإخوان التي تبرأت منها، وأعلنت الحرب على الإرهاب، وكلفت اللواء يوسف المنقوش؛ رئيس الأركان السابق بقيادة عملية مماثلة للكرامة أسموها عملية الوفاء لدماء الشهداء، بالتعاون مع من أسموهم ( الثوار الحقيقيون )، وتعهد المنقوش بتسليم المدن الآمنة إلى أجهزة الداخلية، وإلقاء القبض على الإرهابيين والانقلابيين، حسب زعمه، والتوجه لحماية الحقول النفطية والحدود .

من جانبه دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الشعب الليبي للخروج على اللواء حفتر، واستنفرت أنصار الشريعة قواتها للهجوم على قوات الجيش الذي يقوده اللواء خليفة حفتر، ومعسكر الصاعقة الذي يرأسه العقيد ونيس أبو خماده، ردّا على قصف الطيران الليبي لعدة مواقع تابعة للجماعات الإرهابية في القوارشة وسيدي فرج اليوم الأحد .

هشام الطيب استراتيجي ليبي يرى أن الإعلان عن عملية الوفاء لدماء الشهداء يهدف إلى عدة أمور، أولها نعت عملية الكرامة بأنها انقلاب عسكري، وثانيها أن جماعة الإخوان تريد أن تقول للعالم أنها ليست جماعة إرهابية، بل تعمل من أجل أمن واستقرار ليبيا، وتخلق مبررات لكسب الدعم الدولي بهدف إما القضاء على حفتر أو تدجينه.

ويرى الدكتور علي ربح؛ ناشط سياسي ليبي، أن التدخل الدولي في ليبيا قضى على ثورة فبراير، فثلاثة آلاف طلعة جوية من قبل 42 دولة ضد ليبيا أفشلت الدولة، وقضت على مشروع الثورة، ومكنت الجماعات الإرهابية من السيطرة على مفاصل الدولة، ولذلك حرب اللواء حفتر والتي يدعمها الشعب هي أشبه ما تكون بحرب شوارع غير قادرة على إنجاز عمل عسكري فارق يوجع الجماعات الإرهابية التي تخطط لضرب الكرامة بعملية الوفاء لدماء الشهداء، وإن كنت أعتقد أن الكرامة ستنتصر في النهاية بسبب الدعم الشعبي الكبير لها، لكن الأمر سيستغرق وقتا طويلا، ولن تستطيع الانتصار بسهولة، لا سيما وأن الغرب يدعم الطرفين لضمان استمرار الصراع أطول وقت مكن؛ لأن ذلك يخدم مصالحه وأهدافه السياسية غير المعلن عنها بالمنطقة.

ويوضح الدكتور ربح أن الجماعات الإرهابية بما فيها الإخوان متمركزون في درنة وقاعدة معيتيقة الجوية وصبراتة، وأغلبية قادة الإخوان وقوتهم العسكرية والمادية موجودة في مصراتة التي ستكون قاعدة الانطلاق في مواجهة عملية الكرامة، لا سيما وأنه يوجد بها مطار عسكري استخدم في قصف سبها قبل ذلك، وميناءان بحريان، كما أنها تتلقى دعما مباشرا من تركيا وقطر ما يعني أنها ستشكل عائقا قويّا أمام عملية الكرامة.


ويقول محمد الشريف؛ ناشط سياسي ليبي: إن المعركة الحقيقية قد بدأت بالفعل، ولكن سيناريو الانتصار لم يرسم بعد، فمع تعدد رؤساء الوزراء غير الشرعيين تتعدد الأهداف والمصالح والتحالفات، ما يزيد من حجم المؤامرات على ليبيا، فالغرب يلعب على المتناقضات ويغذي كل أطراف الصراع، يؤيد حفتر ويجتمع مع عمر معيتيق، ويربت على أكتاف الثني، ويمني علي زيدان، محميّا بطائرات الناتو، علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا، مصراتة تدعم معيتيق، والزنتان يريدون عبد الله الثني، والشرق يريد حفتر، وسوف تتشكل خارطة الصراع من هؤلاء، والخاسر هو الوطن، خاصة في ظل توازن القوى بين كل أطراف النزاع وغياب الدور العربي.  

30 مايو 2014

بالفيديو.. حقائق حول التنظيم الإرهابي "أنصار الشريعة" في ليبيا

فرنسا 24

عادت ليبيا إلى الصدارة الإعلامية بعد طول غياب، الحرب التي استهلها اللواء المتقاعد خليفة حفتر على عدد من الفصائل المتمركزة في مدينة بنغازي كانت السبب الرئيس وراء هذه العودة. بالرغم من أن الفصائل المستهدفة متعددة المشارب فإن التركيز، أقله إعلاميا، هو على فصيل "أنصار الشريعة"، فمن هو هذا الفصيل وما هي نظرته للأحداث المتسارعة في ليبيا؟

نبذة عن الحركة الجهادية في ليبيا

يقول "فرنسا 24 "، إن للحركة الجهادية باع وتاريخ طويل في ليبيا، فالليبيون معروفون بانخراطهم وتحمسهم لعدة قضايا إسلامية وفي مختلف الحقبات التاريخية. ويمكننا أن نعتبر أن بزوغ أول حراك إسلامي وجهادي في ليبيا يعود إلى نهاية ثمانينيات القرن الماضي وامتدت هذه الحقبة حتى عام 2008. وخلالها نشأ تنظيمان مهمان هما "كتائب الشهداء" و"الجماعة الإسلامية المقاتلة".

فصيل "كتائب الشهداء" كان تنظيما عسكريا بحتا بقيادة عدد من قيادات الرعيل الأول أمثال الشيخ أبو شرتيلة أو الشيخ البرغثي. علما أن أغلب قيادات وجند التنظيم قضوا خلال القتال والمعارك وأبرزها ما عرف "بمعركة العمارة" في منطقة الماجوري في بنغازي.

أما بالنسبة "للجماعة الإسلامية المقاتلة"، فقد اختار هذا الفصيل أن يركز نشاطه وحركته خارج الأراضي الليبية، ومنه انبثق عدد من أشهر القيادات الجهادية الليبية والتي أصبحت معروفة على نطاق الجهاد العالمي، خصوصا في أفغانستان. وهنا نذكر على سبيل المثال ولا الحصر عطية الله الليبي وأبو يحيى الليبي. علما أنه من هذه الجماعة أيضا خرج عبدالحكيم بلحاج الذي دخل اللعبة الديمقراطية بعد أن ساهم بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، ونذكر أيضا نعمان بن عثمان الذي اختار طريقا مختلفا تماما لا بل مضاد، ذلك عبر إنشاء مركز "كيليام للدراسات" في بريطانيا وهدفه "مكافحة التطرف" ، وهو اليوم من المؤيدين لحركة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي اشتد قمع نظام العقيد معمر القذافي للإسلاميين على مختلف أطيافهم وامتلأت سجون ليبيا بشبابهم وشيبهم. ومن لم يُقتل أو يتم إلقاء القبض عليه أو يغير في مسلكه وعقيدته وجد في الحرب التي حطت رحالها في الجزائر المجاورة ساحة للجهاد، وما إن انتهت حرب الجزائر، إذ بحرب العراق تفتح باب الهجرة الجهادية على مصراعيه من جديد فانتقل العديد من الليبيين الذين قاتلوا في الجزائر إلى بلاد الرافدين، وعدد قليل منهم اختار التوجه إلى مالي المجاورة.

أنصار الشريعة في ليبيا

مع انتقال الحراك الثوري العربي من تونس إلى مصر ومن ثم إلى ليبيا مطلع عام 2011، دخل العامل الجهادي على خط المواجهة مع النظام القائم منذ اللحظة الأولى، وهذا ما تم تغييبه عن الساحة الإعلامية لعدة أسباب بديهية ولا مجال للغوص فيها الآن. لكن الكل يعلم أن العمل العسكري في بنغازي استهل بعملية تفجير فدائية على باب ثكنة للجيش الليبي في المدينة. وكان واضحا عمل الفصائل الجهادية، وتلك المقربة منها، خلال ما عرف بمعركة بنغازي الثانية تزامنا مع بداية الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي والتي أوقفت زحف قوات القذافي على تخوم المدينة.

لكن المراقبون يختلفون حول تاريخ إنشاء "تنظيم أنصار الشريعة" في ليبيا، حيث يقال إنه أنشئ أواخر عام 2011 أو في أبعد تقدير بداية عام 2012، لكن بعض المصادر تعيد تاريخ إنشاء التنظيم إلى قيام ما عرف "بالملتقى الأول لأنصار الشريعة" في بنغازي، وهو كان بمثابة أول ظهور إعلامي للتنظيم، في صيف 2012، وذلك بعد انشقاق أو خروج عدد من الكوادر من "سرايا راف الله شحاتي" التي ما زالت تعمل في بنغازي حتى يومنا هذا والتي كانت من أولى أهداف ضربات الطيران التي استهدفت على حد سواء مراكزها ومراكز "كتيبة شهداء 17 فبراير" على السواء منذ أيام.


ومنذ نشأة أنصار الشريعة كان ولا يزال المسؤول العام عنها الشيخ محمد الزهاوي، وهو من السجناء السابقين في سجن أبو سليم الشهير في العاصمة الليبية طرابلس، وكل ما قيل ويقال عن دور قيادي لسفيان بن قمو، وهو السائق السابق لبن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، يُرجح أن يكون مبالغا به. لأن هذا المعتقل السابق في غوانتانامو لا يتعدى كونه آمرا على فرع الفصيل في مدينة درنة، على أهميتها. ومن الملاحظ أن أنصار الشريعة، بعد أن مرت بفترة انحسار نسبي منذ أشهر خلت، عادت إلى عدد من المدن والبلدات أبرزها بنغازي، درنة، أجدابيا وسرت. ذلك بينما ينفي التنظيم نفيا قاطعا أي وجود له في مدينة سبها أو في الجنوب الليبي عموما.

إلا أنه ومنذ نوفمبر من العام الفائت بدأت تحتد المواجهات مع عدد من الفصائل ومنها من كان التحق حديثا بالجيش الليبي في مدينة بنغازي. ما أدى إلى رفع "أنصار الشريعة" لحواجزها ولمغادرة المدينة أقله ظاهريا، لكن من يتيقن للعلاقة الوطيدة بينهم وبين "سرايا راف الله الشحاتي" و"كتيبة شهداء 17 فبراير" يعلم أن الفصيل استمر بالتواجد بفعالية في بنغازي، لا بل طور عمله لاحتواء السخط الشعبي الذي تعرض له في تلك الفترة.

من هذا المنطلق بدأ "أنصار الشريعة" والقيمون عليه تطوير وتركيز النشاط الدعوي والخدماتي في مناطق تواجدهم. فبموازاة المجهود الدعائي الذي يُظهر جهوزية الفصيل العسكرية والتنظيمية، قام القيمون على "أنصار الشريعة" بعدة نشاطات دعوية واجتماعية في بنغازي نفسها، من تنظيف للشوارع ومساعدة المحتاجين والفقراء، أو حتى تنظيم السير على مداخل المدن التي يتواجدون فيها. وقد ساعدهم في هذا السعي عدد من المتمولين من المغتربين الليبيين. أما في ما يخص تطبيق الشريعة الإسلامية وهو أمر يصبو إليه التنظيم بطبيعة الحال، فإن عمله في هذا السياق يقتصر حتى الساعة على مصادرة الكحول ومكافحة المخدرات التي باتت ليبيا إحدى أهم طرق مرورها بعد أحداث مالي الأخيرة.

ليبيا ممر ومقر للجهاديين

من الواضح لكل متابع للحراك الجهادي أن ليبيا أصبحت ممرا وملاذا للعديد من الجهاديين من المغرب العربي، ذلك قبيل توجههم للقتال في سوريا أو حتى العراق منذ انفتاح الحدود ما بين البلدين بسبب تمدد "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في تلك المناطق. ومن المعلوم أيضا أن الليبيين كانوا من أول من التحقوا بالقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإن كان القتال في وقته لم يأخذ منحى جهاديا بحتا بعد، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر لواء الأمة الذي أنشأ أول مخيم لتدريب المقاتلين الأجانب في سوريا في منطقة إدلب والذي درب الكثير من السوريين والذي جاء أيضا بأول كوادر طبية لمساندة قوات المعارضة المسلحة التي كانت تقاتل بشكل عفوي وبدائي وقتها.

من المعلوم أيضا أن أغلب الجهاديين الليبيين متواجدون اليوم في صفوف "الدولة الإسلامية في العراق والشام" فيما يعرف بكتيبة "البتار"، العاملة في منطقة الرقة شمال شرق سوريا، حتى وإن كانت هذه الكتيبة قد حلت تنظيميا بعد مبايعتها جند وكوادر الدولة الإسلامية.

لكنه حتى تاريخ كتابة هذه السطور أنكر القيمون على أنصار الشريعة، الذين لا يخفون تطلعهم إلى إقامة دولة إسلامية في ليبيا وإلى عدم نيتهم تسليم سلاحهم قبل إقامة هذه الدولة، أية صلة تنظيمية لهم بتنظيمات أخرى خارج ليبيا ومنها القاعدة. وتتهم الجماعة بضلوعها بالهجوم على السفارة الأمريكية وبعدد من عمليات الاغتيال والخطف إلا أنها لم تتبن أي من هذه العمليات، أقله حتى الساعة.

بيان القائد العام لأنصار الشريعة

فقد تنظيم أنصار الشريعة خلال المواجهات الأخيرة في بنغازي عددا من عناصره، علما أنه لم يكن إلا جزءا من القوات المدافعة وهذا ما أكدته لنا عدة مصادر من بنغازي نفسها. وقد خرج المسؤول العام للتنظيم، محمد الزهاوي، ببيان بالصوت والصورة وأمام الإعلام يتهم فيه الضابط المتقاعد خليفة حفتر "بالعمالة للولايات المتحدة الأمريكية كما للإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر" في ما وصفه  "بمعركة الخيانة والحرب على الإسلام وأهله وبيع لثروات بلادنا..."، مؤكدا أنه "إذا كان الأمر قد تيسر لهم في كل من مصر وتونس فإنهم قد صدموا بعائق المجاهدين الذين حملوا السلاح في وجه القذافي... فأدعوا أن حربهم على الإرهاب والتطرف... والواقع أن هدفهم السيطرة على السلطة وتكرار العملية المصرية في ليبيا لتعود الدكتاتورية بقيادة سيسي جديد يدعى خليفة حفتر...".


وفي نفس البيان يقول الزهاوي إنه مع المطالبة بالأمن والآمان وأن أنصار الشريعة لا تدعي أنها وصية أو رقيبة على أحد ويذكر بشعار التنظيم "أبناؤكم في خدمتكم"، مؤكدا أنه لا دخل للتنظيم "في الصراع السياسي الدائر في ليبيا والذي يقوده الغرب لتقسيم البلاد إلى تيارات وأحزاب سياسة تتقاتل...".

ودعا الزهاوي في نفس السياق المشايخ والقبائل "إلى إقامة الشريعة صراحة والعمل من ترسيخها في الحكم"، داعيا إياهم إلى "التبرؤ" من العملية التي يقودها اللواء حفتر. ثم يختم المسؤول العام لأنصار الشريعة مذكرا بما آلت إليه الأمور في سوريا، قائلا إن "الإصرار على هذه الحرب "سيفتح الجحيم عليه – أي حفتر – وعلى المنطقة برمتها فإن أهل التوحيد في المنطقة بل وفي العالم بأسره لن يخذلوا أهل التوحيد في ليبيا"، مهددا بأن ترى الولايات المتحدة "أشد مما رأته" في العراق وأفغانستان والصومال.


20 أبريل 2014

القاعدة في جزيرة العرب .. التهديد القادم للمنطقة





القاعدة في جزيرة العرب .. التهديد القادم للمنطقة

أثبت التسجيل التلفزيوني الذي بثه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والعمليات الاخيرة للتنظيم، أنه لا يزال مؤثرا وموجودا وقادرا على تهديد مصالح الدول العربية والاجنبية على حد سواء .
الشريط المسجل الذي بثته القاعدة في قناة (يوتيوب) على الانترنت بمدة زمنية 15 دقيقة باسم (أول الغيث) كشف مدى قوة التنظيم وحجم حضوره وتأثيره في المناطق القبلية.
وتهدد قوة التنظيم من خطر انتقال عملياته الى  دول أخرى قد تهدد الامن والاستقرار فيها .
ويبدو أن إيران بدأت مخطط الفوضى في اليمن عبر دعم المجموعات المسلحة ، سواء الحوثيين أو القاعدة من أجل خلق مزيد من الفوضى والارتباك داخل اليمن حيث مناطق النفوذ ، ومحاولة التأثير  على أنظمة دول الخليج..  خاصة السعودية ، المنافس القوي القديم الحديث لإيران في المنطقة .
يعتقد عناصر تنظيم القاعدة بأن اليمن هو  المدرسة التي سيتخرج منها عناصره لدعم المناطق المتفرقة للتنظيم في العالم ، فهم يعتبرونه "أرض المدد" ، ربما تراجعت مدارس تفريخ الجهاديين في العراق قليلا ، لصالح نمو نفوذ القاعدة في اليمن.

تجد القاعدة ملاذا امنا وسط الجبال الوعرة والتضاريس التي تجعل من عملية اعتقال أو قتل او مطاردة عناصر التنظم امرا بالغ الصعوبة ، مما يجعل من اليمن أفغانستان جديدة.